قال الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الخميس أنه تم تقسيم تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة إلى 3 مراحل وكل مرحلة مستقلة ذاتيا. واوضح ان المرحلة الأولى تنفذ على 10 ألاف و500 فدان تقريبا وستضم مباني للوزارات ومجلس الوزراء وقاعة كبرى للمؤتمرات وأرضا للمعارض وعددا كبيرا من الوحدات السكنية لمختلف الشرائح. وبين ان الحكومة ستبدأ ببناء 15 ألف وحدة منها بينما سيتولى القطاع الخاص تنفيذ الباقي إضافة إلى أنه سيكون هناك حى دبلوماسي للسفارات والسكن أيضا وسنشجع السفارات على الانتقال وآخر للمال والأعمال كما سيتم تنفيذ أكبر حديقة على مستوى العالم. وأوضح وزير الإسكان أنه تم البدء في أعمال البنية الأساسية بالمشروع وتم الانتهاء من تصميمات جميع المبانى الوزارية وسيتم طرح المشروعات الاستثمارية بالمرحلة الأولى على القطاع الخاص سواء من داخل مصر أو خارجها وتلقت الوزارة طلبات كثيرة من شركات مختلفة لتنفيذ مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة. وأضاف "نعمل على أن تكون العاصمة الإدارية الجديدة على أعلى مستوى في التنفيذ بحيث تكون مدينة ذكية خضراء مستدامة بها وسائل نقل ومواصلات جيدة جدا حيث يتم الاعتماد على مجموعة من الطرق السريعة والإقليمية التى تربط العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة والمدن الأخرى.. فالعاصمة الإدارية الجديدة تبعد حوالى 40 كم عن نهر النيل و60 كم عن قناة السويس". جاء ذلك خلال لقاء بوفد ألماني يضم وكيل وزارة الخارجية ووكيل وزارة الإسكان والبناء والبيئة ونوابا من البرلمان ورئيس هيئة البناء وبعض المسئولين. واعرب الوفد عن رغبته فى التعرف على تفاصيل أكثر عن المشروعات المستقبلية وعلى رأسها بالطبع العاصمة الإدارية الجديدة وتخطيط المدن الجديدة والبنية التحتية. ونوه الوفد الألماني بأنهم يدركون أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه مخططات طموحة جدا فى مجال الإسكان وتخطيط المدن وهم على استعداد للتعاون مع مصر فيما يخدم تحقيق هذه الأهداف لافتين إلي أن لدى ألمانيا شركات من الممكن أن تتعاون فى هذه المشروعات. وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى أن أحد أهم أولويات الوزارة تتركز حاليا في تنفيذ مشروع المليون وحدة للإسكان الاجتماعي الذى يخدم شريحة محدودى الدخل والشباب معلنا أن الوزارة تعمل أيضا على أن تكون هناك مشاركة من القطاع الخاص بأطر وقواعد محددة لتنفيذ وحدات سكنية تخدم هذه الشريحة وشريحة متوسطي الدخل. وقدم عرضا عن خطط الوزارة لتوفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحى للمواطنين على مستوى الجمهورية ثم قدم شرحا لجهود الدولة في إنشاء المدن الجديدة التى أصبحت تستوعب حاليا ما يزيد على 5 ملايين نسمة وأسهمت فى إنفراجة كبيرة وتخفيف الضغط عن المدن القديمة.