يجتمع ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الى جانب المانيا في لندن يوم الجمعة لبحث فرض مجموعة ثالثة من العقوبات على ايران . ويرأس نيكولاس بيرنز نائب وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية الوفد الامريكى و قد وصل بيرنز الى لندن في وقت لاحق وحدد جدول أعمال الاجتماع. وقام بيرنز بزيارة لفيينا الخميس لإجراء مشاورات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى. وقال فى تصريحات صحفية ان ايران منحت مهلة شهرين بعد القرار الاخير للامم المتحدة في 24 مارس للسماح بمزيد من المحادثات ولكنها مضت قدما في التخصيب . وابلغ بيرنز الصحفيين ان روسيا والصين منعتا بشكل فعلي اصدار قرار ثالث منذ ذلك الحين. وتصر موسكو وبكين اللتان تملكان حق النقض (الفيتو) وهما شريكان تجاريان رئيسيان لطهران على اتاحة المزيد من الوقت للدبلوماسية. واتفقت القوى الغربية في سبتمبر على إرجاء السعي لفرض عقوبات أكثر صرامة بعد أن اتفقت ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرد على أسئلة بشأن أسرار أنشطتها النووية في السابق. ومن المقرر أن تصدر الوكالة تقريرا في منتصف الشهرالحالي ، ولكن بيرنز قال ان صدور تقرير ايحابي لوكالة الطاقة الذرية لن يكون كافيا في حد ذاته لوقف خطوات فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية الاكثر صرامة. وعلى الجانب الايرانى، قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد انه ليس قلقا "على الاطلاق" بشأن فرض عقوبات اقتصادية أوسع نطاقا تواجهها ايران لتحديها المستمر لمطالب مجلس الامن الدولي بوقف تخصيب اليورانيوم. وقال مسؤولون ايرانيون الخميس انهم اكملوا أربعة ايام من المحادثات مع مندوبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلموا خلالها "معلومات واجابات ضرورية" لتبديد الشكوك بشأن تطوير طهران لاجهزة طرد مركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم. وكان وزيرالخارجية الروسى سيرجي لافروف تحدث هاتفيا مع نظيرته الامريكية كوندوليزا رايس بشأن دبلوماسية "تهدف الى حل المشكلة النووية الايرانية." ويرى الكرملين ان تشديد العقوبات سيضع ايران في زاوية خطرة وحاول اقناع طهران بزيارات حديثة على مستوى عال بأن تستجيب لمطالب المجتمع الدولي وان تكشف تفاصيل برنامجها النووي.