إرهاب فى بولاق الدكرور وصمت مريب على إبادة غزة    الحكومة تدرس الاستعانة بشركات متخصصة لتطوير الأراضي السياحية    مصر واليونان تؤكدان الحرص على تعزيز آليات التعاون الثنائي بمختلف المجالات    برشلونة يستعير الإنجليزي ماركوس راشفورد لمدة عام    «الريس عبدالواحد»    مباشر وديا - النجم الساحلي (1) - (1) المصري.. جووووول التعادل    مدرب خيتافي: كنت أراهن على نجاح إبراهيم عادل في الدوري الإسباني    حوار في الجول - تيدي أوكو يكشف أسباب فشل انتقاله إلى الزمالك.. وموقف الكشف الطبي    أوكرانيا وروسيا تستعدان لإجراء محادثات سلام في تركيا    مؤشرات تنسيق الثانوية العامة 2025 علمي.. كليات ومعاهد تقبل مجموع 50% فقط في 2024    حزب إرادة جيل يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى ثورة 23 يوليو    البابا تواضروس يستقبل مجموعة خدام من كنيستنا في نيوكاسل    «أجبرتها على التراجع».. مروحية إيرانية تتصدى لمدمرة أمريكية في المياه الإقليمية    علي معلول يوقع على عقود انضمامه إلى ناديه الجديد    الرابط المعتمد لنتيجة الثانوية الأزهرية 2025.. استعلم عبر بوابة الأزهر الشريف برقم الجلوس (فور ظهورها)    صلاح عبدالعاطي: إسرائيل تستخدم المفاوضات غطاءً لإطالة أمد الحرب وفرض ترتيبات قسرية    محمد رياض: نبحث عن تيارات فكرية جديدة في الكتابة المسرحية    "شفتشي" ثاني أغنيات الوش الثاني من "بيستهبل" ل أحمد سعد    خلال استقبال مساعد وزير الصحة.. محافظ أسوان: التأمين الشامل ساهم في تطوير الصروح الطبية    بالأسماء.. رئيس أمناء جامعة بنها الأهلية يُصدر 9 قرارات بتعيين قيادات جامعية جديدة    منهم برج الدلو والحوت.. الأبراج الأكثر حظًا في الحياة العاطفية في شهر أغسطس 2025    متحدث الوزراء يكشف السبب الرئيسي وراء تأجيل احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير    وزير الدفاع يكرم أصحاب الإنجازات الرياضية من أبناء القوات المسلحة (تفاصيل)    ماذا يحدث لجسمك عند تناول السلمون نيئًا؟    القاهرة والرياض تبحثان مستجدات الأوضاع بالبحر الأحمر    بعد تراجع 408.. تعرف على أسعار جميع سيارات بيجو موديل 2026 بمصر    من الارتفاع إلى الهبوط.. قراءة في أداء سهم "بنيان" في ثاني يوم تداول بالبورصة    خادم الحرمين وولى العهد السعودى يهنئان الرئيس السيسى بذكرى ثورة 23 يوليو    برلين تمهد الطريق أمام تصدير مقاتلات يوروفايتر لتركيا    113 شهيدًا في قطاع غزة خلال 24 ساعة    محادثات اقتصادية وتجارية بين الصين والولايات المتحدة.. على أساس مبادئ الاحترام المتبادل    فسخ العقود وإنذارات للمتأخرين.. ماذا يحدث في تقنين أراضي أملاك الدولة بقنا؟    خطة استثمارية ب100 مليون دولار.. «البترول» و«دانة غاز» تعلنان نتائج بئر «بيجونيا-2» بإنتاج 9 مليارات قدم    تحرير 7 محاضر لأصحاب أنشطة تجارية في حملة تموينية بالعاشر من رمضان    «فتحنا القبر 6 مرات في أسبوعين».. أهالي قرية دلجا بالمنيا يطالبون بتفسير وفاة أطفال «الأسرة المكلومة»    ب2.5 مليون.. افتتاح أعمال رفع كفاءة وحدة الأشعة بمستشفى فاقوس في الشرقية (تفاصيل)    لماذا لا ينخفض ضغط الدم رغم تناول العلاج؟.. 