تستمر الاشتباكات في مدينة حلب في شمال سوريا لليوم الثاني على التوالي بين القوات النظامية والمجموعات المسلحة المعارضة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان صباح السبت. في هذا الوقت، افاد شهود عن توتر مستمر في دمشق، رغم تراجع اصوات القصف والاشتباكات صباحا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان "لا تزال الاشتباكات مستمرة منذ صباح الجمعة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي صلاح الدين في حلب". وذكرت لجان التنسيق المحلية ان "هناك نزوحا للاهالي من الحي تخوفا من قصف النظام واقتحام الحي". وبقيت مدينة حلب لفترة طويلة في منأى عن الاضطرابات في البلاد، الى ان تصاعدت فيها حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري قبل اشهر لا سيما في جامعة حلب التي شهدت مداهمات عدة لقوات النظام وحملات اعتقالات واطلاق نار. وقال المرصد ان حيي القدم والعسالي في جنوب العاصمة تعرضا للقصف من القوات النظامية السورية بعد منتصف السبت، فيما ذكر شهود ان حيي التضامن والحجر الاسود المجاورين تعرضا للقصف ايضا خلال الليل. وقال احد سكان مخيم اليرموك في جنوب العاصمة لوكالة فرانس برس انه لم يخرج من منزله منذ الاربعاء،واضاف "الخروج يعرضنا للخطر بسبب المسلحين الموالين للنظام المتمركزين على مدخل المخيم والذين يطلقون النار على كل تجمع". ولجأ خلال الايام الاخيرة الى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين سكان من احياء اخرى في دمشق، وقبلها من احياء في حمص كما ويشكو سكانه من نقص في المواد الغذائية. وذكر سكان في العاصمة ان من بقي في دمشق عمد الاربعاء والخميس، بعد اندلاع الاشتباكات، الى شراء المواد الغذائية بكميات كبيرة وتكديسها في المنازل.