اعلن الحزب المصرى الديمقراطى الأجتماعى وحزب المصريين الأحرار وحزب التجمع فى بيان مشترك انها لم تنسحب من الاجتماع الذى عقد مساء أمس بمقر حزب الوفد لمناقشة أسس ومعايير اختيار الجمعية التأسيسية . أكدت ان الاجتماع انتهى بدون الوصول الى اتفاق بكل اسف بسبب اصرار الاخوان المسلمين على رفض مبدأ عدم حصول أى تيار سياسى على الغلبة العددية التى تمكنه منفردا من فرض ارادتة وهو ما ادى الى وصول الحوار الى طريق مسدود واعلان افشال الاجتماع الذى لم ينتهى الى اى اتفاق نهائى بخصوص معايير واسماء محددة . أكدت الاحزاب على حرصها على التوافق فى الشهور الماضية هو ما ادى الى قبول كافة الاطراف الكثير مما كانت ترفضه بخصوص نسب المشاركة والتصويت والى مشاركة المجتمع كله فى الحوار الجارى حول تشكيل الجمعية التأسسية ومن ثم فان واجبنا الوطنى يقتضى ان نتمسك بموقفنا لكى نحمى مستقبل مصر كدولة مدنية حديثة تحمى حقوق المواطنين جميعا على قدم المساواة فى مواجهة تمسك الجماعة بحصة مبالغ فيها للاحزاب تستحوذ منهم الجماعة على قرابة نصف هذة الحصة فيها بينما يتم حرمان ما يزيد عن عشرة احزاب ممثلة فى البرلمان من التمثيل فى الجمعية التأسسية فضلا عن غياب كامل للمجتمع المدنى والادباء والكتاب وتمثيل هزيل للعمال والفلاحين والاقباط والمراة. حملت الاحزاب المجلس العسكرى ما وصلنا اليه بسبب اصراره على البدء بالانتخابات بدلا من الدستور وكذا بسبب ما شاب الاعلان الدستورى من غموض وعدم وضوح بخصوص تشكيل الجمعية التأسيسية وطريقة عملها. أكدت حرصها على بناء توافق وطنى عام ورفضنا اصرار الاخوان على ان تكون اللجنة التأسسية خاضعة لهيمنتهم و نحملهم مسئولية وصول الحوار الى هذا الطريق المسدود ،فأننا نؤكد اننا سنواصل العمل من اجل ان يكون هناك دستور يحظى بتوافق وطنى عام ويعبر عن تمثيل عادل ومتكافئ للمجتمع المصرى .