تبنت نيجيريا طريقة جديدة للحفاظ على البيئة عن طريق تبنى وهي فكرة الملابس المصنوعة من الخامات المعاد تدويرها. وسلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على نيجيريا التى اتخذت هذه الفكرة حجة لتنظم عروض أزياء بصفة مستمرة على مدار العام. وقد راق للنيجيريين فكرة الأزياء المصنوعة من الخامات المعاد تدويرها واستحدثوا خامات جديدة مستخرجة من إعادة التدوير. وأطلق النيجيريون كلمة "تراشون" المستخرجة من كلمتى "تراش" أى مخلفات و"فاشون" أى موضة على هذه الصيحة الجديدة فى عالم الأزياء. وأصبحت المنافسة على قدم وساق بين أبوجا ولاجوس سواء فى الشوارع أو فى المنابر لتقديم عروض أزياء تستخدم فيها مواد إعادة التدوير مثل أوراق الصحف وشنط الأرز وأغطية الزجاجات وغيرها الكثير. واكدت عايدة بيريل أحد مصمى الأزياء فى أبوجا إن هذا السوق بات واعدا، واعتبرت أن هذه الفكرة ليست حلا للقضاء على المخلفات التى تغطى كل مكان فى نيجيريا، إلا أنه لازال لديها بصيص من الأمل فعندما يتعلق الأمر بالموضة، فإن ذلك من شأنه جذب انتباه الشارع النيجيرى، مشيرة إلى أنها أفضل طريقة من أجل الاهتمام بالبيئة وحثهم للحفاظ عليها. وكانت حركة "تراشون" قد بدأت فى منتصف الألفينيات فى نيويورك بهدف التصدى إلى الصناعة الملوثة للبيئة عن طريق خلق اتجاهات جديدة لاستخدام المخلفات مثل الأزياء. وانضم إلى عايدة ما يقرب من 12 مصمما للأزياء، معربين عن ولعهم بهذه الصيحة الجديدة فى عالم الموضة والتى من شأنها حث النيجيريين على الحفاظ على بيئتهم، إلا أنهم يأملون فى الحصول على دعم الحكومة من أجل إعادة تدوير المخلفات فى كافة أنحاء البلاد. يذكر أن عمليات إعادة التدوير متواجدة منذ فترة فى نيجيريا، إلا أنها ليست محل اهتمام حيث لا يوجد فى نيجيريا سوى عدد قليل للغاية من آلات إعادة التدوير، لكن الغالبية العظمى من النفايات إما تحرق أو يتم تخزينها فى مقالب القمامة ولا يتم تدويرها إلا بطريقة عشوائية. وتنتج نيجيريا نفايات أكثر من قدرة البنية التحتية على إعادة التدوير مما يشكل أزمة كبيرة. وكشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن المدينة الأكثر تلوثا على مستوى العالم هى مدينة اونيتشا الواقعة على الضفة الشمالية لنهر النيجر جنوبى نيجيريا وتأتى فى المرتبة الثانية مدينة كادونا، وابا، ثم اوموهايا.