فى أحدث استطلاع للرأى أجرته مؤسسة "جالوب" حول التحديات التى تواجه المرأة العربية وجد أنها تتركز فى عدم وجود التنمية الاقتصادية والاجتماعية وندرة الأمن .. وقالت داليا مجاهد ، المديرة التنفيذية لمركز "جالوب" للدراسات الإسلامية ، إن النساء في الشرق الأوسط ، أولوياتهم مثل أولويات النساء في الولاياتالمتحدة..أنهم يريدون أن يعيشوا حياة مزدهرة، و أشارت إلى أن التنمية البشرية والتعليم العام والتمكين الاقتصادي هي أهم الأنشطة التى يمكن أن تساعد فى نيل المرأة لحقوقها . وقد وجدت الدراسة التى أجريت على عينة من ألف شخص في مصر، البحرين، سوريا، تونس، اليمن وليبيا.... أن النساء والرجال معا يرون أن حياتهم الآن أسوأ مما كانت عليه قبل الربيع العربي ولكن يعتقدون أنها ستكون أفضل في غضون خمس سنوات. وكان الاستثناء في ذلك هى مصر، حيث رأى النساء والرجال ان حياتهم ومستقبلهم أفضل مما كانت عليه تحت حكم حسني مبارك. وقالت الغالبية العظمى من النساء في الدول العربية إنهن يجب أن يتمتعوا بحقوق متساوية وفرص متساوية في التعليم والعمل. . والمدهش أن غالبية الرجال ماعدا قلة قليلة وافقوا على هذا. وكانت أكبر فجوة في تونس، حيث وجد أن 87% من النساء و 59 % من الرجال يقولون إن المرأة والرجل ينبغي أن يكون لهما نفس الحقوق القانونية ، وهو الأمر الذي يثير الدهشة حيث تعد تونس الدولة العربية الأكثر تقدما في قضايا المساواة بين الجنسين . المدهش أيضا، أن المرأة العربية صوتت مثلها مثل الرجل لصالح الشريعة الإسلامية كمصدر للتشريع الجديد... ففي مصر، حيث جماعة الإخوان المسلمين التي سيطرت على البرلمان قبل حله، أعرب النساء والرجال عن دعمهم للأحزاب والحركات الإسلامية. وحث تقرير معهد "جالوب" فى توصياته واضعي السياسات بالسماح للمرأة العربية نفسها بتوجيه الجهود المبذولة في تحقيق المساواة بين الجنسين.