إعتبر وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور أن ما يجري على أرض فلسطين يستدعي تحرك العالم كله الذي يبحث عن حقوق الإنسان في سوريا وإيران وكوريا الشمالية , ويتغاضى عما يجري من ويلات على أرض فلسطين . وأكد منصور - في تصريح الأربعاء عقب عودته إلى بيروت قادما من القاهرة بعد الزيارة التي قام بها مع عدد من وزراء الخارجية العرب إلى قطاع غزة - إن هناك دولا في العالم فاعلة تستطيع أن تتحرك للضغط على العدو الإسرائيلي من أجل إرغامه على الانصياع للقرارات الدولية وإعطاء الحق للشعب الفلسطيني المعذب الذي يبحث منذ العام 1948 عن الدولة. واتهم عدنان إسرائيل بأنها تعطل اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار فهي دائما الدولة المعتدية والدولة التي تستمر بالاحتلال وهي تستطيع إذا ما أرادت أن توفر الحرية للشعب الفلسطيني الذي يعيش في سجن كبير منذ عدة سنوات . ولفت منصور إلى أن إسرائيل خسرت المعركة في غزة لأنه فى حال توقف إطلاق النار فإن هذا لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال . وأوضح أن الوفد العربي شاهد على الأرض أن هناك تصميما وإرادة قوية على المقاومة والنضال وقال على إسرائيل أن تدرك وتفهم ذلك لأن الشعب الفلسطيني لن يموت وسيورث النضال والمقاومة والثأر لأهله من جيل إلى جيل لأنه لن ينسى أبدا جرائم إسرائيل. وعن تقييمه للاجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء مع رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية قال منصور إن أجواء الاجتماع كانت إيجابية جدا والعرب جميعا أعربوا عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني ليس تضامنا معنويا فقط أنما سيكون هناك في المستقبل إجراءات لإنهاء الاحتلال من أجل فك الحصار عن غزة. وأضاف أنه بعد زيارة المستشفيات في غزة فقد تم اكتشاف أن الضمير العالمي مغيب أوغائب خاصة فى ظل تلك المشاهد التي يقشعر لها الضمير العالمي من رؤية الاطفال والشيوخ على الأسرة وقد طالهم العدوان مؤكدا أن هذا المشهد لا يستطيع أن يتحمله إنسان أو دولة أو أي ضمير في هذا العالم. وحول طلب عقد قمة عربية طارئة لبحث التطورات في غزة .. قال منصور إن هناك دعوة قد تم توجيهها ومن المنتظر أن يتسلمها خلال ساعات فقد دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد قمة عربية عاجلة للبحث في الشأن الفلطسيني , معتبرا أن الزعماء العرب سيلبون هذه الدعوة . وحول تفسيره لحديث وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة هيلاري كلينتون عن أن واشنطن تدعم إسرائيل واصفة العلاقة بها بأنها صلبة كالصخرة.. قال منصور إنه لا يستطيع إنسان أو أي دولة في العالم أن تقهر شعبا يقرر الحرية ونيل الاستقلال ويريد تحرير أرضه مشيرا إلى أن التجارب كثيرة في التاريخ وعلي واشنطن أن تأخذ العبرة من التاريخ الحديث والقديم.