أحمد بصيلة: أعزائي المشاهدين أهلا بكم وحوار يتجدد في مساحة للرأي نناقش وندقق ونضع المشاهد في أبعاد الصورة قدر الإمكان مصر الآن تقف على أعتاب الجمهورية الثانية ومرحلة جديدة هذه المرحلة تتطلب المصارحة والمكاشفة وحسن المشورة حتى يتخذ المسئولون القرارات الصائبة مطلوب صدق النوايا وإخلاص العمل والبعد عن تمجيد الحكام حتى نصنع بأيدينا ولا نصنع هذا الديكتاتور في كل مؤسسة أو منصب هذه المرحلة تتطلب حرية إعلامية مسئولة تحكمها ضوابط المهنية والموضوعية مشاهدينا حوار مساحة للرأي اليوم مع الدكتورة نائلة عمارة أستاذ الإعلام بجامعة حلوان أهلا بحضرتك معانا د.نائلة عمارة: أهلا وسهلا بحضرتك أحمد بصيلة: الإعلام له دور كبير سواء في المرحلة السابقة أو في هذه المرحلة التي يعنى نتابع أحداثها لحظة بلحظة د.نائلة عمارة: أو المرحلة اللاحقة أحمد بصيلة: أو المرحلة اللاحقة كيف ترى دور الإعلام في هذه المرحلة ؟ د.نائلة عمارة: الإعلام في هذه المرحلة الحقيقة هو نفس الأداء اللي كان موجود في الفترة السابقة ، الإعلام لا يوجد ضوابط أو معايير محددة بتحكم هذا العمل الإعلامي شفنا قبل الثورة أصدقاء النظام السابق أصبحوا من الثوار كإعلاميين وأصبح بعضهم دلوقتى يغازلون التيار الإسلامي السياسي يعنى العملية كلها محكومة بشكل المصالح ، بشكل العلاقات إذا كان بيتكلم على قطاع خاص فنتكلم على الفضائيات الخاصة بنتكلم على مجموعة من رجال الأعمال لهم مصالحهم ولهم مشروعاتهم احنا بنقول دائما ، دائما أن هناك سيطرة ، سيطرة رأس المال ، سيطرة العلاقات والمصالح ما هو ده مستمر من قبل 25 يناير واستمرت بعد 25 يناير بس بولاءات أخرى يعنى تغيرت الولاءات لكن احنا بنتكلم عن المهنة كمهنة المعايير والضوابط كمعايير وضوابط طبعا ده مش متوفر إلا عند القلة القليلة مش بتبقى اتجاه لمحطة أد ما بتبقى اتجاه لإعلامي محدد هو فاهم المهنية ، الحيادية وبالتالي بيعاني فوضى زى ما المجتمع ما هو فوضى زى ما كل واحد بيعمل اللي هو عايزه الإعلامي بيعمل اللي هو عايزه القناة بتعمل اللي هي عايزاه وفى نفس الوقت الإعلام برضه بيساند الفوضى المجتمعية ولكن كلها فيها ارتباك شديد جدا حتى الآن أحمد بصيلة: فيه أكثر من نقطة نتوقف عندها لكن عايز أتوقف عند فكرة الإعلام الرسمي كيف يتحلى إعلام الشعب وليس إعلام السلطة ثم هننتقل إلى الإعلام الخاص اللي حضرتك ذكرتى فيه العديد من النقاط د.نائلة عمارة: هو طبعا أنا مشفقة جدا على الإعلام الرسمي لأنه احنا كنا يعنى مسألة إنك تكون جزء من الدولة أو جزء من النظام ده كان يعنى السمة الغالبة يعنى دى كانت السمة الغالبة على شكل الدولة المصرية لفترة طويلة جدا ، جدا والإعلام الرسمي كان بيؤدى دوره ويتحدث باسم النظام لكن لما قامت الثورة الحقيقة أنا بشوف برضه إن الهجمة الشديدة اللي اتعرض لها الإعلام الرسمي أربكت الإعلام يعنى الإعلام الرسمي أصبح أكثر ارتباكا من القنوات الخاصة برغم إن القنوات الخاصة أدت أداء سيئ جدا أو معظمها أو معظم الإعلاميين لكن الهجمة الشرسة اللي تعرض لها أدت إلى الارتباك اللي خلى الإعلام بيتحرك وفق قدرته على إنه يتبرأ بما فعله من قبل إنه يزايد وإنه يكون مش عارف يطرح أي وجهة