بالتزامن مع احتفلات وزارة الخارجية بيوم أفريقيا الموافق 25 مايو من كل عام، دشنت وزارة الخارجية برنامجاً وطنياً متكاملاً لإبراز الإنتماء الأفريقي لمصر، مصحوباً بحملة إعلامية في وسائل الإعلام وعلى صفحات وحسابات الوزارة على شبكات التواصل الإجتماعي للتعريف بدور مصر في دعم القضايا الأفريقية. ويعد الاحتفال بيوم أفريقيا هذا العام ذو أهمية خاصة، حيث يوافق شهر مايو 2016 رئاسة مصر لمجلس الأمن من خلال عضويتها في المجلس ممثلة للقارة الأفريقية عامى 2016 و2017، ويتقاطع أيضا مع تمثيل مصر لدول الشمال الأفريقي فى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي خلال الفترة من 2016 إلى 2018. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد أنه بهذه المناسبة سوف تقيم وزارة الخارجية حفل استقبال "يوم أفريقيا"، يوم الأربعاء الموافق 25 مايو 2016، يحضره أعضاء السلك الدبلوماسي الأفريقي والجالية الأفريقية بمصر ومديرو المنظمات والمؤسسات الأفريقية العاملة فى مصر وكبار المسئولين والرواد فى مجال العمل الأفريقي، بالإضافة إلى لفيف من ممثلي الجامعات والمراكز والهيئات والجهات والشركات المعنية بالشأن الأفريقي. وستقوم وزارة الخارجية برفع أعلام الدول الأفريقية وعلم الاتحاد الأفريقي مع علم مصر على مبنى وزارة الخارجية مع إنارة المبنى – واجهة النيل – بكلمة أفريقيا «AFRICA» إحتفاءً بهذا اليوم، بالإضافة إلى قيام سفاراتنا بالخارج بتنظيم احتفالات بيوم أفريقيا بالمشاركة مع الدول الأفريقية فى الدول المعتمدة لديها. بدأت وزارة الخارجية يوم الأحد 22 مايو 2016 تحت عنوان "أفريقيا قارة النضال والآمال"، وتستمر حتى يوم 25 مايو الموافق "يوم أفريقيا"، وتشمل تخصيص اليوم الأول للتعريف بالآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية، واليوم الثاني للتعريف بمؤسسات العمل الأفريقي المشترك، والثالث لإبراز الدور المصري في أفريقيا تاريخياً وحالياً، واليوم الرابع لإلقاء الضوء على أهم الشخصيات الأفريقية البارزة وأهم إسهاماتها في دعم القضايا الأفريقية، ثم تنتهي الحملة بمقال للسيد سامح شكري وزير الخارجية على مدونة وزارة الخارجية، بهدف إبراز اهتمامات السياسة الخارجية المصرية بأفريقيا ودور مصر الداعم للقضايا الأفريقية ورؤيتها لمستقبل القارة. نظمت وزارة الخارجية بالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع زيارة ميدانية للسفراء الأفارقة المعتمدين فى القاهرة إلى منشآت الهيئة المتعددة، للإطلاع على الإمكانات المتاحة فى مجالات الطاقة المتجددة والإلكترونيات وسيارات الدفع الرباعي، لمشاركة المعرفة والخبرة بما يتوفر للجانب المصري فى هذا المجال الحيوى وفتح آفاق جديدة لتعزيز التعاون بين دول القارة الأفريقية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 24 مايو 2016. ونسقت وزارة الخارجية على المستوى الوطني برنامجاً مكثفاً من الفعاليات – 15 فعالية – تقام هذا العام على مدار شهر مايو فى إطار احتفالات مصر بيوم أفريقيا بالتعاون مع مجلس النواب المصري ووزارات: الثقافة، والسياحة، والشباب والرياضة، والتعليم العالي، والهيئة العامة للاستعلامات، وبالتنسيق مع السفارات الأفريقية الشقيقة وبعثة الاتحاد الأفريقي وعدد من المنظمات والجمعيات المعنية، منها فعالية "هنا أفريقيا" بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ومؤتمر"أفريقيا: آفاق جديدة" بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية، واحتفالية "شباب أفريقيا" بالجمعية الأفريقية، ومؤتمر الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، بالإضافة إلى عدد من النشاطات الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية وعروض الأزياء بمشاركة زوجات السفراء الأفارقة وشباب الجالية الأفريقية والفرق الشعبية من دول القارة. نشاة منظمة الوحدة الافريقية :- وتأسست منظمة الوحدة الإفريقية في ال 25 من مايو عام 1963 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، وكان عدد أعضائها المؤسسين 32 عضوًا. وكانت تهدف الوحدة إلى تحرير القارة نهائيا من الاستعمار ، والقضاء على التخلف الاقتصادي ، و توطيد دعائم التضامن الإفريقي ، والارتقاء بالقارة إلى المكانة التي تليق بها على ساحة صنع القرارات الدولي . وتم الاتفاق على أن تكون عضوية هذه المنظمة مفتوحة للدول الإفريقية المستقلة ذات السيادة، بما في ذلك الجزر الإفريقية شريطة أن تؤمن هذه الدول بمبادئ المنظمة . ومنظمة الوحدة الإفريقية هيئة دولية تضم 52 بلدا إفريقيا. وتعمل على تعزيز الوحدة بين الشعوب الإفريقية، وتقوية الروابط الثقافية والاقتصادية والعسكرية والعلمية والاجتماعية فيما بينها. كما تساعد المنظمة الدول الأعضاء التي تُبتلى بالكوارث الطبيعية ، كما تُناهض الاستعمار، وتؤمن بتحرر القارة الإفريقية كلها من أي حكم غير إفريقي ، وقد ساندت المنظمة حكم الأغلبية في جنوب إفريقيا ، كما دعت حكومة جنوب إفريقيا إلى إنهاء نظام الفصل العنصري المتصلب. واجهت منظمة الوحدة الإفريقية عدة مشكلات. ومن هذه المشكلات نزاعات حول عضوية الدول، ونقص الموارد، وتكاليف معالجة الكوارث الطبيعية، وكذلك نزاعات حول تعيين الأمين العام ومهامه. وفي الأول من مارس 2001 ، تم الإعلان عن قيام الاتحاد الإفريقي بعد أن وقعت 51 دولة على وثيقة الاتحاد الإفريقي التي تمخضت عن القمة الإفريقية الاستثنائية التي عقدت في سرت بليبيا ، ليبدأ العمل بصفة رسمية بالاتحاد الإفريقي في 26 مايو 2001 لدول الساحل والصحراء بديلاً لمنظمة الوحدة الإفريقية .