أخبار مصر - سماء المنياوى - محمد الخطيب نفت أحزاب "الكتلة المصرية" ما تردد بشأن انسحابها من اجتماع الأحزاب الذى عقد مساء الأربعاء بمقر حزب الوفد لمناقشة أسس ومعايير اختيار الجمعية التأسيسية موضحة أن الاجتماع انتهى دون الوصول الى اتفاق بسبب وصول المناقشات مع قياديي جماعة الإخوان المسلمين إلى طريق مسدود. وأرجعت أحزاب الكتلة الثلاثة التى تضم : "التجمع"، "المصريين الأحرار"، "الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي" سبب عدم الوصول لاتفاق الى اصرار الجماعة على حصولها على الغلبة العددية في لجنة وضع الدستور لتمكنها منفردة من فرض ارادتها . وأشارت تلك الأحزاب إلى أن حرصها على التوافق على مدى الشهور الماضية أسفر عن قبول كل الأطراف للكثير مما كانت ترفضه من قبل بخصوص نسب المشاركة والتصويت ومشاركة المجتمع كله فى الحوار الجارى حول تشكيل الجمعية التأسيسية. واعتبرت الأحزاب الثلاثة أن واجبها الوطنى يقتضى التمسك بموقفها لحماية مستقبل مصر كدولة مدنية حديثة تحمى حقوق المواطنين جميعا على قدم المساواة فى مواجهة تمسك الجماعة بحصة مبالغ فيها تستحوذ منها الجماعة على قرابة النصف بينما يتم حرمان ما يزيد عن عشرة أحزاب ممثلة فى البرلمان من التمثيل فى الجمعية التأسيسية فضلا عن غياب كامل للمجتمع المدنى والادباء والكتاب وتمثيل هزيل للعمال والفلاحين والاقباط والمرأة. وحملت الأحزاب الموقعة على البيان المجلس العسكرى مسئولية ذلك الوضع بسبب إصراره على البدء بالانتخابات بدلا من الدستور وبسبب ما شاب الإعلان الدستورى من غموض وعدم وضوح بخصوص تشكيل الجمعية التأسيسية وطريقة عملها. وأضافت الأحزاب أنها إذ تؤكد للشعب المصرى حرصها على بناء توافق وطنى عام ورفضها اصرار الاخوان على ان تكون اللجنة التأسيسية خاضعة لهيمنتهم وتحميلهم مسئولية وصول الحوار الى هذا الطريق المسدود، فإنها تؤكد مواصلتها العمل من اجل ان يكون هناك دستور يحظى بتوافق وطنى عام ويعبر عن تمثيل عادل ومتكافئ للمجتمع المصرى .