يسعى الجميع لتحقيق السعادة كأننا فى رحلة لا تنتهى الى أرض غير موجودة لذلك اذا ركزت نظم التعليم على منحنا وتعلمنا تقدير الذات والثقة والحب والتعاطف والوفاء بيننا بدلا من المنفعة الذاتية سيكون العالم مكانا أكثر سعادة . وقد أظهرت ابحاث بريطانية أنه بمجرد اتباع عدد قليل من الخطوات يمكنك البدء للعيش فى حياه أكثر سعادة وأكدت الباحثة "زيتا ياروود" على عدة خطوات يمكن أتباعها للشعور بحالة أفضل وتتمثل فى الامتنان وترك مشاعرالحزن التى تنشأ لدينا عندما نفكر كثيرا فى حياتنا وتحويل تركيزنا الى الاشياء التى تزيد من مستويات سعادتنا. كما ركزت ايضا على أهمية التركيز على مساعدة الاخرين حيث أثبتت الدراسات والابحاث العلمية ان مساعدة الاخرين يؤدى الى زيادة مستوى الاسيروتورين للشعور بالسعادة لذا فالمساهمة فى حياة من حولك تؤدى لانخفاض الشعور بالحزن لديك كما ان الخروج من المنزل والنظر الى السماء والتمتع بالهواء الطلق يساعدك على الشعور بالراحة وحل مشاكلك . كما ذكرت الباحثة ياروود فى عدة مقالات لها أهمية تغيير التصور الخاص بك لبعض المشاكل بمعنى الا تربط كل مشكلة تواجهك بعجز فى شخصيتك ، فعلى سبيل المثال عبارة " انا عديم الفائدة " من شأنها ارهقاق النفس حيث تؤدى الى التفكير فى الذات بشكل سلبى ، ولذلك يمكنك ان تسأل نفسك : كيف يمكن أن أرى هذا بطريقة مختلفة مما يجعلك تشعرعلى نحو أفضل . كما ركزت زيتا ياروود على ضرورة توافر "متعة التغيير" ففى كثير من الاحيان نبقى عالقين فى حالنا مما يسبب لنا بعض الالام النفسية بسبب النتائج السلبية المحتملة ولكن ماذا لو ركزنا على المتعة سنحقق بها نجاحات مهما كانت صغيرة فهذا يزيد من تعزيز تقدير الذات والشعور بالسعادة . وهناك أيضا عوامل جسدية تساعد على الشعور بالسعادة حيث أظهرت الأبحاث أهمية ممارسة الرياضة فهى ليست جيدة فقط للجسم جيد ولكن للعقل ، حتى لوأكتفيت بالمشى لمدة 30 دقيقة يوميا فقط فهى قادرة على ضخ كمية من السيرتونين الهرمون المسئول عن السعادة لساعات طويلة بعدها.