تجددت الاشتباكات فجر اليوم مخيم نهر البارد بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الإسلام في مخيم مخيم نهر البارد شمالي لبنان. وبدأ الجيش اللبناني منذ السادسة من صباح اليوم – بحسب الجزيرة- قصفا مدفعيا شديدا على مواقع يقول إنها لتنظيم فتح الإسلام في مخيم نهر البارد بعد ليلة هادئة لم تقطعها سوى اشتباكات محدودة. وكان الجيش قد كثف في وقت سابق وتيرة قصفه لمواقع مسلحي فتح الإسلام مركزا القصف على الطريق الشمالي- الغربي للمخيم. وقد بدأ القصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات في الساعات الأولى من صباح الجمعة ثم خفت حدة القصف ليصبح متقطعا وأعقبه هدوء حذر. وجابت زوارق عسكرية المياه قبالة شاطئ المخيم. وذكر شاهد عيان من المخيم أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب عشرة آخرون جراء انهيار مبنى استهدفه القصف إلا أن هذه المعلومات لم تتأكد من المصادر الطبية ومنظمات الإغاثة. وفي فترة توقف القصف أجلى الهلال الأحمر الفلسطيني 30 مدنيا من داخل المخيم كما تم تزويد المخيم بمواد غذائية. وجدد الجيش اللبناني في بيان التأكيد على أن الحل الوحيد المتاح لعناصر فتح الإسلام هو مثولهم أمام القضاء. من جانبه قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إن الجيش وصل إلى مرحلة الحسم وهو يقوم بما وصفه بعمل مذهل ويهاجم المسلحين الذين يحتلون المخيم ويحاول الحفاظ على حياة المدنيين في الوقت نفسه وتوقع أن تستغرق المعركة وقتا أطول. وتأتي تصريحات السنيورة في وقت ذكر فيه رئيس هيئة علماء فلسطين المكلفة بالوساطة مع فتح الإسلام أن الرابطة تواصل تحركها لبلورة مبادرة سياسية تحل أزمة المخيم التي أنهت اليوم أسبوعها الثالث. وقال الشيخ مصطفى داود إن الفرصة أصبحت مواتية أكثر للتوصل إلى حل سياسي يرضي الإخوة اللبنانيين أولا. وفي المقابل قال شاهين شاهين المسؤول العسكري الميداني في فتح الإسلام والمنخرط في المفاوضات إن أي مبادرة إيجابية من الطرف الآخر سيرد عليها بإيجابية من جماعته مكررا رفض مطلب السلطات اللبنانية باستسلام مسلحي التنظيم وتسليم أسلحته. وفي تطورات أخرى قال مصدر لبناني إن السلطات اللبنانية ألقت القبض على السعودي فهد عبد العزيز المغامس وتبين بحسب المصدر أنه رئيس الشبكة التي تمّ توقيف أربعة من أفرادها وهما سوريان ولبنانيان خلال اليومين الماضيين في البقاع. مضيفا أن أفراد الشبكة اعترفوا بانتمائهم لتنظيم القاعدة. من ناحية أخرى هز انفجار بلدة الحوش شرق مدينة صور الساحلية في الجنوب أمس الجمعة دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات. وقالت الشرطة اللبنانية إن عناصرها وقوة من الجيش انتشروا في البلدة عقب الانفجار الذي لم يعرف مصدره بعد. وأشار مصدر أمني إلى أن الانفجار ربما كان ناجما عن قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان الصهيوني على لبنان أو قنبلة يدوية.