تواصلت ردود الأفعال الفلسطينية والعربية والدولية المرحبة بالقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت متأخر من الليلة الماضية بمنح فلسطين وضع (دولة مراقب غير عضو). فمن جانبه اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة التي تديرها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية ظهر اليوم قرار الجمعية العامة للامم المتحدة بانه "جاء تتويجا لانتصار المقاومة بغزة على قاعدة عدم التنازل او التفريط". وقال هنية في كلمة له امام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مدينة غزة تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال ان حكومته ترحب بما حدث في الاممالمتحدة "مع التزامنا بالاستراتيجية الثابتة نحو تحرير كل فلسطين من البحر الى النهر ومن شرقها الى غربها". وكانت (حماس) رحبت صباح اليوم بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة معتبرة ان "هذا مكسب لشعبنا رغم ان فلسطين تستحق اكثر من ذلك ". واكدت (حماس) "على ضرورة وضع هذه الخطوة في سياقها الطبيعي كجزء من رؤية واستراتيجية وطنية ترتكز على المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية وعدم التفريط بذرة تراب من ارضنا الفلسطينية من البحر الى النهر" وفي بيروت وصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم انتخاب فلسطين دولة مراقب غير عضو في الاممالمتحدة بغالبية 138 صوتا بأنه "انتصار للديمقراطية على رغم الضغوط التي مارستها اسرائيل لمنع حصول ذلك". رأى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان, اليوم الجمعة, أن منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" في الأممالمتحدة هو "انتصار للديمقراطية".وذكر بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية أن سليمان اعتبر أن " انتخاب فلسطين دولة مراقبة في الأممالمتحدة بغالبية 138 صوتا انتصارا للديمقراطية رغم الضغوط التي مارستها إسرائيل لمنع حصول ذلك". وقال: "على إسرائيل التبصر جيدا بهذه الخطوة والاقتناع بالمسار الديمقراطي والانخراط بالعملية السلمية على قاعدة مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة بيروت العربية, إذا كانت راغبة فعلا في السلام والتخلي عن سياسة العدوان والاستيطان والتهويد".وأبدى الرئيس اللبناني أمله "في أن يكون ما حصل في الأممالمتحدة بداية الطريق لتعامل دولي جديد مع الفلسطينيين وشهادة ميلاد وهوية لهم ولدولتهم". وبدورة أعرب رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري عن أمله في أن يشكل قبول عضوية فلسطين في الأممالمتحدة بصفة مراقب , رسالة سياسية وأخلاقية وإنسانية لكل أطراف المجتمع الدولي تجاه الفلسطينيين وتطلعاتهم لإقامة دولتهم المستقلة على أرضهم ورفع الظلم التاريخي الذي وقع عليهم . ومن جانبها رحبت قطر بالقرار الذى اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع مكانة فلسطين فى الأممالمتحدة إلى دولة مراقب غير عضو باعتباره خطوة مهمة فى طريق استعادة الحقوق الفلسطينية وانتصارا للقانون الدولى والشرعية الدولية. وفي اليمن , أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والتحرر وقيام دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدسالشرقية . وفي الجزائر, رحبت السلطات هناك بحصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو بمنظمة الأممالمتحدة . وقال عمار بلاني الناطق باسم وزارة الخارجية ` في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية اليوم الجمعة ` إن الجزائر ترحب بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية واسعة قرار منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو. وفي الكويت , أعلن مصدر مسئول بوزارة الخارجية ترحيب بلاده بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو بالأممالمتحدة . وأعرب المصدر عن تخالص التهاني إلى الأشقاء الفلسطينيين على تحقيق هذه الخطوة التي تعد انجازا دبلوماسيا يجب استثماره في حشد الجهود الدولية لانجاح عملية السلام في الشرق الأوسط وإقامة دولتهم المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية . ودعا الفلسطينيين إلى الوحدة, ورص الصفوف والاستعداد لاستحقاقات المرحلة المقبلة , والمجتمع الدولي وخاصة اللجنة الرباعية الدولية إلى تكثيف جهوده واستثمار هذه الفرصة للضغط على إسرائيل وحملها على القبول بالسلام . رحبتالحكومة الاردنية في بيان الجمعة باعلان فلسطين دولة بصفة مراقب في الاممالمتحدة معتبرة ذلك "انجازا استراتيجيا هاما". ونقل البيان عن سميح المعايطة وزير الدولة لشؤون الاعلام ووزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة، ترحيبه بالقرار الذي وصفه "بالانجاز الاستراتيجي الهام في مسار الصراع العربي الاسرائيلي".