9 أسباب وراء تلك المشكلة    «ادهشيهم في الساحل الشرير».. حضري «الكشري» في حلة واحدة لغذاء مميز (المكونات والطريقة)    نجوم لم يحصلوا على شهادة الثانوية العامة.. أبرزهم «محمد الشرنوبي»    "المطورين العقاريين" تطالب بحوار عاجل بشأن قرار إلغاء تخصيص الأراضي    طرح إعلان فيلم Giant لأمير المصري تمهيدا لعرضه عالميا    الأهلي يترقب انتعاش خزينته ب 5.5 مليون دولار خلال ساعات    محفظ قرآن بقنا يهدي طالبة ثانوية عامة رحلة عمرة    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر والأصل أن تعود للخاطب عند فسخ الخطبة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كم نتمنى ان نكون مثلكم ?!    فيريرا يركز على الجوانب الفنية في مران الزمالك الصباحي    تباين أداء مؤشرات البورصة في منتصف تعاملات اليوم    وفاة شخصين متأثرين بإصابتهما في حادث تصادم سيارتين بقنا    أسرة مريم الخامس أدبي تستقبل نتيجتها بالزغاريد في دمياط    الإفتاء توضح كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة    بالفيديو.. الأرصاد: موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد حتى منتصف الأسبوع المقبل    "الأعلى للإعلام" يُوقف مها الصغير ويحيلها للنيابة بتهمة التعدي على الملكية الفكرية    الرئيس السيسي: هذا الوطن قادر بأبنائه على تجاوز التحديات والصعاب    البنك الزراعي المصري يبحث تعزيز التعاون مع اتحاد نقابات جنوب إفريقيا    رئيس الوزراء يتفقد موقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    خلال فترة التدريب.. مندوب نقل أموال ينهب ماكينات ATM بشبرا الخيمة    حريق يلتهم محلين تجاريين وشقة في أسيوط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المجتمع ومرشحو الرئاسة
نشر في أخبار مصر يوم 30 - 05 - 2012

نادر دياب: أعزائي المشاهدين مساء الخير وأهلا بكم فى حلقة جديدة من برنامجكم المجتمع والأحزاب تعيش مصر الآن حالة لم تعرفها من قبل بعد أول انتخابات رئاسية تعددية حقيقية تشهدها البلاد ، حالة يقع الأمر كله فيها على عاتق الناخب المصرى فى حسم أمره للأيام القادمة لاختيار من سيقود دفة مستقبله ل4 سنوات قادمة ، مشاهدينا قراءة داخلية للمشهد السياسي بعد ظهور النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة مع ضيفينا الكريمين فى الاستديو دكتور محمد سويد رئيس تحرير جريدة السفير الالكترونية أهلا وسهلا بحضرتك معنا أستاذ محمد ، أيضا معنا الدكتور نشأت الديلى مدير مركز دراسات الثورة أهلا بحضرتك يا دكتور ، طبعا هنبدأ مع الأستاذ محمد وكيف تقرأ نتيجة الانتخابات الأخيرة فى جولتها الأولى وبخاصة أنها يمكن مثلت مفاجئة بالنسبة للكثيرين ؟
أ.محمد سويد : فى البداية أنا بعتقد إن حالة الاستقطاب الشديدة هي ما عبرت عنه النتيجة التي ظهرت أمامنا إن أقصى اليمين وأقصى اليسار هم من فازوا نتيجة الخطاب المتشدد من الاتجاه اليميني والخطاب المتشدد من الاتجاه اللي بيمثل التيار الديني والآخر ما يمثل تيار ما يسمى الأغلبية الصامتة أو ما يسمى النظام القديم ما بين الاثنين وقعت الثورة فى فخ عدم الظهور أمام حالة الاستقطاب الشديدة أصل يختار بناءً على نكاية فى الآخر يعنى
