اتحاد شباب الثورة: الاعلان المكمل تحد للشرعية الثورية

استنكر اتحاد شباب الثورة إصدار المجلس العسكرى إعلان دستورى مكمل، وما جاء فيه من مواد غير دستورية يتحدى فيها المجلس العسكرى الثورة والشرعية الثورية ويعلن فيه بشكل واضح عن نيته البقاء فى السلطة، وتعطيل تسليمها لسلطة مدنية منتخبة بشكل سلس.
وأكد اتحاد شباب الثورة فى بيان أصدره الاثنين أن الإعلان الدستورى المكمل يفصح عن نوايا المجلس العسكرى فى البقاء فى السلطة، وترسيخ الحكم العسكرى فى مصر وعدم انتقال السلطة إلى المدنيين والرئيس المدنى المنتخب بشكل سلس مما سيؤدى إلى مزيد من الاضطرابات وتعطيل مسيرة التحول الديمقراطى.
وأشار الاتحاد إلى أن السيناريو المعد مسبقاً والذى بدأ يتكشف بداية من البراءات لقتله المتظاهرين من رجال المخلوع مبارك، ومروراً بقرار وزير العدل بإصدار أحكام عرفية وعدم تطبيق قانون العزل وختاماً بالإعلان الدستورى المكمل والذى سيؤدى فى النهاية إلى تعمد إطالة المرحلة الانتقالية من قبل المجلس العسكرى، فى محاوله لإعادة إنتاج نظام مبارك مره أخرى.
وأكد الاتحاد، على أن القوات المسلحة المصرية هى درع الوطن وسيفه وإرث الآباء والأجداد الذين كتبوا تاريخ الجيش المصرى بدمائهم وليست إرثاً أو ملكاً لأى شخص أو مجموعة، لافتة إلى أن القوات المسلحة هى مؤسسة قوية نفتخر بها داخل السلطة التنفيذية للدولة ولا يوجد لها ما يميزها فى دستور أو وضع خاص فى الدولة، يمكنها خلاله التحكم فى الدولة الديمقراطية الحديث مشددا على أن ما يميزها هو فخر المواطن المصرى بها أنه يمتلك قوات مسلحة قوية.
وأوضح تامر القاضى المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، أن الإعلان المكمل جريمة دستورية فى حق الثورة المصرية، يجب محاسبة من أصدروه، مشيرا إلى أن ما جاء فيه هو تقويض لمؤسسات الدولة ولمؤسسة الرئاسة وصلاحيات الرئيس ويجعله خادماً للمجلس العسكرى وليس رئيساً منتخباً له صلاحيات وأن ما نعيشه من تشويه لهذه المرحلة هو بسبب الإعلانات الدستورية الكارثية التى تم إصدارها من المجلس العسكرى.
وأكد محمد السعيد المنسق العام لاتحاد شباب الثورة على عدم أحقية المجلس العسكرى فى تشكيل جمعية تأسيسية، مشددا على عدم امتلاكه أى شرعية تعطيه الحق فى إصدار أى إعلانات دستورية أو تشكيل جمعيه تأسيسية للدستور وأنه رغم الخلافات التى تعوق تشكيل الجمعية التأسيسية لكن سيظل تشكيلها حقاً أصيلاً للشعب المصرى وللشرعية الثورية وأنه لا يمكن السماح بتكرار أخطاء الماضى.