قال التلفزيون الرسمي الخميس نقلا عن مسؤول بارز في وزارة النفط الإيرانية إن عقود الاستثمار الجديدة لشركات النفط العالمية ستكون جاهزة بحلول يوليو. وقال ركن الدين جوادي نائب وزير النفط الإيراني "ستكون العقود الجديدة جاهزة في يونيو أو يوليو… ونأمل بطرح عطاءات نفط في يوليو… نحن نرحب بالمستثمرين من كافة الدول." وحضرت نحو 135 شركة من بينها بي.بي وتوتال وإيني الإيطالية وريبسول الأسبانية مؤتمرا في طهران في نوفمبر في تشرين الثاني للاطلاع على عقد النفط الإيراني الجديد لكن تدشين العقد تأجل عدة مرات. وانتقد المتشددون من معارضي الرئيس حسن روحاني عقد النفط الجديد الذي ينهي نظام إعادة الشراء المعمول به منذ أكثر من 20 عاما والذي يمنع الشركات الأجنبية من حجز احتياطيات أو تملك أسهم في الشركات الإيرانية. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية عن جوادي قوله "نأمل أن نطرح عطاءات لعقود النفط الجديدة في يوليو.. باب إيران مفتوح لجميع المستثمرين." وأشار جوادي إلى أن إيران ليس لديها خطط لعقد أي مؤتمر في الخارج لعرض عقود النفط والغاز الجديدة على المستثمرين الأجانب. وألغت إيران مؤتمرا كان من المقرر عقده في لندن في الفترة ما بين 22 و24 فبراير شباط. وقال جوادي "يمكن أن يتم عرض العقود على المستثمرين في إيران." وقال مدير شركة النفط الوطنية الإيرانية إن البلاد ستفتح الباب في يوليو أمام الشركات الأجنبية للمشاركة في عطاء على عقود النفط الجديدة. وتهدف إيران لتخفيف الشروط المقدمة في عقود تطوير النفط لاجتذاب المستثمرين الأجانب الذين أثنتهم العقوبات عن الاستثمار في البلاد لسنوات. وتم رفع هذه العقوبات في يناير بموجب اتفاق توصلت له إيران والدول الست الكبرى ويلزم إيران بكبح برنامجها النووي. وتسعى إيران العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) للعودة إلى مستويات الإنتاج في فترة ما قبل العقوبات. وقال "نتوقع زيادة إنتاج النفط الإيراني في الأيام المقبلة إلى 2.2 مليون برميل يوميا." وقال موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) إن إنتاج النفط الإيراني زاد بالفعل إلى 3.7 مليون برميل يوميا. وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء نقلا عن جوادي إن "صادرات إيران النفطية بلغت 2.1 مليون برميل يوميا في شهر ارديبهشت (الذي بدأ يوم 19 أبريل) وكانت صادراتنا النفطية تبلغ نحو 2.2 مليون برميل يوميا قبل العقوبات." وقال مسؤولون إيرانيون إنهم يتوقعون عودة إيران لمستوى الإنتاج قبل العقوبات بحلول نهاية شهر خرداد الفارسي التي توافق 20 يونيو. وفي مواجهة تخمة المعروض العالمي التي تؤثر سلبا على أسعار الخام سعى منتجو النفط في منظمة أوبك وخارجها للاتفاق على تثبيت مستويات إنتاجهم في الشهر الماضي لكنهم فشلوا بعد إصرار السعودية على ضرورة مشاركة جميع دول أوبك في الاتفاق بما فيها إيران. وقال جوادي على هامش المؤتمر الدولي الحادي والعشرين للنفط والغاز في طهران "يمكن لإيران المشاركة في أي مناقشات لصنع السياسات النفطية بعد العودة إلى (مستوى) إنتاجها في فترة ما قبل العقوبات." وتلمح تصريحات جوادي إلى أن إيران قد ترغب في الانضمام لجهود جديدة رامية لكبح الإنتاج خلال اجتماع أعضاء أوبك في فيينا في الثاني من يونيو. وقالت وكالة تسنيم نقلا عن جوادي "اعتقد أن اجتماع أوبك المقبل سيكون اجتماعا أفضل يشهد مزيدا من التنسيق."