نظر مش عارف يتخلص من فكرة إنه مش متهم أو مش عارف يتخلص من فكرة إنه تابع للنظام فخلى إن مفيش سياسة عامة للإعلام الرسمي يعنى كل ما خطط لهذا وكل إعلامي بيعمل هذا ممكن في نفس المحطة تلاقى مذيع قاعد أو إعلامي قاعد بيتكلم بطريقة وبيطرح وجهات نظر وضيوفه ماشيين في اتجاه والبرنامج اللي بعده كذا ده مش موجود في العالم لإن دائما كل محطة أو كل قناة لها سياسة عامة ولها خط معين وبتمشى فيه وبيحدد لها ضوابط ومعايير الخاصة بالمهنة والموضوعية والاحترافية والكلام ده كله إنما السياسة حتى تدخلت في الإعلام الرسمي فأصبح شعوره بالاتهام مخليه زايد على أشياء كثيرة جدا وأصبح برضه الخوف موجود لأنه في الأول الخوف كان من النظام دلوقتى بقى الخوف من تيارات أخرى فالعملية دى عملت ارتباك شديد جدا في الإعلام الرسمي ، الإعلام الرسمي في الآخر خالص هو مملوك للشعب مش مملوك لا للنظام ولا مملوك للحزب هو مش عمل حزبي وبالتالي إذا كنا عايزين الإعلام الرسمي يقف على رجله مرة ثانية لازم نفكر في تغيير المنظومة كلها المنظومة القانونية التي تحكم هذا الإعلام يعنى يبقى عنده استقلال مادي واستقلال إداري إذا ما تحقق الاستقلال المادي والاستقلال الإداري عن كل يعنى السلطة التنفيذية أو التشريعية أو ... أو ، أعتقد إن الإعلام الرسمي هيكون في طريقه إلى يعنى مش نقول الزوال الانتهاء بصورة غير مشرفة كمان يعنى أنا ممكن أغادر الملعب لكن أغادره بإصابات ومطرود مثلا يعنى هي عملية تبقى محتاجة تغيير المنظومة التشريعية والمنظومة القانونية اللي بتحكم الإعلام اللي أنا شايفاه دلوقتى الناس عمالة يعنى فيما يتعلق بالإعلام الرسمي شايفة الناس بتتكلم عن هيجيب مين وزير إعلام أنا مندهشة جدا يعنى احنا لسه هنجيب وزير إعلام يعنى لسه هيبقى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتشكيلته دى بتركيبته دى اللي بتسيطر على السياسة الإعلامية أو القطاع الاقتصادي والكلام ده كله أمال احنا هنبتدى نبص ونعيد النظر في تبعية واستقلالية الإعلام الرسمي الفضائي والمسموع يعنى ده اللي الناس المفروض تفكر فيه يعنى في هذه اللحظة يعنى أنا بشوف الاتجاهات كلها إن نعين مين نجيب وزير الإعلام مين يمسك القناة دى ، مين يمسك القناة دى وابتدت الناس تتحدث عن ولاءات للتيار الإسلامي السياسي باعتباره المهيمن في المرحلة دى على الساحة السياسية فكل ده احنا بيقودنا إلى المجهول طبعا أحمد بصيلة: طيب يعنى هل هذه الضوابط بنحصر فقط في الإعلام الرسمي أما الإعلام الخاص فهو مطلق اليد يفعل كما يشاء أم هي مفروضة على الجميع د.نائلة عمارة: لا المفروض تفرض على الجميع لإن احنا بنفكر بقى بره في الإطار الرسمي الموجود دلوقتى أو الإطار اللي موجود في الإعلام دلوقتى لإنه مش هيقدر يشتغل بالطريقة دى بنقول إن فيه نقابة صحفيين للإعلام المكتوب وفيه عندهم المجلس الأعلى للصحافة وده هيتغير برضه المفروض إنما في النهاية عندهم آلية للمحاسبة وآلية للعمل لكن الإعلام الفضائي المسموع والمرئي ، الرسمي والخاص لابد من وجود مجلس وطني أعلى من الإعلام وأعتقد إن فيه إعلاميين نقدرهم جميعا قدموا مبادرة والمفروض إن هذا الجهاز الوطني هو الذي يدير العمل الإعلامي بدئا من منح التراخيص وإجازة التراخيص وتنظيم العمل مش رقابة لكن وضع المعايير الموضوعية اللي حضرتك بتتكلم عنها اللي لها علاقة بمعايير الاحترافية والحيادية والمهنية والحفاظ على الأمن القومي المصري بمجموعة من الخبراء المحايدين اللي مش محسوبين على التيار السياسي لأن ما أقدرش أحمد بصيلة: طب هو فكرة المجلس يعنى هل موجودة في العالم د.