سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. خالد نجاتي ل"أخبار مصر": المشروع الصغير أو المتوسط الناجح هو الذي ينتهي بالتمويل وليس الذي يبدأ بالتمويل.. وأموال البنوك هي أموال مودعين لا يجوز إعطائها لأشخاص غير مؤهلين
هالى حربي الدعم الفني: أحمد حازم منذ عدة أيام طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء جهاز لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في أكتوبر المقبل، بهدف وضع خطط استراتيجية لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ووضع الضوابط والقواعد اللازمة للتنسيق بينه وبين الجهات والمبادرات العاملة في هذا القطاع. خاصة أن تلك المشروعات تمثل عنصرًا مهما في خفض نسب البطالة وزيادة النمو في كثير من البلدان النامية. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أطلق برنامجًا لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنحو 200 مليار جنيه مصري من البنوك على أربع سنوات. موقع "أخبار مصر" www.egynews.net أجرى حواراً شاملاً مع الدكتور خالد نجاتي نائب رئيس الاتحاد الدولى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة رئيس الجمعية المصرية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأيضاً رئيس الجمعية المصرية للإئتمان والمخاطر سابقاً حول أهمية إنشاء جهاز تنمية المشروعات الصغيرة وكيف يمكن الإستفادة منه لتشغيل أكبر عدد ممكن من شباب مصر. نص الحوار . *** في البداية كيف ترى أهمية تأسيس هيئة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر؟ في البداية أنا سعيد جدًا بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتأسيس هيئة للمشروعات الصغيرة ومتناهيه الصغر لمساعدة الاقتصاد المصري وأحمد الله أن صوتي وصل وتمت الموافقة على تأسيس الهيئة وهذا ما تعودنا عليه دائمًا من الرئيس وأنه يأخذ القرارات الصحيحة فورا دون تردد طالما في صالح الدولة وأتمني للهيئة التوفيق وتكون عند حسن ظن الجميع. *** كيف ساهمت المشروعات الصغيرة والمتوسطة في نهضة الدول وتخفيض ازمة البطالة؟ يجب في البداية أن نعلم أن تعريف المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر شيء ومفهومها الدولي شيء آخر .. منذ عام سابق كان مفهوم المشروعات الصغيرة بمصر هو مفهومها الدولي وهي مشروعات الشباب والمشروعات الحرفية .. وكنا من زمن ننادي بتعريف للمشروعات الصغيرة ومتناهيه الصغر حتى ديسمبر 2015 أصدر طارق عامر محافظ البنك المركزي قراراً بتعريف موحد لهذا القطاع ولكنه فصل تعريف المشروعات الصغيرة في مصر عن غيرها في باقي العالم ..مثلا في الهند يوجد 30 مليون مشروع صغيرومتوسط مسجل وهى مشروعات صغيرة للشباب ومشروعات حرفية بمبالغ صغيره من 30000 الى 50000 وتلك هي المشروعات التي تساعد في تخفيف نسبة البطالة ،،، ولكن في مصر تم تعريف المشروع الصغير الذي يبدأمن مليون. *** هل المشروع المكلف 18 و20 مليون هو مشروع صغير؟ في أي دوله معروف ان المشروعات الصغيرة والمتوسطة هى مشروعات الشباب والمشروعات المتوسطة.. ولذلك أصبح تعريف هذا القطاع مختلف عن العالم واصبح مشروعات صغيرة ومتناهيه الصغر وهي المشروعات التي أجمالي المبيعات لها اقل من مليون جنية وهذا ما يوازي التعريف الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فاصبح ان الشاب الذي يطالب مثلا ب30000 ترفض البنوك تمويله بعد تعريف المشروعات الصغيره والمتوسطة ان مكسبها 90 مليون واكثر، ولذلك تم اطلاق اسم المشروعات الصغيرة والمتناهيه الصغر ليتم تمويل مشروعات الشباب بمبالغ بسيطة، النقطة الاخرى هى التمويل " واستطيع ان اقول لا يوجد مشكلة في التمويل والدليل ان الرئيس عبد الفتاح السيسي خصص 200 مليار جنية لقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهيه الصغر في البنوك لمده أربع سنوات. *** هل المشكلة في سعر الفائدة؟! لا لا يوجد مشكلة في الفائدة ولان الرئيس خصص 5% فائدة فقط لهذا القطاع وصندوق التنمية الاجتماعي يأتي له منح ب3.5% …ولذلك مشكلة هذا القطاع ليس في الاموال ولا سعر الفائدة … كما أن صافي أرباح المشروعات الصغيرة والمتوسطة ك"نسبه" مئوية أكبر من المشروعات الكبرى وذلك لان المشروعات المتوسطة ليس لديها عدد عماله كبير ولا ايجارات واقساط بالملايين وذلك لأن تكلفه المشروعات الصغيرة والمتوسطة قليله والفؤاد لها قليله اما المشروعات الكبرى فؤادها كبيره وصافي أرباحها قليله. *** أين المشكلة؟ المشكلة في الفجوة بين المقرض والمقترض والجهل الائتماني لدي الشباب ،،فالشباب يعتقد أنه كل ما عليه هو طلب التمويل من البنك وهذا خطأ ولكن الشباب معذور ولذلك يجب توعيتهم وهى مسئوليه الدولة في توعيه الشباب بالثقافة الائتمانية ..ولذلك أنا عندي مقولة أن المشروع الصغير أو المتوسط الناجح هو الذي ينتهي بالتمويل وليس الذي يبدأ بالتمويل ..بمعني أن الشاب حين يتخرج لا يصلح أن يطلب التمويل مباشرًا لأن أموال البنوك هى أموال مودعين ولا يجوز اعطائها لأشخاص غير مؤهلين …ولذلك يجب علي الشاب ان يكون لديه فكرة المشروع ولديه دراسة جدوي ودراسة تسوقيه وسياسيه انتجابية وسياسيه تحصليه وهذا دور الدولة يجب عليها توعيه الشباب . *** ما هو دور الدولة في مساعدة الشباب لنجاح المشروع ؟ دور الدولة هنا هو التواصل مع الشباب في السنه النهائية للدراسة وليس بعد التخرج والدولة هنا ممثلة في هيئة المشروعات الصغيرة وهي تصفية كل من يرغب في انشاء مشروع لان ليس كل من يطمح لانشاء مشروع قادر علي ذلك ولذلك يجب عمل ورشة عمل من قبل الدوله للشباب قبل التخرج فى السنه النهائية وهى ورشة فيها نجاح ورسوب وهى مهمتها اعتماد من هو من مؤهل ذهنيا لادارة مشروع (وهى شهادة تسمي ادارة مشروع صغير او متوسط) اما من لم يتأهل فيجب علي الدولة أن توظفه فى أحد الوظائف المناسبه له ويجب معرفه أن الدولة كما هى تحتاج الي اصحاب مشروعات تحتاج الي موظفين حتى المشروعات في حد ذاتها تحتاح الى محاسبين وقانونيين وفنيين، ما اقصده هو انا لا انتظر تقدم الشاب بعد التخرج يتقدم للمشروع ولكن يجب على الدوله الذهاب اليه قبل التخرج وتأهليه وتصنيف من يصلح لادارة مشروع ومن يصلح لاعمال اخري في القطاع العام او الخاص، اما ما بعد النجاح فى تلك الورشة هو التقدم بمشروع من قبل الشاب للهيئة وتولي دراسة الجدوي معتمده وعمل السياسية البيعيه والتسوقيه والانتاجية