قال رئيس زامبيا إدجار لونجو إن المشاكل المرتبطة بنقص الطاقة وتغير المناخ أصبحت تمثل تهديدا رئيسيا للتنمية المستدامة في القارة الافريقية مشيرا الى أن معدل التنمية في القارة شهدا تراجعا ملحوظا بالفعل. وأشار الرئيس لونجا في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي لمجموعة بنك التنمية الإفريقي والذي بدأ اعماله في لوساكا اليوم الثلاثاء تحت شعار "الطاقة والتغيرات المناخية" ويستمر أربعة أيام إن تقرير "الآفاق الاقتصادية العالمية" الذي اصدره صندوق النقد الدولي قدر النمو في القارة هذا العام بمعدل 3 % وهو مستوى يقل عن معدلات تتراوح بين 5 و 7 في المئة والتي شهدتها القارة خلال العقد الماضي. وقال إن انخفاض أسعار السلع الأولية التي تنتجها القارة لعبت دورا في هذا التباطؤ الاقتصادي في افريقيا كما لعبت المشاكل المرتبطة بنقص الطاقة وتغير المناخ لعبت دورا كبيرا في تراجع التوقعات الاقتصادية في القارة الأمر الذي جعل الفقراء في القارة في موقف اكثر سوءا, بل باتت هناك مخاوف تتعلق بالقدرة على توفير الامن الغذائي موضحا أن زامبيا مثل بقية دول القارة تأثرت سلبا. وأضاف أن الانتاج الزراعي في زامبيا تراجع بنسبة 8.1 % في عام 2015 بالرغم من ان هذا التراجع في الانتاج الزراعي له تداعيات على قطاعات أخرى مثل التعدين والتصنيع وهو ما أدى بالفعل الى اعادة تقدير النمو الاقتصادي في عام 2015 إلى 3.2 % مقارنة مع التقديرات السابقة التي بلغت 7 % مشيرا الى أن تقديرات النمو في 2016 يتوقع أن تكون أقل من التصورات السابقة البالغة 7 % حيث اعيد تقديرها عند 3.5 %. وقال إن هذه التحديات سائدة في معظم دول جنوبي الصحراء الأفريقية بل هي أسوأ في منطقة جنوبي القارة الافريقية حيث استمر الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو في وضع غالبية السكان تحت تهديد المجاعة, وذلك وفقا لتقرير الآفاق الاقتصادية لافريقيا الذي أصدره صندوق النقد الدولي هذا العام والذي يشير أيضا الى أن اجزاء كبيرة من جنوب وشرق افريقيا تواجه جفاف شديدا ويحتمل أن تواجه عجزا في توفير الامن الغذائي لنحو 40 الى 50 مليون شخص. وقال ان هناك أزمة غذائية تلوح في الافق في منطقة جنوبي القارة حيث من المرجح أن تشهد معظم الدول مستويات أقل من المطلوب من الانتاج الغذائي وان نجاح هذا الاجتماع وخروجه بنتائج قوية سيعمل على استعادة القارة الافريقية كلاعب اقتصادي محوري في الاقتصاد العالمي ومقصد للاستثمار في المستقبل. وعبر عن تقديره لجهود بنك التنمية الافريقي الذي يقدم مساندته المالية للدول الافريقية الساعية الى التنمية بهدف تطوير وتنمية القارة مشيرا الى أن البنك قدم لدول القارة بنهاية عام 2015 قروضا ومنح تصل الى 112 مليار دولار من خلال 4370 عملية. وفي عام 2015 وافق البنك على قروض ومنح تبلغ 8.8 مليار دولار من خلال 240 عملية وتستغل بشكل رئيسي في مشروعات البنية التحتية.