نائلة عمارة: آه طبعا أحمد بصيلة: يعنى هي الدول المتقدمة عندها د.نائلة عمارة: آه ما هو ده اللي بيحكم يعنى لو بصينا على أمريكا هيئة الاتصالات الفيدرالية هي المسئولة عن إن هي بتوزع التراخيص أحمد بصيلة: هل تتدخل في المضمون د.نائلة عمارة: المضمون مش بمعنى إنى أبقى مع أو ضد لكن أنا من حقى أقول رأيى ومش من حقى إن أنا أطلق اتهامات مثلا من غير ما يكون عندي الأدلة والبراهين لأن احنا شفنا في الفترة اللي فاتت مين فاسد ومين حرامي ومين سرق ومين خد إيه والإعلاميين نفسهم بيقولوا لا ده حتى الاتهامات نفسها للدولة ومؤسسات الدولة الكلام ده طبعا مش منطقي انت من حقك تعمل تحقيق وريبورتاج ويبقى عندك صحافة استقصائية وتتبع وتكتشف لكن في الآخر خالص انت لازم يبقى عندك أدلة وقرائن لكن سب ، قذف ، إهانات تحدث عن الحياة الخاصة الكلام ده كله لازم يكون بيجرم ده مش معناه قمع الرأي ولكن قمع التجاوز ، التجاوز في حقوق الأفراد التجاوزات الشخصية التجاوز في إطلاق الشائعات الأخبار المجهلة وصنع وقيل ويعنى نظام ما قال لي وقلت له ده مش ... العالم كله بينظم الكلام ده أحمد بصيلة: بس فيه صحف على مستوى العالم في دول أوروبية بتختص فقط بالأخبار ما يسمى بالأخبار الصفراء والجرائم الصفراء موجودة في العالم وبتنتشر ولها نسبة توزيع كبيرة يعنى د.نائلة عمارة: لا بس مش بالصورة يعنى ممكن آه بشكل رمزي حصل كذا لو رفعت قضية انت من حقك إنك انت لو تظلمت في جهة ما تحاسب يعنى ممكن جدا إن آه يقولوا أخبار كده ويقولوا حاجات رمزية بالحروف وده موجود برضه عندنا إن انت تقعد بقى تفكر مين ألف عين ( أ.ع ) ومش عارف إيه وسين صاد ( س . ص ) والكلام ده كله والصور والترقب وتتبع الناس وحياتهم الشخصية ويحطوا صورهم بس في نفس الوقت إذا انت تضررت هناك من يعاقب العقاب مش الحبس طبعا لكن العقاب ممكن يكون أحمد بصيلة: بيبقى فيه غرامات مالية كبيرة ممكن توصل لإغلاق الجريدة دى د.نائلة عمارة: آه الإيقاف ، الغرامة المالية الإيقاف الإعلامي ، إيقاف البرنامج ، إيقاف القناة دى عقوبات شديدة الوطأة إن قناة تغلق لمدة أسبوع أو برنامج يغلق دى كلها عقوبات شديدة وأعتقد بتخلي الإعلامي بيفكر ألف مرة قبل ما يبتدى إن هو يعمل ده نفس الحكاية للصحف يعنى أنا بقول مثلا لو بصيت حضرتك على مش بس الصحف الإصدارات الورقية والإصدارات الالكترونية بص على هذه الصحف احنا لو بصينا على خبر بيتحط ويتشال بعد نص ساعة الخبر ومن مصدر معلوم ومن مصدر رسمي مصدر لم يذكر اسمه مصدر اتكسف يقول إن أنا كل الكلام ده وتطلع أخبار كاذبة يعنى ده كلام في مجتمع كمان زى مجتمعنا يعنى احنا نسبة شئ من الأمية بين نسبة المثقفين قدرتك على التفكير ، قدرتك على النقد ، قدرتك على التبصر بحقيقة الخبر واستنباط ده شائعة وللا حقيقة الفكر النقدي كثير قوى مننا ما بيمارسوش ده أحمد بصيلة: بس يا دكتورة ليس دفاعا عن الإعلاميين لكن ممكن مذيع يستضيف اثنين ضيوف كل واحد له رأى مختلف رأيه مثلا بيتعارض مع حكم قانوني وله تفسير قانوني والآخر بيؤيد هذا الحكم يعنى في النهاية هي آراء لناس متخصصين أو لمواطنين وهو مجرد مذيع بيدير هذا الحوار د.