قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود "إنه يدرس اتخاذ قرار يقضي بتسليح أعضاء البعثة للمساعدة في حمايتهم من المخاطر التي يتعرضون لها ". وأضاف مود - في تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة بجنيف مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان, ونقلتها قناة "العربية" الإخبارية الفضائية - "أن مجلس الأمن هو الجهة المنوط بها تمديد تفويض المراقبين والذي يمتد 90 يوميا وينتهي في 20 يوليو القادم ", مشيرا إلى أن المراقبين يعملون ويتابعون الأوضاع الجارية عبر دوائر الاتصال من داخل مقارهم الرئيسية في سوريا. وأشار إلى أن تسليح المراقبين قد يكون ضروريا لحمايتهم من المخاطر التي يتعرضون لها رغم أن ذلك لا يبعث على الراحة مقارنة ببحث وسائل أخرى لتأمينهم . ولفت إلى أن قصف المناطق المأهولة بالسكان تسبب في خسائر بشرية كبيرة وأن أعدادا من السكان لاتزال عالقة في حمص بسبب القصف المستمر, وأن مستوى دمار البنى التحتية في درعا وحمص وحماة يفوق الوصف، وأيضا يفرض أهمية إغاثة تلك المناطق من خلال إعادة بنائها على وجه بسرعة. من جانبه ناشد أنان كافة أطراف الأزمة السورية بضرورة التوقف عن القتال, موضحا أن خطته ببنودها الستة لم تنفذ رغم مرور 3 أشهر على إعلانها وأن الجنرال مود اتخذ قرارا صعبا بإيقاف عمل المراقبين بسبب ظروف معاكسة. كما أعلن أنان عن اتصالات جارية من أجل عقد مؤتمر دولي حول أزمة سوريا، مناشدا الدول ذات النفوذ من أجل التحرك بممارسة الضغوط لإيجاد تسوية للأزمة وإيقاف الأوضاع المتدهورة في سوريا وضمان عدم امتدادها إلى دول مجاورة. يشار إلى أن أنان كان قد حذر في وقت سابق من أن التباطؤ في إنهاء الأزمة يجعلها خارج نطاق السيطرة أكثر وأكثر قائلا "حان الآن وقت التحرك"، موضحا أن المشاورات لابد وأن تسفر عن نتائج حقيقية.