رجحت مصادر سورية أن يكون بعد غد الثلاثاء أول يوم عمل رسمى لحكومة الدكتور رياض حجاب رئيس مجلس الوزراء السورى الجديد الذى بدأ منذ صباح يوم الخميس الماضى سلسلة لقاءاته ومشاوراته مع الأحزاب الوطنية والقوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية السورية لتشكيل الحكومة الجديدة. وأشارت المصادر - فى تصريحات نقلها موقع " داماس بوست " السورى الاليكترونى الأحد - إلى قرب انتهاء حجاب من اختيار أعضاء فريقه الحكومى الجديد الذى سيمثل كافة أطياف المجتمع السورى , حيث من المتوقع أن يقوم حجاب بتقديم قائمة مرشحيه مساء غد الاثنين أو صباح بعد غد الثلاثاء على أبعد تقدير إلى الرئيس السورى بشار الأسد تمهيدا لصدور المرسوم الخاص بالحكومة, ودعوة الوزراء الجدد إلى أول جلسة عمل لهم فورا. على صعيد اخر قال نشطاء سوريون معارضون الاحد ان 35 شخصا على الاقل قتلوا في قصف للجيش السوري في تجدد للهجوم من أجل استعادة السيطرة على محافظة حمص. وقالت الشبكة السورية لحقوق الانسان ومعارضون اخرون ان القصف استهدف معاقل للمعارضة في مدينة حمص وبلدات القصير وتلبيسة والرستن حيث يصعد مقاتلو الجيش السوري الحر هجماتهم على دوريات الجيش والمتاريس وبطاريات الصواريخ. وقال أبو قاسم وهو نشط في الرستن على بعد 25 كيلومترا الى الشمال من حمص ان 500 صاروخ وقذيفة سقطت على البلدة منذ أمس السبت وان طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش تطلق نيران مدافعها على المنطقة. وأضاف الجيش السوري الحر يعاني نقصا في السلاح بصورة كبيرة وهو يرد بهجمات للمقاتلين بينما يحاول تجنب التبادل المباشر لاطلاق النيران. ومضى يقول ان من بين أهداف مقاتلي المعارضة بطارية للصواريخ تابعة للجيش في منطقة الغنطو قرب الرستن. وانشق أغلب أعضاء سرب الصواريخ وأصبحت البطارية تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة. وكانت الرستن يوما مركزا لمن يلتحقون بالجيش الوطني من السنة وبعد اندلاع الانتفاضة في مارس اذار العام الماضي وقتل المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في الرستن بدأ الضباط من السنة في البلدة الانشقاق. وقالت مصادر للمعارضة في تلبيسة الى الجنوب ان البلدة تعرضت للقصف ونيران ثقيلة بقذائف المورتر من قوات موالية بعد انشقاق بعض الجنود من حواجز طرق مجاورة أمس وقيادتهم حاملتي جند مدرعة في البلدة. وقال النشط أبو محمد في مكالمة هاتفية عبر الاقمار الصناعية قتل خمسة منهم امرأة وابنتها البالغة من العمر سنة كانوا بين عدد محدود من المدنيين الذين لم يفروا من تلبيسة. وفي حمص قال نشطاء ان قصف الجيش تركز على حي الخالدية الذي تسكنه أسر قبلية سنية من الصحراء الى جنوب شرقي حمص.