نائلة عمارة: لا ده مفيش اى اعتراض عليه لكن برضه دايما فيه حاجة اسمها مسئولية المسئولية المجتمعية والاجتماعية احنا مش أوروبا ، احنا مش أمريكا الحقيقة يعنى احنا عايزين نعمل زيهم مع إن احنا مش زيهم في حاجة احنا لا بنشتغل زيهم ولا بنمارس كل ما له علاقة بالإيجاب احنا عايزين نبدأ من حيث انتهى الآخرون فنبتدى نتكلم في كل حاجة ونطرح كل حاجة أوكيه حتى لو ده حصل بس هنا بيحصل حاجة وحضرتك إعلامي وعارف أنا ممكن أجيب اثنين ضيوف وده له وجهة نظر وده له وجهة نظر بس أجيب ضيف أقوى من ضيف يعنى وأنا ببقى عارفة ببقى عارفة إن الضيف ده عنده القدرة على إنه يتحدث بشكل أكثر منطقية أحمد بصيلة: ويوصل المعلومة ويقنع المشاهد د.نائلة عمارة: وصوته واضح وشخصيته أقوى ويبقى أجيب ضيف ثاني آه له وجهة نظر ثانية دهب يحصل والمشاهد العادي ما بياخدش باله منه بس بيحصل ده مساحة الوقت اللي بتديها لكل طرف من الأطراف أحمد بصيلة: إدارة الحوار د.نائلة عمارة: آه ازاى بتدير الحوار التليفونات اللي بتخش يعنى انت برضه ، فيه برامج بيبقى فيها عفوية وفيه برامج مافيهاش عفوية يعنى كل ده إن انت إن هنا العملية لازم تدار بشكل حقيقي وبعدين لازم أختار الشخص القادر على الحديث في الموضوع يعنى أنا عايزة أقول مثلا هناك اختلاف حول حكم المحكمة الدستورية العليا أنا النهاردة هل أنا بجيب من يتحدث في القانون الدستوري وللا محامى عادى وللا هو بيقول رأيه ورأيه كمواطن هل من حقى إن أنا أنزل الشارع وأقول للناس آه دى ديمقراطية بس هل احنا كمجتمع عندنا هذا الوعي بس أنا مش عايزة يبقى فيه ديكتاتورية أو يبقى فيه رقابة لكن الإعلامي وهو بيمارس ده بنفسه بيشوف حالة المجتمع فأنا لما بجيب مواطن عادى بيقول رأيه في حكم المحكمة الدستورية العليا على فكرة ماحدش قرأ الحكم وما حدش قرأ الإعلان الدستوري ما حدش قرأه إنما هو بياخد أحمد بصيلة: أجزاء منه د.نائلة عمارة: وفقا لتوجهاته هو السياسية هل هو بيحب الدكتور مرسى وللا ما بيحبوش هو انتخبه وللا ما انتخبوش ده بيعمل حالة من إيه إن هو بيعمل حالة من التشتيت فهي الفكرة أختار مين يتكلم هل هو فاهم فعلا ، هل لما بعرف الضيف بقول إن هذا الفقيه الدستوري ينتمي إلى حزب الحرية عشان يبقى واضح لازم أعرف من يتحدث هل هو محايد هل هو بينتما لتيار لأن حتى الإخوان عندهم يريدوا ويحبوا وعندهم درجات كده فمش عارفة يعنى مش عارفة درجاتهم يقول لك أصل ده محب مش تابع للتنظيم مش منتمى يعنى دينيا فكل التصنيفات دى لازم نبقى عارفين هي كمان خلفيات الناس اللي بتتكلم ونجيب ناس متخصصة في القانون الدستوري مش كل حد كده يقول أي حاجة أحمد بصيلة: هل محتاجين نص في الدستور الجديد بخصوص الإعلام وإيه النص الأمثل لهذا الموضوع د.