تجددت الاشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيم فتح الإسلام في مخيم نهر البارد شمالي لبنان حيث واصل الجيش قصف مواقع يشتبه أنها تابعة لفتح الإسلام . وتأتي تلك الاشتباكات بعد يوم من هجوم شنه الجيش اللبناني باستخدام الدبابات وتحت غطاء القصف المدفعي لاختراق هذه المواقع. وقال متحدث عسكري إن 11 جنديا لبنانيا قتلوا في معارك الساعات ال48 الماضية بين الجيش اللبناني وفتح الإسلام في محيط نهر البارد موضحا أن ستة جنود قتلوا السبت بينما توفي خمسة آخرون متأثرين بجروحهم الأحد. وقال مصدر عسكري آخر إن ارتفاع عدد الضحايا بين الجنود يعود إلى أن مقاتلي فتح الإسلام تركوا وراءهم أجساما ملغومة وألقوا قنابل يدوية على الجنود لتأخير تقدمهم. في المقابل قال المتحدث باسم تنظيم فتح الإسلام شاهين شاهين إن أربعة من مقاتلي الجماعة قتلوا وجرح ستة آخرون مؤكدا أن المقاتلين صدوا هجوم الجيش. ونقل الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد جثتي مدنيين فلسطينيين قتلا السبت. وبذلك يرتفع إلى 123 عدد القتلى في المعارك شمال لبنان منذ ال20 من مايو بينهم 58 عسكريا و50 مسلحا. وهذا وقد دخل وفد من رابطة علماء فلسطين – بحسب الجزيرة – إلى المخيم أمس للقاء قياديي فتح الإسلام ووصف الوفد الأجواء بأنها كانت إيجابية. من ناحية أخرى قال رئيس جبهة العمل الإسلامي فتحي يكن إن ملف فتح الإسلام أصبح الآن بيد تنظيم القاعدة الدولي وليس في داخل مخيم نهر البارد. وعلى جبهة أخرى سيلتقي اليوم الموفد الفرنسي جان كلود كوسران في بيروت رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في إطار مساعيه لاستئناف الحوار بين الأطراف اللبنانية. ويقوم الموفد الفرنسي بزيارة للبنان تستمر عدة أيام للتحضير للحوار المقرر بين الأطراف المعنية أواخر الشهر الجاري في باريس. وسيلتقي كوسران خلال هذه الزيارة النائب المسيحي المعارض ميشال عون وزعيم الغالبية النيابية سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وقال كوسران أمس إثر لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري إن المبادرة الفرنسية بسيطة وملموسة في آن معا، مشيرا إلى أنها تهدف إلى مساعدة القوى السياسية اللبنانية على إعادة الثقة والحوار بينها.