محال الذهب وبنوك وسط البلد تغلق أبوابها تحسباً ل"أعمال نهب"

سادت حالة من القلق داخل البنوك خاصة فروع منطقة وسط البلد، والمناطق المحتمل أن تشهد اشتباكات خلال مليونية الثلاثاء، وعقد عدد من البنوك اجتماعات مكثفة لمجالس الإدارات، لمناقشة كيفية الاستعداد لمواجهة أى أحداث شغب قد تقع.
وكشف مصدر مصرفى رفيع المستوى عن أن مجالس إدارات البنوك اتخذت قرارات بإخلاء ماكينات الصرف الآلى، المتواجدة فى المناطق الساخنة من البنكنوت خشية وقوع عمليات سلب ونهب مشابهة لأحداث 28 يناير 2011.
وقال هشام عزالعرب، العضو المنتدب للبنك التجارى الدولى، للمصري اليوم إنه لا جديد فى خطة الطوارئ الأمنية، التى تطبقها البنوك منذ بداية الثورة.
وأضاف أن البنوك اكتسبت خبرة واسعة النطاق فى اتخاذ الإجراءات الأمنية مع كثرة المليونيات منذ الثورة.
وحتى مثول الجريدة للطبع، لم يصدر الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزى، أى تعليمات للبنوك حول كيفية التعامل مع مليونية اليوم، وترك لكل بنك حرية التعامل أمنياً مع الأوضاع، ولم يصدر اتحاد البنوك برئاسة طارق عامر أى تعليمات للبنوك.
وقال مسؤول بأحد البنوك الخاصة إن البنك وضع خطة طوارئ لإخلاء أى فرع فور صدور الأوامر.
يأتى ذلك فى الوقت الذى اتخذت فيه بعض البنوك إجراءات احترازية منها نقل بعض موظفى فروع منطقة وسط البلد، إلى المدن الجديدة، مثل التجمع الخامس و6 أكتوبر.
وقال اللواء محمد الشهابى، العضو المنتدب لإحدى شركات الأمن الخاصة، إن البنوك التى تشرف الشركة على تأمينها طلبت زيادة أفراد الأمن المزودين بأسلحة وذخيرة حية، وإن الأمر كان يقتصر على فروع القاهرة الكبرى، لكنه امتد هذه المرة إلى فروع البنوك بالمحافظات.
من جانبهم، قرر أصحاب محال الذهب وشركات الصرافة، بمحيط ميدان التحرير، الإغلاق اليوم، فيما ربطت إغلاقها فى المحافظات بحدوث اشتباكات بين المتظاهرين.