نائلة عمارة: هقول لحضرتك حاجة احنا لو بصينا لدستور 71 يعنى لو جينا بصينا كده على الفصل السابع من الدستور آسفة الباب السابع من الفصل الثامن هو كان فيه أكثر من مادة بتتكلم عن حرية تداول المعلومات حرية حصول الصحفي ، حماية الصحفي استقلال الصحافة ، الصحافة سلطة يعنى كل الكلام ده جميل جدا وموجود أفكر الناس أحمد بصيلة: آه التطبيق د.نائلة عمارة: التطبيق يعنى هو هيقول إيه هيقول لا الحقيقة احنا هنقمع الحريات وهنعين الصحفيين وهنرسل نقابة لا مفيش دستور بيقول كده لكن ده مرتبط بالإرادة السياسية اللي موجودة الحاكمة ، مرتبط بالقضاء ، قضاء مستقل بيحكم باستقلالية مرتبط بوعي الشعب لكن هو دستور 71 صحيح ما كانش فيه لكن عموما الدستور بيبقى أحكام عامة أو بنود عامة التفسيرات بعد كده لكن ده كان موجود في دستور 71 ولم يطبق لإنك انت في الآخر خالص تركت مجلس الشورى هو اللي يكون تابع للمجلس الأعلى للصحافة قانون الاتحاد الاشتراكي وأصبح هو ده اللي بيعين رؤساء تحرير الصحف زى ما احنا شايفين في التوقيت ده التحرك الغريب من قبل مجلس الشورى أحمد بصيلة: هو فكرة الاختيار اللي عاملها مجلس الشورى لرؤساء التحرير د.نائلة عمارة: يعنى احنا ده احنا بنشتكى مما حدث في النظام السابق ومسألة تبعية رؤساء التحرير فيه رؤساء تحرير قعدوا سنوات عشرات السنوات يعنى كرؤساء تحرير دمروا مؤسساتهم فاحنا بدل ما نفكر ازاى نعيد المنظومة كلها وازاى نفكر إن نحقق الاستقلالية لهذه المؤسسات تتحول لملكية عبيد تتحول أيا كان اللي هيحصل ونحقق لها الاستقلال المالي والإداري نقول نعمل زى النظام السابق وبعدين بل بالعكس بقى نخلى الصحفي يجيب الأرشيف بتابعه كتب إيه يعنى إفرض الصحفي ده في يوم من الأيام كتب وقال نحن نعيش في عصر الديمقراطية والنزاهة يعنى على أيام مثلا مبارك وإن ده أفضل العصور يستبعد بقى علشان ده فلول وكان تبع النظام طب ما احنا هنلاقى لو ده حصل وتعينه رؤساء تحرير بيدينوا بالولاء للحزب الحاكم اللي هو لسه مش حزب حاكم لإن فيه انتخابات جديدة أو يدين للرئيس بقى طب ما هم هييجوا بعد 4 سنين يمشوه لإن انت كتبت إن الرئيس مرسى أحسن رئيس وأعظم من أنجبته مصر فكل واحد يمشى بأرشيفه ومقالاته بقى طب وليه ما هو ده اللي هيحصل ما هو احنا ما عندناش ذاكرة السابقة ولا يعنى ما احنا فاهمين طب ما نغيروا بقى المنظومة كلها أحمد بصيلة: يعنى نفترض إن هو فيه وحاطين مجموعة من المعايير كثيرة سواء كانت في اللغة ، في عدد سنوات العمل أو في مدى عمله في هذه المؤسسة تحديدا يعنى فيه العديد من المعايير يعنى هل هذه المعايير لا تقيس قدرة من يتولى رئاسة تحرير د.نائلة عمارة: لا اللغة هم عندهم مصححين لغة يعنى الأرشيف اللي هيجيبه أصل كمان رئيس التحرير مش بس قادر على إنه يكتب اتجاهاته إيه أو قدرته على الإدارة ده لازم يكون عنده قدرة على الإدارة وقبول لدى العاملين داخل المؤسسة وبعدين هي الفكرة حتى أيا كان نوع الشروط أو المعايير حضرتك احنا عايزين نغير المنظومة يعنى النهاردة لما تكتب مقالة في جورنال الحرية والعدالة على إن أحد الكتاب كتب على إن احنا نقسم الصحف القومية ما هو ده كلام غريب جدا إنه يكتب في صحيفة رسمية للحزب ده كلام غريب جدا يعنى لا معلش احنا مش بنأسلم احنا بنأخون مش كده طب ده غلط احنا بنغير مصر يعنى نحط مصر