أسقطت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" الجمعة الاتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد سجين كويتي في جوانتانامو وسط تقارير عن ان الولاياتالمتحدة والكويت تتفاوضان على تسليم اثنين من مواطني الاخيرة هم اخر الكويتيين المحتجزين هناك. وادان مجلس الامة الكويتي استمرار سجن مواطنيه فايز الكندري وفوزي العودة في قاعدة جوانتانامو باي العسكرية الامريكية في كوبا حيث قضى الاثنان العقد الماضي. وقالت وكالة الانباء الكويتية الجمعة ان وفدا كويتيا عقد محادثات مع مسؤولين أمريكيين بغرض اعادتهما. ونقلت الوكالة عن السفير الكويتي في واشنطن سالم عبد الله جابر الصباح قوله ان من المتوقع اجراء مزيد من المحادثات خلال الاسابيع القادمة. واتهم المدعون في جوانتانامو الكندري في 2008 بالتامر مع القاعدة وتقديم الدعم المادي للارهاب. وزعم المدعون انه كان مستشارا لبن لادن في أفغانستان وانه قام بصنع اشرطة تجنيد للقاعدة وانه كان مدربا في معسكر تدريب في أفغانستان من يونيو "حزيران" الى ديسمبر "كانون الاول" 2001. ولم يحاكم الكندري أمام محكمة مطلقا. واسقط منتدب البنتاجون المشرف على محكمة جرائم الحرب في جوانتانامو الاميرال المتقاعد بروس ماكدونالد التهم الجمعة دون ابداء أسباب. وقال المتحدث باسم الجيش الامريكي اللفتنانت كولونيل تود بريسيل ان التهم وجهت وفقا لقانون صدر عام 2006 وتم تعديله عام 2009. وقال "بسبب التغيير في القانون واجب التطبيق من المهم ان يعيد الادعاء تقييم الدعوى. وفي وقت ما في المستقبل من الممكن ان يقرر الادعاء اتهامه وفقا لقانون عام 2009". ونفى الكندري الذي يبلغ من العمر في الوقت الحالي 37 ان يكون قد التقى ببن لادن في حياته أو ان يكون قد زار أي معسكر للتدريب وقال انه كان في أفغانستان يعمل لحساب جهة خيرية. اما العودة 35 عاما فلم توجه له أي اتهامات. وتزعم الوثائق العسكرية الامريكية انه كان ينتمي الى القاعدة وطالبان وكان يحمل بندقية كلاشنكوف ايه.كيه-47 عندما قبضت عليه السلطات الباكستانية أثناء محاولته مغادرة أفغانستان عبر جبال تورا بورا في نوفمبر "تشرين الثاني" 2001. وقال العودة للجنة مراجعة في جوانتانامو انه لم يعرف في حياته أحدا ينتمي الى القاعدة وانه لم يقاتل ضد أحد وانه لا يمكنه ان يقتل أحدا لانه "جبان". ورفع كل من الكندري وعودة دعاوى في المحكمة الجزئية الامريكية ضد احتجازهما لكنهما خسرا. وكلاهما من بين 169 سجينا في جوانتانامو. وأعيد عشرة كويتيين بالفعل الى بلادهم.