إصابة ضابطين و11 مجندا في اشتباكات أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة

رشق المئات من المتظاهرين حول السفارة الأمريكية فجر الخميس بالحجارة والزجاجات الحارقة قوات الشرطة المكلفة بتأمين مبنى السفارة بحي جاردن سيتي بالقاهرة، مما تسبب فى إصابة ضابطين و11 مجندا بإصابات مختلفة.
وكان محيط السفارة الأمريكية قد شهد اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن على فترات متقطعة الليلة الماضية، فيما احتشد المتظاهرون الذين تراوحت أعمار غالبيتهم مابين 17 و25 عاما أمام مسجد عمر مكرم فى مواجهة قوات الأمن التى تمركزت أمام مبنى السفارة.
وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية -فى بيان صحفي صدر عن وزارة الداخلية اليوم- إن قوات الشرطة أقامت سياجا من السلك الشائك حول مبنى السفارة لمنع وصول المتظاهرين، مشيرا إلي أن المتظاهرين قاموا بإلقاء زجاجات حارقة على سيارتين من سيارات الشرطة خلال مروهما بأحد الشوارع القريبة مما أضطر القوات إلى التعامل معهم لابعادهم عن محيط السفارة واخماد النيران التى شبت بالسيارتين.
وأضاف المصدر: أن قوات الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على 12 من المتظاهرين المتهمين ,وجرى اتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيالهم.
ودعا بيان وزارة الداخلية المواطنين المتواجدين بمحيط السفارة للتعبير عن مشاعر غضبهم بصورة سلمية التزام الهدوء، وناشدت الرموز الوطنية التدخل لتهدئة المتظاهرين حفاظا على الأمن والاستقرار ومصالح البلاد الوطنية.
وقد أغلقت قوات الأمن المركزى جميع الشوارع المؤدية لمحيط السفارة الأمريكية بالقاهرة، سواء من اتجاه عمر مكرم أو كورنيش النيل وحي جاردن سيتي.
وشهدت المواجهات بين الطرفين على مدى الليلة الماضية محاولات كر وفر، حيث لجأت قوات الأمن إلى اطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين لمحاولة إبعادهم عن محيط السفارة باتجاه ميدان التحرير, فى الوقت الذى لم تمنع القنابل المتظاهرين من مواصلة التظاهر على الرغم من إصابة العشرات منهم باختناقات بسيطة.
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات والتى تعبر عن مطالبهم وضد قوات الشرطة، ومن بينها "الداخلية هي هي..الداخلية بلطجية"، "الشعب بيقول إلا الرسول"، و"أول مطلب للجماهير قفل سفارة وطرد سفير"، "فداك فداك يارسول الله".
وقام المتظاهرون باشعال النيران أمام عمر مكرم لتقليل حدة الغاز المسيل للدموع، فى الوقت الذى أجبرت فيه قوات الأمن جموع المتظاهرين على التراجع من المنطقة الواقعة أمام مسجد عمر مكرم إلى بداية مجمع التحرير.