بشكل جديد فانت النهاردة مجلس شورى مشكوك في دستوريته قياسا على ما حدث لمجلس الشعب لسه فيه 80 أو 90 عضو لم يعينوا من قبل رئيس الجمهورية كمان العضوية منقوصة كل ده استعجال طب ما احنا بنفكر إيه اللي بيحصل في المنظومة الإعلامية إعلان الاستقلال مش بنفكر ازاى نثبت ناس يدينوا بالولاء بشكل أو بآخر البرلمان علامة ما هو ده برضه هيكون عليه علامة استفهام أيا كانت المعايير طب ما أنا بقول لحضرتك الدستور فيه كلام جميل قوى بس نيجى نطبق بقى في التطبيق الموضوع هيختلف يعنى النهاردة لما نقول نقابة الصحفيين أو مجلس نقابة الصحفيين معترض على الشروط والمعايير بطريقة ويضرب بعرض الحائط طب ما هو ده المجلس ده منتخب من قبل الصحفيين يعنى ما أقدرش بقى آخد رأى كل الصحفيين ثاني أحمد بصيلة: آه لإن في النقطة دى هناك من عارض من الصحفيين وعملوا وقفات احتجاجية وهناك من أيد وعمل أيضا وقفات وأيد مدى القرار أو الفكرة فكرة الاعتراض د.نائلة عمارة: ما هو احنا لازم نخش برضه في إطار العمل احنا لازم نقبل بفكرة إن أنا باختار من يمثلنى أنا انتخبنا مجلس لنقابة الصحفيين مجلس نقابة بالتأكيد الناس دى نجحت ما خادتش كل الأصوات لكن الشغل الديمقراطى أو العمل الديمقراطى إن ثمن توجهاتهم وآرائهم وقراراتهم بتحترم نتيجة إن هم دول بيمثلوا معظم الصحفيين اللي انتخبوهم فلابد إن احنا نحترم ده في الآخر خالص وأترك لهم القدرة على إن هم الأدرى في هذه اللحظة بالتحديد إيه اللي مطلوب لإن احنا مش بنحط لمصر دستور أو قوانين أو نظام ينفع حزب الحرية والعدالة احنا بنحط نظام يعدى مصر بشكل تدريجي لمرحلة جديدة خالص حتى لو بشكل تدريجي احنا مش عايزين نعانى نفس المعاناة ونقول نفس الكلام نبتدى نقول أصل هو تبع كذا وده فلان ده تبع كذا وبعدين محاولة إن احنا نخلى الإعلام مرتبط بالاتجاه السياسي ده في منتهى الخطورة أحمد بصيلة: يعنى في الكتب زمان قرينا أو درسنا يعنى إن المفروض أن يكون الإعلامي على الحياد ولكن يعنى فترة التطبيق أو في العمل أصبح هذا شئ صعب يعنى حتى من المشاهدة يعنى فيه هناك من يعلن انتمائه لجماعة معينة لحزب معين وده انت رافضه لحزب معين أصبح الإعلام يعبر عن رأيه عادى يعنى هل ده أصبح هو السمة الغالبة الآن د.نائلة عمارة: يعنى فيه إعلاميين كثيرة أنا كنت مستنياهم يتحولوا إلى زعماء سياسيين بس الإشكالية الغريبة انت حقك أوكيه طبعا العمل الإعلامي والمهني ده بيخلى الإعلامي ما يعيشش كثير الإعلامي الذكي اللي هو ما يفقدش مهنيته علشان ما يفقدش مصداقيته ده ذكاء هتبص تلاقى فيه بعض الإعلاميين اللي موجودين دلوقتى يقدروا يعيشوا في كل العصور مش عشان هم منافقين لكل العصور لكن لإن هم محايدين أو مهنيين فاهمين يعنى إيه محترف أنا إعلامي محترف أيام مبارك أنا موجود في الفترة اللي بعديها بعد الثورة أنا موجود وفى فترة الإخوان أنا موجود أنا بلعب على فكرة الاحترافية حتى لو اتكلمنا على فكرة إن ده غلط أو صح مهنيا لكن الإعلامي بيحرق نفسه لإن انت النهاردة يوم ما بترتبط بالنظام السابق وتنافقه وبعدين تقول ياللا بقى معلش عفي الله عما سلف ده هو حب الثورة ماشى حب الثورة وبعدين فجأة حب التيار الإسلامي السياسي وابتدى يعنى .. ازاى وبعدين احنا مش بنتكلم على 20 سنة ده احنا بنتكلم على سنتين يعنى كل التغيرات دى في سنتين فالجمهور واعي الجمهور مش عبيط فبيفقد مصداقيته طب إيه قيمة الإعلامي إذا فقد مصداقيته بصرف النظر عن قوانين وبصرف النظر عن عقوبات والكلام ده كله إيه قيمة الاتصال لما أنا أسمعه بيقول يا عم ده متحول ده متلون ده كداب ما هي صفات بتطلق على إعلاميين موجودين النهاردة المفروض إنهم إعلاميين كبار هم فاقدين البوصلة وفى نفس الوقت التيار اللي بيثق فيهم انت راكن على عمود غلط لإن التحول السريع والتبادل السريع ما بيخليش حتى لو هو كان بيتكلم في إطار إن هو بيساهم في تيار مالوش مصداقية حقيقية أحمد بصيلة: ولكن مشاكلنا اللي في الشارع يعنى بالنسبة للمواطن أهم من دستور يعنى إعلان دستوري مكمل ومن حكم محكمة يعنى لدينا مشاكل في الاقتصاد وفى الصناعة وفى المرور وفى التعليم وفى الصحة وخلافه ولكن الإعلام كله متجه ناحية الأمور السياسية إن قد يكون عدد كبير من المواطنين فقد اهتمامه بهذه الأشياء نص دستوري وخلافه يعنى المشاكل اليومية للمواطن أصبحت بالنسبة له أهم من هذه الأشياء ولكن الإعلام ماشى في هذا الخط إن هو الاهتمام فقط بهذه الأمور السياسية هل ده ممكن يعمل فارق أو جاب أو مساحة ما بين المشاهد وما بين ما يقدم في الإعلام د.نائلة عمارة: ده بالتأكيد يعنى أنا ما عنديش طبعا مؤشرات حقيقية بحثية لكن أنا رصد أو بلاحظ الناس بدأت ما تشوفش الناس بدأت لإن الخناقات كثرت انت النهاردة حاسة إن النهاردة فيه حالات هروب يعنى أنا لما ألاقى حاجة بتوترنى ، بتوترنى ، بتوترنى أنا في المقابل لازم يبقى عندي وسائل هروبية من التوتر مفيش حد بيفضل متوتر على طول هتلاقى بعض القنوات فيها رقص وفيها تخش تلاقى كل الناس فاتحينها يعنى حاجة غريبة جدا وأول ناس ابتدت تخرج عادى وأول ناس كده لكن ما بقاش فيه حجم المشاهدة ده الناس يعنى هتبتدى تهتم ثاني زى ما حضرتك بتقول ابتدى بقى أهتم بيعملوا إيه في الشارع يعنى عايزين يبقى فيه حاجات إيجابية الناس لازم يبقى عندها حالة استرخاء شوية يبقى عندها أمل أو تفاؤل ممكن أتفرج على حاجة تدينى شوية تفاؤل لكن كله صويت وعويل وخناق الكلام ده مش منطقي لازم نبتدى نركز بقى في قضايا الفن وقضايا الإبداع وقضايا الثقافة والغناء لإن ما نقدرش إن احنا نتحول إلى آلة سياسية جهنمية أحمد بصيلة: هل ممكن إن الإعلام إنه يغامر ويتجه هذا الاتجاه رغم وجود أحداث سياسية برضه مهمة د.نائلة عمارة: بس ده اسمح لي مش هيبقى مغامرة لإن أنا لو قسمت برنامجي لفقرتين بدل ما أقعد ألك ساعة بحالها أو ساعتين في نفس الموضوع ، في نفس الموضوع لو قسمت فقرتي بين ده لا الناس هتبتدى تعيش حياتها الطبيعية لإن والشعب مكتئب الشعب مش عارف ينتج يعنى صدقني ناس كثيرة قوى الحقيقة بتقول لي ما لبش نفس أشتغل أو ما عنديش جهد أشتغل ما هو الاكتئاب والزعل والغم والتشاؤم عكس إن أنا أبذل جهد وإن أنا أنتج وكده فالإعلام عليه كمان دور في ده أحمد بصيلة: طيب فيه مجموعة من تعليقات الصحف عايزين تعليق حضرتك عليها ناخد مثلا من نهضة مصر سعد هجرس كتب النهاردة بعنوان الجرثومة التي تنخر في أثاث البيت الصحفي تشكيل لجنة لاختيار رؤساء تحرير الصحف قرار زرع الفرقة في صفوف الصحفيين حتى وصل الحال بهم الحال إلى حد التجريح والإهانة د.