شهدت أعمال قمة المناخ بباريس اليوم الإثنين إطلاق تحالف عالمي للطاقة الحرارية الجوفية بمشاركة 36 دولة بهدف مساعدة الدول النامية التي تتمتع بإمكانات غير مستغلة في هذا المجال على سد احتياجاتها من الطاقة لا سيما في انتاج الكهرباء. واشار التحالف – في بيان اليوم – إلى أن 24 دولة فقط تستفيد من الطاقة الحرارية الجوفية من أصل 90 تمتلك موارد هائلة لإنتاج هذا النوع من الطاقة مضيفا أن %6 فقط من الطاقة الحرارية الجوفية مستغلة في العالم أي ما يعادل 12 جيجاوات. وأوضح التحالف أنه يسعى إلى مضاعفة ست مرات إنتاج الكهرباء من الطاقة الحرارية الجوفية بحلول عام 2030. ويضم التحالف بلدان من الأخدود الإفريقي العظيم مثل كينيا وتنزانيا ومن جنوب شرق آسيا ماليزيا والفليبين ومن أمريكيا اللاتينية المكسيك وجواتيمالا وذلك بالاضافة إلى بلدان متقدمة في هذا المجال مثل فرنسا و ايسلندا. يشار إلى أن الطاقة الحرارية الجوفية هي مصدر طاقة بديل ونظيف ومتجدد وهي طاقة حرارية مرتفعة ذات منشأ طبيعي مختزنة في الصهارة في باطن الأرض ويستفاد من هذه الطاقة الحرارية بشكل أساسي في توليد الكهرباء. وهذة الطاقة المتجددة نظريا يمكن أن تكفي لتغطية حاجة العالم من الطاقة لمدة 100.000 سنة قادمة إلا أن تحويلها إلى طاقة كهربائية هي عملية باهظة التكاليف بسبب عمليات الحفر إلى أعماق سحيقة والحاجة إلى أنابيب كثيرة لاستخراج الماء الساخن بكميات وفيرة.