نادر دياب: ليس حبا فى عمرو ولكن نكاية فى زيد يعنى
أ.محمد سويد: نكاية فى زيد وهذه حالة أفرزت ما شهدناه من نتائج والنتائج أيضا مبشرة ونستطيع أن نقول أن هناك بوادر أمل كثيرة أبرز ما هو مبشر فيها الحصان الأسود الذي ظهر بقوته حمدين صباحي والذي كان يحتاج إلى دعم من الثورة والثوار والقوى التي شتت نفسها وكان هناك كما أعلم
نادر دياب: ده ييجى طبعا فى إطار الصفقات وعايز أنقل للدكتور نشأت واعرف كيفية الخروج من هذا المأزق أو هذا النفق المظلم كيف نستطيع أن نتلمس طريقنا الواضح والصحيح اللي هو المفروض نكمل به مشوار البلاد ومشوار الثورة ؟
د.نشأت الديلى: النفق المظلم تعبير تقريبا يصور الحالة المبتئسة التي يعيشها جميع المصريين احنا بدأنا فى انتخابات حرة وانتخابات كلنا كنا بنأمل إنها تعبر عن إرادة الشعب ، الانتخابات البرلمانية والاستفتاء على الدستور تقريبا أن توقعت أن تصل النسبة إلى 60% مثلا 65% تدور حول هذا الرقم لأن الانتخابات البرلمانية تختلف عن انتخابات الرئاسة فى كل دائرة وفى كل مركز مرشح فبالتالي بيحشد أنصاره بشكل فيه شئ من السد المجتمعي الحائط المجتمعي اللي وراءه أما الرئيس فالجمهورية كبيرة والمحافظات كبيرة جدا والتجربة لسه فى بداية الطريق أنا فى تصوري وفى تقديري أننا قطعنا شوطا كبيرا فى الممارسة الديمقراطية وإن كانت النتائج جاءت على غير مزاج المجتمع المصرى فيه إجمالا
نادر دياب: الديمقراطية يعنى بتؤخذ خطوة ، خطوة ولا يوجد فيها استعجال يعنى ده شئ معروف
د.نشأت الديلى: وأنا من هذا الخيط حضرتك الملاحظة يعنى خطوة ، خطوة ما لا يدرك كله لا يترك كله احنا بدأنا الطريق وطلبنا الطريق وقابلنا مخابئ الطريق فبالتالي لا يمكن ولا يجب علينا حتى فى وسائل الإعلام أن نؤدي إلى إحباط الناس لأن بدأنا طريق والطريق طويل لكن الشوط اللي خدناه فيه مقبول إلى هذه الدرجة
نادر دياب: لكننا دفعنا الثمن الباهظ يا أستاذ محمد من دماء الشهداء جميعا طبعا نحتسبهم جميعا عند الله شهداء فعليين والآن موضوع الاستقطابات والمحاور والتكتلات كيف تراها وشايف إن هي ممكن تصل إلى أين ؟
أ.محمد سويد: بالتأكيد دفعنا ثمنا باهظا ونشكر هذه الدماء الطاهرة التي أدت بنا إلى هذا الطريق نحن متفائلون ولكن أدعو الناخب المصرى أن ينظر قليلا ولا ييأس ولا يستعجل اتخاذ قراره أمامنا فترة هذه الفترة زى ما حضرتك قلت هي فترة التربيطات أعتقد أنها سوف تصل بنا هذه الفترة هذه الفترة التي تدور فى غرف مغلقة والدعوات التي من قبل كلا المرشحين والقوى الوطنية ما سيتعقد منها من صفقات هو بالأساس فى صالح المواطن المصرى إذا وصلنا إلى ضمانة من خلال حزب الحرية والعدالة أو من خلال مرشح جماعة الإخوان الدكتور محمد مرسى واستجاب لمطالب أو بعض مطالب القوى الثورية بأن يعين نائبا للرئيس من جناح مثل جناح حمدين صباحي أو يعين رئيسا للوزراء كأحد الليبراليين مثل الدكتور محمد البرادعى
