أكد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية الروم الارثوذكس، أن القضية الفلسطينية ستظل قضية عربيه خالصة وليست طائفية على الرغم من تعامل الغرب معها على الأساس الطائفي . جاء ذلك خلال كلمته بندوة التراث الإنساني الإسلامى والمسيحي في القدس التي نظمتها مؤسسة الصداقة المصرية الفلسطينية برئاسة د بركات الفرا والتي أقيمت تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبمشاركة رئيس جمعية الدراسات العربية في القدس خليل تفكجي ,ود.ايمن فؤاد أستاذ التاريخ الاسلامي ,ود. قدرى حفني متخصص الشأن الفلسطيني وأستاذ علم النفس في جامعة عين شمس . وأضاف المطران عطا الله أن المنطقة العربية تواجه هجمة إرهابية شرسة بأغلب بلدانها سواء عن طريق زرع الفتن أو العناصر الإرهابية التي لا تمثل دين أو وطن كداعش وغيرها , مشيرا إلى أن الدماء العربية التي تسيل لا تفرق بين مسلم ومسيحي , وان المسيحين في القدس وفى كافة أنحاء فلسطين لن يتخلوا عن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة قائلا المسيحين في القدس ليسوا بضاعة غربية أو مستوردة ولكن بضاعة محلية وطنية فلسطينية "محذرا من محاولات زرع الفتنه داخل الطيف الفلسطيني الواحد . وتطرق المطران حنا إلى زيارة البابا تواضروس الى القدس لترأس جنازة الأنبا إبرام مطران القدس,قائلا: إن البابا ليس في حاجة للدفاع عن زيارته لأنه ليس ضيفا ولكنه في بيته فكنيسة القدس تابعة له, موضحا أن البابا التقى الوفد الفلسطيني فقط وأنها ليست تطبيعا كما ادعى البعض, مضيفا أن هناك من يطبع مع إسرائيل وهو في وطنه . وأكد بركات الفرا سفير فلسطين السابق بالقاهرة رئيس مؤسسة الصداقة المصرية الفلسطينية ضرورة تشكيل جبهة عربية قوية لمواجهة عملية التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس بهدف طمس المعالم العربية في المدينة بالإضافة الى تدنيس المسجد الأقصى تحت حماية الجيش الإسرائيلى . وفى نفس السياق وجه سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية جمال الشوبكي الشكر لجمهورية مصر العربية على استضافة المؤتمر الثقافي والعلمي عن التراث الانسانى فى القدس واكد انها رأس حربة الدفاع عن القضية الفلسطينية وانها الداعمة الرئيسية للشعب الفلسطينى . وأضاف الشوبكي أن سياسة تل ابيب بالمنطقة ستقودها لحرب دينية وان السلام هو الخيار الأمثل في الوقت الراهن, موضحا أن إعلان دولة فلسطينية وعاصمتها القدس سيكون مفتاح الاستقرار بالمنطقة بأكملها . ومن جانبه طالب خليل التفكجي الدول العربية بدعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس خاصة المؤسسات التس تعمل في المجالات الثقافية والطبية والتعلمية, وقال إن اسرائيل تقوم بعملية اقتلاع لكل ما هو عربي . وأشار الى أن الفلسطينيين كانوا يمتلكون 100 % من المدارس التعليمية والآن أصبحت اسرائيل تسيطر على 65 % منها. وردا على سؤال حول كيفية دعم العرب للمقدسيين قال "ببساطة شديدة نريد منهم المساعدة في ترميم المنازل وتزويج الشباب المقدسي وهذا يدعم صمودنا ". وأوضح خليل أن المقدسيين اصبحوا أقلية في القدس وإذا استمر هذا الوضع على ما هو عليه ستختفى القدس… قائلا "لكن بدعمكم اضمن لكم الصمود ولكن لا اضمن النصر , وننتظر صلاح الدين الجديد لقيادة الأمة لتحرير القدس .