تتواصل الاعتصامات في مخيم نهر البارد الفلسطيني في شمال لبنان وإغلاق الطرقات داخل المخيم بالإطارات المشتعلة والعوائق وسط إضراب عام وشامل وذلك استنكارا لإطلاق الجيش اللبناني النار على المدنيين العزل الذين يعيشون في منطقة عسكرية مغلقة بحسب قول المعتصمين. ودعا المعتصمون إلى مواصلة الاعتصام الجماهيري السلمي للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة الذين أصدروا أوامر إطلاق النار على المحتجين السلميين ورفع الحالة الأمنية والعسكرية وإلغاء التصاريح وفتح المخيم على محيطيه الفلسطيني واللبناني. وطالب المعتصمون قيادة الجيش عدم تسيير دوريات داخل المخيم منعا للاحتكاك كما طالبوا بتوضيح حقيقة وملابسات مقتل الشاب الفلسطيني وإصابة آخرين واعتقال العشرات. وأكدوا فى الوقت نفسه الحرص الشديد على السلم الأهلي وعلى أمن واستقرار لبنان وعلى أن المخيم ليس بحالة عداء مع الجيش اللبناني وهو خارج التجاذبات الداخلية اللبنانية. وعلى صعيد المعالجات وصل إلى مخيم نهر البارد موفد من السفارة الفلسطينية في بيروت حيث يعقد لقاء موسعا مع كافة الفصائل الفلسطينية في المخيم وفعالياته الدينية والاجتماعية واللجنة الشعبية وذلك في إطار المتابعة التي تقوم بها سفارة فلسطين.