نادر دياب: بحيث إن يبقى فيه تنويع فى المسئولية وفى النشاط
أ.محمد سويد: سيكون الرابح الوحيد من هذه المفاوضات هو الناخب الذي سيتخذ قراره مؤخرا يعنى أرجو ألا يستعجل فى اليومين القادمين فى اتخاذ القرار لأن المسألة لا تزال يعنى ، فى الجانب الآخر ينتظر الفريق شفيق أعتقد
نادر دياب: وهناك أيضا ضمانات المطلوبة منه
أ.محمد سويد: بالضبط ننتظر وعليه أن يقدم ضمان وعليه أن ينتظر لأنه فى حال فشل الحوار بين الحرية والعدالة والقوى الثورية فستذهب مضطرة إلى أخذ الضمانات ربما تكون أكثر قسوة على الفريق شفيق ولكنه يكون مستعد لتقديمها فى كلتا الحالتين سنكون نحن الكسبانين والثالثة أدعو ألا تتم وهى الإحجام أو عدم التصويت فى الانتخابات لإن احنا يائسين أعتقد إن فى هذه الحالة سوف يكون الخاسر الوحيد هو الثائر المصرى
نادر دياب: دكتور نشأت احنا بنتكلم وبنقول يعنى كل فى موقعه وكل فى مكانه كله الآن يلعب الدور المطلوب منه فى المرحلة القديمة عاوز أعرف من حضرتك ولو سريعا مركز الثورة اللي حضرتك مديره وصل إلى إيه وللا حلل إيه وما هي رؤيته للمرحلة القادمة ؟
د.نشأت الديلى: احنا فى مركز دراسات الثورة كانت الفكرة عبارة عن مجموعة من الشباب وكلهم مرتبطين بشكل أو بآخر بالإعلام كنا شايفين إن أي حل بيطلع من داخل الأحزاب يتلون بلون الحزب فبالتالي كانت الفكرة إن احنا نخرج من عباءة الأحزاب وإن هي ضيقة جدا احنا عايزين حاجة عباءة فيها رائحة وفيها لون الثورة
نادر دياب: صاحب الحدث أرعن يعنى كما يقال حضرتك بعيد عن الصورة وبتحلل عشان كده رأيك يبقى أهدى وبيصل بطريقة أوضح
د.نشأت الديلى: حاجة فى رائحة وبلون الوطن فبالتالي أخذنا أن نتدارس أولويات المجتمع فاكتشفنا أن أهم أولوية من أولويات المجتمع هي الفقر بالفعل الفقر هو سبب التخلف وسبب الجهل وهو سبب حتى شراء الأصوات كان فيه شراء أصوات هو سبب حتى عمليات الاستقطاب والاستجابة لها بالتالي إن القضاء على الفقر هو الأولوية لكن كيف لمركز وليد بسيط بمجموعة من الشباب إن هو ... الفكرة إن احنا بنحاول أن نبث أمل ، اثنين نحاول إن احنا نعمل عمليات مواءمات داخل المجتمع فيه ناس بتحاول
نادر دياب: دى فى حد ذاتها نوايا يا دكتور يعنى إن فيه ناس بتتكتل وبتحلل وتشوف وبتقرأ أو محتاجة بعد كده دعم ومساندة شئ كويس
د.نشأت الديلى: تجربة الدكتور محمد يونس فى بنجلاديش كانت هي الدافع الأساسي إن احنا ممكن نبدأ فى قرية صغيرة ونبدأ فى إنشاء ما يسمى ببنك المواطن الأقل حظا سريعا
نادر دياب: بعيدا عن القاهرة وإسكندرية والتركيز عليهم يعنى بقى بقيت محافظات مصرنا يعنى الناس لازم تاخد حقها فى المرحلة القادمة خصوصا إن هم برضه البدو والجماعة بتوع سيناء محتاجين يرجعوا لحضن مصر مرة أخرى بطريقة أفضل
