رحبت قطر بالقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع مكانة فلسطين في الأممالمتحدة إلى دولة مراقب غير عضو باعتباره خطوة مهمة في طريق استعادة الحقوق الفلسطينية وانتصارا للقانون الدولي والشرعية الدولية. جاء ذلك في تصريح لمصدر مسئول بوزارة الخارجية لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، وأشاد المصدر بالخطوات الشجاعة التي اتخذتها الدول المؤيدة للطلب الفلسطيني.
داعيا الدول التي اتخذت ما يخالف ذلك إلى إعادة النظر في قرارها لأن القرار الحالي يضع أساسا واضحا للمفاوضات وهو إعادة الأراضي المحتلة منذ عام 1967 إلى أصحابها الشرعيين.
وأعرب المصدر عن أمله في أن ينظر مجلس الأمن الدولي بصورة إيجابية إلى طلب فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
و تصدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو عناوين كبريات الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الجمعة؛ حيث اعتبرت أن تصويت أكثر من 130 دولة لصالح هذا القرار مثل انتصارا كبيرا للدبلوماسية الفلسطينية ،وهو الأمر الذي وجه ضربة انتقاديه حادة إلى الولاياتالمتحدة وإسرائيل.
تحدي إسرائيل فمن جانبها، أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الصفة الدولية الجديدة الممنوحة لفلسطين سوف تعطى الفلسطينيين أدوات كبيرة تمكنهم من تحدي إسرائيل في المحافل القانونية الدولية بسبب أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية فضلا عن مساهمتها في دعم قيادات السلطة الفلسطينية والتي تعثرت إلى حد كبير عقب العدوان الذي شنته إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية في غزة "حماس".
وقالت الصحيفة -في تعليق لها حول هذا الشأن أوردته على موقعها الالكتروني- إن التصويت الذي أجرته الجمعية العامة يوم أمس أظهر في الحقيقة دعما لفلسطين يستحق الإعجاب والإشادة لا سيما بعد أن جاء في وقت عصيب يمر به الفلسطينيون".
وأشارت إلى أن هذا التصويت جاء بالتزامن مع إحياء الذكرى ال65 على القرار الدولي الذي قسم فلسطين في عام 1948 إلى دولتين إحداهما عربية والأخرى يهودية، وهو القرار الذي تعتبره إسرائيل ميلادا لدولتها.
ومع ذلك، تشككت الصحيفة في أن يكون تصويت الأمس قد قدم حتى الآن مساهمات قليلة لكلا الطرفين "الفلسطيني والإسرائيلي" في طريق الهدف الذي يرجونه وهو أن يعيشا معا جنبا إلى جنب أو حتى في إتمام وحدة الفصائل الفلسطينية.
ترحيب هنية ومن جانبه ، رحب إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة اليوم الجمعة بحصول فلسطين على صفة مراقب في الأممالمتحدة ، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة الالتزام بثوابت الشعب الفلسطيني القائمة على قاعدة عدم الاعتراف بإسرائيل وعدم التنازل عن شبر واحد من ارض فلسطين من البحر إلى النهر.
وقال هنية في كلمة له عقب صلاة الجمعة أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة " لكي نحول هذا القرار إلى واقع عملي على الأرض لابد من استمرار الصمود والمقاومة والتوحد الفلسطيني القائم على إستراتيجية المقاومة والتمسك بالثوابت.
وتابع "هذا الإجماع على تأييد الطب الفلسطيني يدلل على وقوف دول العالم إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفع الغطاء عن الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني" واعتبر هنية هذا النجاح تتويجا لانتصار للمقاومة الفلسطينية في غزة على الاحتلال الإسرائيلي في حرب الثمانية أيام التي شنها ضد قطاع غزة وأيضا صمود الشعب الفلسطيني ونضالاته وتضحياته.
ووجه هنية الشكر للدول التي صوتت إلى صالح الطلب الفلسطيني " 138 دولة" وتعزيزه مجددا قوله إن ذلك يعنى أن الاحتلال أصبح لا غطاء له على مستوى المجتمع الدولى0
وأشار هنية إلى أن الانتصارات تتوالى لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته في الوقت الذي يلحق بالاحتلال الهزيمة بعد الأخرى.
استئناف المفاوضات وبدوره دعا وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس كل من الفلسطينيين وإسرائيل إلى تجنب كل ما من شأنه تقويض التقدم نحو استئناف المفاوضات بين الجانبين.
ورحب فابيوس - في بيان صحفي اليوم الجمعة - بحصول فلسطين "وبدعم من فرنسا" على وضع "دولة مراقب" في الأممالمتحدة بعد التوصيت لصالح الطلب الفلسطيني الليلة الماضية بغالبية الأصوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب رئيس الدبلوماسية الفرنسية عن أمله أن "يتم استخدام هذا الاعتراف بطريقة إيجابية من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين لاستئناف عملية سلام صادقة".
وقال وزير خارجية فرنسا "ينبغي أن يتجنب كلا الطرفين كل ما هو ممكن أن يقويض التقدم نحو حل تفاوضي".
وشدد فابيوس على أن استئناف الحوار والمفاوضات دون شروط مسبقة، لإقامة سلام دائم ضمان أمن إسرائيل ودولة قابلة للحياة وفعالة للفلسطينيين "يبقى ضرورة"؛ مشيرا إلى إن فرنسا سوف تدعم جميع الجهود التي من شأنها أن تدفع في هذا الاتجاه. مواد متعلقة: 1. «أبو ردينة»:هزم الاحتلال الإسرائيلي وانتصرت دولة فلسطين 2. الأسرى الفلسطينيون يباركون بحصول دولتهم على العضوية 3. أبومازن: نتوقع عقوبات أمريكية بعد حصول فلسطين على العضوية