نائلة عمارة: ده شئ على فكرة أنا بتفق معاه تماما بس ما ينطبق على الصحافة بنطبق على القضاء بينطبق على الشرطة بنطبق يعنى ربنا يحمى لنا الجيش والقوات المسلحة وما نسمعش أبدا إن فيه هذه الانقسامات وخلاص يعنى احنا عايزين المؤسسة دى تفضل كده متماسكة لكن ده الواقع يعنى إن أنا أطرح معايير والناس تبدأ تجرح في بعض وبيطلعوا لبعض ملفات من 70 سنة ومن 30 سنة وانت كنت وكتبت وهو ده اللي احنا بنقول حالة الفوضى الموجودة في المجتمع بص حضرتك احنا أعلنت الحرب علينا مننا يعنى احنا أعلننا الحرب على نفسنا يعنى ما حدش عمل فينا حاجة ما حدش ضرب علينا رصاص ولا آربي جيه ولا قنابل ولا طيارات احنا وكإن هذا المجتمع يتفتت ويحارب نفسه وينقسم زى القنبلة العنقودية والانشطارية أحمد بصيلة: والجميع خاسر د.نائلة عمارة: والجميع خاسر في الآخر وبص على القضاة برضه وبص على يعنى العملية كلها يعنى لازم يبقى فيه حد عاقل بقى يعنى الكبير بتاعنا كمان لازم يبتدى يحط مظلة يجمع بها الناس كلها ما ينفعش أحمد بصيلة: طيب نروح للأهرام المسائى علاء ثابت يقول ما يحدث في بعض الصحف ووسائل الإعلام يفتقد إلى المهنية والنقد الموضوعي د.نائلة عمارة: آه طبعا لإن أنا لما أعمل من نفسي وألاقى إعلامي قاعد يقيم القانون ويقيم الأداء وأجيب ضيفي وأتحول إلى قضاة وجلادين ونصدر أحكام الكلام ده كله طبعا مفيش موضوعية ولا مهنية ويتعلموا مهما أنا من حقى أقول رأيى دى مدرسة موجودة أنا فاهمة ده بس احنا بنقول احنا النهاردة مش في حالتنا الطبيعية المجتمع ما عندوش مناعة يعنى بداية احنا ما عندناش مناعة احنا مش لازم نقول آه أصل موجود في انجلترا وموجود في أمريكا كل ده موجود بس دى مجتمعات استقرت فيها الديمقراطية من مدة واحنا هنبقى زيهم بس مش بالطريقة دى مش هنبقى زى أي حد خالص أحمد بصيلة: في جريدة المساء جمال أبو بيه كتب بعض الفضائيات تلعب على المشاعر السياسية والدينية لتأجيج الخلافات وزيادة المخاوف وإرهاب الشعب د.نائلة عمارة: ده حقيقي يعنى أنا لما ألاقى حصل حاجة ممكن أتكلم عن الشيعة ، عن السنة ممكن أتكلم عن يعنى بعض التيارات اللي موجودة وابتدى أظهر عيوبهم وبعدين أجيب الطرف الآخر وألعب اللعبة دى ، دى لعبة خطيرة جدا لعبة خطيرة بجد لإن فيه بعض الإعلاميين بعض القنوات بتلعب على التناقضات دى بشكل بيفكرنى بأحد القنوات الخليجية إن أنا ازاى أجيب الأطراف وأواجههم ببعض وأوتر الناس وأحسس الناس إن دى خلاص نهاية المطاف ده موجود وللأسف إذا كنت بقول إن دى قناة خليجية ولها توجهاتها ومشروع دولي موجود في المنطقة العربية كلها ربنا يسامحهم لكن احنا بنتكلم على إن دى قرارات مصيرية ففيه طبعا قنوات بعينها وفيه إعلاميين بعينهم بيعلبوا على هذا الوتر طبعا بشكل واضح وده لعب بالنار لإنه مصر غالية علينا كلنا المفروض يعنى لازم مش أقول أنا حر أوكيه انت حر بس قول انت مسئول عن إيه في هذا الوطن أحمد بصيلة: ومصلحة الوطن دكتورة نائلة عمارة أستاذ الإعلام بجامعة حلوان سعدنا بلقاء حضرتك شكرا ، شكرا أعزائي المشاهدين غدا لقاء جديد ومساحة للرأي .