كشف الدكتور ياسر مصطفى نائب مدير معهد بحوث البترول عن توصل فريق بحثي بالمعامل المركزية بالمعهد لتطوير منظومة من طرق المعالجة المختلفة منخفضة التكلفة – لها القدرة على إزالة المركبات الفينولية من مياه الصرف الصناعي أو المياه العذبة بهدف الوصول إلى النسب المعمول بها عالميا وحل المشاكل البيئية والمياه وتقليل مراحل وتكلفة المعالجة بشركات المياه. وأوضح نائب مدير المعهد – في تصريح اليوم الاثنين – أن هذه المعالجات تتم عن طريق استخدام مواد ذات طبيعة امتصاص "تلتصق على الأسطح فقط" عالية لمركبات الفينول والكلوروفينول من المياه العذبة حتى درجة ملوحة 1000 ملليجرام باللتر ودرجات مختلفة من الأس الهيدروجيني لافتا إلى أن هذه المواد تم تحضيرها عن طريق خلط عدد من المخلفات الزراعية والمنزلية بنسب مختلفة ومعالجتها باستخدام الميكروويف المنزلي بعد ذلك تم إضافة نسب مختلفة من الفضة النانونية. وأضاف أن هذه المركبات المحضرة تصل بكفاءة إلى إزالة 93% من الملوثات الفينولية, بالإضافة إلى تطهير المياه بنسبة تصل إلى 85%, موضحا أن المعالجات تمت أيضا من خلال إنتاج مركبات ذات طبيعة مزدوجة من مواد أولية متوفرة في المخلفات المنزلية والصناعية (كقشر البيض واليوريا) بوسائل تحضيرية سهلة وبتكاليف منخفضة تجعل منها مادة ذات قدرة عالية في مجال معالجة مياه الصرف الصناعي. وأكد ان هذه المنظومة تهدف إلى إزالة المركبات الفينولية والمركبات الأروماتية متعددة الحلقات من مياه الصرف الصناعي بنسبة قد تصل الى 98% عند وجود المخلفات بتركيزات تحت 20 ملليجراما باللتر وبالتالي تتخلص البيئة من الملوثات الضارة بطريقة آمنه. وأشار نائب مدير المعهد إلى أن مركبات الفينول تعد من أهم وأخطر الملوثات التي تقابل شركات معالجة المياه بمصر لافتا إلى أن المركبات الفينولية تعتبر من المواد التي تتبخر بدرجه إبطاء مقارنة بالماء ولها قدرة للإمتزاج بالماء بدرجه عالية وتتواجد مركبات الفينول بالمياه بصوره طبيعة نتيجة تحلل المخلفات الحيوانية والنباتية والمواد العضوية الأخرى أو نتيجة لمخلفات العديد من المصانع والصرف الصحي. ولفت نائب مدير المعهد إلى أن المنظومة التي توصل إليها الفريق البحثي بالمعهد الذي يضم كلا من الباحثة إسراء محمد والدكتور شريف على, والدكتور وليد العزب استطاعت الوصول إلى المواصفات والمقاييس المعمول من قبل هيئة حماية البيئة الأمريكية وهى 03ر% فينول لكل لتر, لافتا إلى أن ارتفاع هذه النسبة يسبب أمراضا سرطانية.