أعرب الرئيس حسني مبارك عن اعتقاده بأن سياسة فرنسا تجاه قضايا الشرق الأوسط والمنطقة لن تتغير في المرحلة القادمة مشيراً إلى انه من الصعب أن يتغير موقف فرنسا المعروف تجاه هذه القضايا. ووصف الرئيس مبارك في تصريحات للصحفيين عقب مباحثاته اليوم مع الرئيس جاك شيراك في قصر الإليزيه العلاقات المصرية الفرنسية بأنها كانت "طيبة جداً" خلال فترة حكم شيراك ومن قبله الرئيس فرانسوا ميتران ورؤساء فرنسا السابقين، وذلك منذ عودة تلك العلاقات التي كانت قد قطعت على إثر العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. وتوقع مبارك ألا تتغير العلاقات المصرية الفرنسية في المرحلة القادمة في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي تشهدها فرنسا الأسبوع القادم. وأعرب مبارك عن تقديره للرئيس شيراك، قائلاً أننى لا أودعه اليوم، وقد وجهت له دعوة مفتوحة لزيارة مصر في أي وقت. وكان الرئيس مبارك قد وصل الى قصر الاليزيه فى وقت سابق اليوم حيث كان فى استقباله الرئيس شيراك الذى خرج خصيصا لاستقباله خارج القصر . وقد تعانق الرئيسان بحرارة فى مودة ومحبة شديدتين قبل أن يصطحب الرئيس شيراك الرئيس مبارك الى داخل القصر حيث يستضيف سيادته على غذاء عمل . وكان الرئيسان مبارك وشيراك قد عقدا جلسة مباحثات بعد ظهر اليوم فى قصر الاليزيه على غذاء عمل أقامه الرئيس شيراك . ويرافق الرئيس مبارك خلال زيارته الى باريس وفد من كبار المسئولين يضم وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ووزير الاعلام أنس الفقى والوزير عمر سليمان والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئاسة الجممهورية والسفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة والسفير ناصر كامل سفير مصر فى باريس .
هذا وقد أكد السيد / احمد أبو الغيط وزير الخارجية أن مباحثات الرئيسين حسنى مبارك وجاك شيراك اليوم الاثنين فى قصر الاليزية كانت جادة ومثمرة وتناولت كافة القضايا الاقليمية فى المنطقة العربية والشرق الاوسط وتك خلالها تبادل الرأى حول قضية السلام والمستجدات بالنسبة للقضية الفلسطينية والاوضاع فى لبنان والعراق والملف النووى الايرانى والعمليات الارهابية فى المنطقة وخطورة تأثيرها على الاستقرار والامن فى المنطقة والعالم.