قال المبعوث الامريكي الخاص للسودان أمس الاربعاء ان الولاياتالمتحدة قررت أن تؤجل لعدة أسابيع فرض عقوبات جديدة على السودان بسبب أسلوب معالجته لأزمة دارفور لمنح الاممالمتحدة مزيدا من الوقت للتفاوض مع الخرطوم. وقال المبعوث الخاص أندرو ناتسيوس للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي ان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون طلب من الولاياتالمتحدة في نهاية الشهر الماضي الانتظار من أسبوعين الى أربعة أسابيع لتمكينه من التفاوض بشأن نشر القوة المختلطة لحفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور والتي يرفضها السودان حتى الان. ويعتزم مسؤولون من الاتحاد الافريقي التوجه الى الاممالمتحدة يوم الاثنين لاكمال التخطيط الخاص بنشر القوة المختلطة. وانتقد عدد من المشرعين الامريكيين هذا التأجيل قائلين ان هناك أناسا حياتهم في خطر في دارفور وخاصة في المخيمات التي تضم أكثر من 2.5 مليون نازح بسبب الصراع الدائر منذ عام 2003. وكانت الولاياتالمتحدة تستعد في نهاية الشهر الماضي لفرض عقوبات أشد كوسيلة للضغط على الرئيس السوداني عمر حسن البشير للموافقة على السماح بنشر قوة لحفظ السلام في دارفور. ومن بين العقوبات الاضافية التي كانت الولاياتالمتحدة تعتزم فرضها على الخرطوم اضافة 29 شركة سودانية لقائمة حالية تحوي 130 شركة فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات عليها. وقال دبلوماسيون بالاممالمتحدة ان بريطانيا التي تعد مشروع قرار جديد في مجلس الامن الدولي ضد السودان طلب منها هي الاخرى الانتظار حتى الاسبوع القادم على الاقل. ومن المقرر أن يتوجه جون نيجروبونتي نائب وزيرة الخارجية الامريكية يوم الاربعاء المقبل لزيارة السودان وتشاد وليبيا في محاولة لتخفيف وطأة الازمة في دارفور.