أدان حزب المصريين الأحرار، قيام قوات الأمن بفض اعتصام طلبة جامعة النيل بمدينة زويل العلمية بالقوة مساء الاثنين وإلقاء القبض علي عدد منهم -بحسب الحزب- مؤكدا تضامنه مع الطلاب فى استخدامهم لحق الإضراب السلمي المشروع وضرورة حل مشكلتهم دون المساس بمستقبلهم الدراسي بسبب قرارات صادرة من الحكومة. وكان طلاب جامعة النيل قد دخلوا اعتصاما مفتوحا منذ عشرين يوماً بحرم الجامعة، وذلك حتى تنفيذ مطالبتهم المتمثلة فى تمكين الطلاب جامعة من استخدام مبانيهم و معاملهم القائمة بمدينة الشيخ زايد، خاصة بعد أن وافقت الحكومة لمشروع الدكتور زويل استغلال تلك المبانى لصالحها. وطالب الحزب -وفق بيان له الاثنين- بعدم التساهل أو تمرير دخول قوات الأمن إلي حرم المدينة العلمية واعتبار ذلك استخدام لقوة الأمن في غير محلها، كما حذر من التمادي في استخدام القوة ضد الطلاب وضرورة الإفراج الفوري عمن تم اعتقالهم. من جانبه قال الدكتور خالد سمير رئيس لجنة التعليم بحزب المصريين الأحرار، أن الحزب ضد استخدام القوة لفض الإعتصام باعتباره أحد حقوق الإنسان للتعبير عن رأيه، طالما ان هذا الإعتصام سلمياً ولا يقوم المشاركين فيه بقطع طريق أو غلق مؤسسة. وأضاف، أن الأزمة الناشبة بين جامعة النيل ومدينة زويل العلمية يجب أن تحل دون المساس بمستقبل الطلاب، وبما أن اطراف المشكلة يرفضون اللجوء للحلول الودية فإن الفصل فيها سيكون للقضاء، اما مستقبل الطلاب فهو قرار تنفيذى وتعليمى يجب أن يجد المسئولون عن العملية التعليمية حلاً سريعاً له. من جانبها، أعربت حركة شباب 6 إبريل عن تضامنها مع طلبة وهيئة تدريس جامعة النيل ضد الهجوم العنيف والغير مبرر من قوات الأمن المركزى داخل الحرم الجامعى لفض إعتصامهم بالقوة، وترى الحركة أنها خطوة كالرجوع ألف خطوة للوراء، مستطردة "فحتى نظام مبارك القمعى لم يتجرؤ على إقتحام الجامعات بقوات الأمن المركزى.. فحرياً بالنظام القائم أن يكون لائقاً بحكم مصر الثورة فى عهدها الجديد". وأضافت الحركة فى بيان لها "فالحركة ترفض أى حلول أمنية وعنيفة لفض إعتصام الجامعة السلمى المشروع وتؤكد أنه لا عودة للوراء.. فالمصرى لم يعد يهاب القمع الأمنى للسكوت عن حقوقه".