أعلنت وزارة الداخلية التونسية القبض على 21 إرهابيا في إطار عمليتها الأمنية التي تنفذها وحدات الحرس الوطني منذ يوم الأربعاء بمنطقة المنيهلة والتي تم خلالها القضاء على عنصرين إرهابيين خطيرين مطلوبين أمنيا والقبض على عنصر إرهابي خطير مطلوب أيضا. وأشارت وزارة الداخلية – في بيان مساء يوم الخميس – إلى أن قوات الحرس الوطني قامت بعمليات مداهمة أسفرت عن القبض على 21 عنصرا إرهابيا مطلوبا أمنيا، ليصبح العدد الإجمالي للعناصر الإرهابية التي تم القبض عليها منذ انطلاق العملية 37 عنصرا متورطين في خلايا إرهابية موزعة في أنحاء الجمهورية، من بينهم عناصر شاركت في عملية بنقردان الأخيرة. ونوهت الوزارة إلى أن العناصر الإرهابية التي تم القبض عليها كانت محل رصد ومتابعة من وحدات الحرس الوطني منذ أكثر من أربعة أشهر، وأنهم تلقوا التدريبات على الأسلحة وسبق لهم الانضمام إلى خلايا إرهابية، وكانوا بصدد التجمع بتونس العاصمة لاستهداف منشآت حيوية وحساسة بها وببقية ولايات الجمهورية، إضافة إلى مقرات أمنية. ولفتت إلى أن العناصر الإرهابية التي تم القبض عليها قامت بالعديد من عمليات الرصد والتصوير وكانوا ينوون تنفيذ أعمال إرهابية باستعمال عبوات ناسفة ولاصقة عن بعد وعمليات انتحارية بعد عمليات التحضير وتوفير المواد الأولية لصنع المتفجرات والأحزمة الناسفة وجلب الأسلحة من القطر الليبي والمناطق الجبلية التي تتحصن بها المجموعات الإرهابية. ونوهت الوزارة إلى أن بعض العناصر سواء التي تم القبض أو القضاء عليها منذ انطلاق عملية المنيهلة متورطة في الأعمال الإرهابية التي استهدفت متحف باردو ونزل (الامبريال) بسوسة وتفجير حافلة نقل الأمن الرئاسي وأحداث بنقردان الأخيرة، كما سبق لهم النشاط ضمن المجموعات الإرهابية بالجبال التونسية بالقصرين والكاف وسيدي بوزيد وعلى علاقة بعناصر تونسية تنتمي إلى تنظيم "داعش" الإرهابي متواجدة بكل من ليبيا وسوريا والعراق. وأضافت أنه بالتحري مع العناصر الإرهابية التي تم القبض عليها في عملية المنيهلة صباح أمس تم الكشف عن تحصن عنصرين إرهابيين مسلحين بمنازل مهجورة بمنطقة المعونة بمعتمدية الصمار في ولاية تطاوينجنوب البلاد، حيث تم القضاء على أحدهما، في حين فجر الثاني نفسه في دورية للحرس الوطني، ما أسفر عن استشهاد أربعة عناصر من الحرس الوطني. وتم حجز أربعة أسلحة "كلاشنكوف" ومسدس ورمانة يدوية وكمية من الذخيرة لدى الإرهابيين بالمنيهلة والمعونة معتمدية الصمار، ولفتت الوزارة إلى أنه جاري التعرف على جثث الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم.