قال امام وخطيب مسجد الهجين الشيخ ابراهيم رضا ان ايام العشرة الوسط من شهر الصيام وهى "ايام المغفرة " كما سماها رسول الله عليه الصلاة والسلام تقتضى زيادة الاستغفار والدعاء بقبول التوبة واشار الى أن قبول الدعوات يشترط تذلل العبد بتكرار دعائه لان الله يحب الالحاح فى الدعاء لانه رمز من رموز العبودية لله عز وجل كما يشترط ان يكون العبد موحدا بالله لايشرك به شيئا لان الشرك يسقط العبادة من اصلها واكد الشيخ ابراهيم رضا فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان على المسلم الجمع بين الحسنتين وهما استمرار الدعاء والالحاح عليه دون النظرعلى زمن الاستجابة او اليأس منها اذا تاخرت لانها لاتتناسب مع روح الايمان ( لاييأس من روح الله الا القوم الكافرون ) واضاف أن الدعاء يستجاب بطريقتين اما بالتعجيل فى الدنيا بتحقيق امر الدعاء واما ادخاره له فى الاخرة بإبعاده عن النار واخاله الجنة ورد الرسول الكريم على الصحابى سعد ابن ابى وقاص عندما قال له ادعوا لى بان يكون دعائى مستجاب " فقال له عليه الصلاة والسلام "اطب مطعمك يكون دعائك مستجاب" وهو مايعنى ان امر الحصول على المال من مصادر رزق حلال شرط رئيسى للاستجابة الى الدعوة وعن الدعاء بصيغة دينية او تراثية ثابتة اكد الشيخ ابراهيم رضا ان كل إمرئ منا له مطالبه الخاصة التى يطلبها فى دعائه من رب العالمين وعليه ان يدعو بها ببساطة فى صيغة الدعاء الى جانب حفظ بعض صيغ الدعوات فى القرآن الكريم والسنة الشريفة كنهايات سورة البقرة وسورة الحشر والادعية المأثورة عن النبى (ص) ومنها اللهم تقبل صلاتنا وصيامنا وقيامنا.. اللهم اختم لنا بخاتمة السعادة وبرحمتك اكفنا شر ما غمّنا وتوفّنا ربنا وانت راضى عنا واغفر لنا ولابائنا وعلمائنا وكل من يهمنا امره وشفع فينا القرآن والصيام ونبيك الكريم ( ص) , ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ..ربنا اعد علينا رمضان اعوام عديدة ولاتخرجنا منه الا بذنب مغفور وثبات الاجر وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.