د.نشأت الديلى: لا يمكن أن ينطلق هذا الوطن دون إرادة جميع أبنائه وأي مواطن يتبوأ مقعدا سياسيا أو يعمل مجال عام لابد أن ينظر بكلتا عينيه على الوطن بالكامل من أقصى الجنوب فى النوبة ويتعدى النوبة إلى منابع النيل وينظر إلى أقصى هناك فى سيناء البوابة الشرقية لمصر وهى أخطر بوابة لم يأت مستعمر إلا من هذه البوابة بالتالي نحن تقوقعنا حول الرقعة البسيطة الصغيرة الضيقة فى القاهرة والإسكندرية وحوض النيل وحدث ما حدث ولا نبكى على اللبن المسكوب فلا وقت للبكاء على اللبن المسكوب نحن فى ظرف تاريخي أثبت إن هو معقد ومرتبك لكن علينا الآن أن نفرط أوراق اللعبة أمام الجميع وحتى يعلم الناخب إيه الدور المطلوب منه أنا أطلب الآن استكمالا لما قاله محمد حزب الحرية والعدالة عليه استحقاقات لابد أن سريعا يتفاعل معها وإلا ، وإلا دى هسيبها مفتوحة لابد نسرع وقبل الانتخابات أن يرسل تطمينات عملية وواقعية وحقيقية فيما يخص تأسيسية الدستور
نادر دياب: والبعض بيقول لازم تبقى مكتوبة وضمانات واقعية وليست صفقات فى الظلام يعنى
د.نشأت الديلى: هو قال كلمة أتعهد إنما أرفض ألا تكون كلمة ألتزم لأن زى ما بيقولوا اللي اتلسع من الشوربة ينفخ فى الزبادي بالفعل الإخوان على مدار الفترة الماضية نحن لا نهاجم الإخوان كفصيل لكننا ننصح ونوضح حتى تعود المصلحة لصالح الوطن لابد من إرسال تطمينات للناخبين واضحة والقوى السياسية بأن بداية تأسيس الدستور، ثانيا لابد من إبداء النوايا الحسنة فى المشاركة السياسية رئيس الوزراء زى ما محمد قال أو النواب ليس شرطا أن يكون النواب أحد الرؤساء أو أحد المرشحين الخارجين ممكن يكون من أحد التيارات الثورية الموجودة عايزين نعمل عملية طمأنة للشعب الجميع متخوف من استبداد باسم الدين
نادر دياب: كلمة طمأنة هنقل للأستاذ محمد لأنه للأسف برضه سمعنا أحد الأصوات بتقول لو فلان كسب هننزل الشارع وهننزل التحرير وبيهددوا تهديدات يعنى ماهياش وقتها ولا تليق بنا أبدا شايف ازاى هذا الموضوع
أ.محمد سويد: شوف حضرتك أنا أعتقد أن أغلب الناس يرى أن الوطن للجميع لا أحد يستطيع أن يتحدث باسم الوطن مصر أكبر وأغلى من كلمة حرق أو تهديد وأنا سمعت بعض رجال حزب الحرية والعدالة نفوا ما قيل إن هم هيرجعوا للاكتفاء المسلح إذا وصل الفريق شفيق
نادر دياب: ما هي اللعبة دى بقت مكشوفة بنقول وننفى ، ننفى ونقول
أ.محمد سويد: للأسف ولكن هذه التهديدات لا يجب أن تكون بحجم وثقل مصر أن يقال للناخب المصرى أن يقال ، الناخب المصرى يجب أن يظل حرا وهنا يعنى أود أن أشير إلى الأحزاب فى سباق الرئاسة بالفعل هناك غياب للأحزاب فى أهم سباق فى تاريخ مصر لو احنا جينا نعمل رؤية تحليلية سريعة هنتكلم عن حزب الوفد هوى وسقط مع الأستاذ عمرو موسى لأنه أساسا كان متزبزب بدليل لما كان دخل منصور حسن فغير رأيه ثم عاد إذن عضو حزب الوفد أصبح لا يثق كثيرا فى الرؤية لأنها تختلف بين يوم وآخر
نادر دياب: السياسة متغيرة أصدقاء اليوم أعداء الغد
أ.محمد سويد: أولا حزب التجمع كان له أن يقف وراء مرشح ثوري قوى ولكنه فضل إنه يختار المستشار البسطويسى يمثله وحده فقط وكان هذا اختيار خاطئ ، حزب الحرية والعدالة كان داخل هيئته العليا رفض إنه يدفع بأحد المرشحين التزاما للقرار السابق للجماعة ثم سحب مكتب الإرشاد الملف كاملا إليه وأجرى تصويت من خلال مجلس شورى الجماعة يبقى إذن الملف اتسحب كاملا من حزب الحرية والعدالة فى آخر تعليق بقى إن أحد أصدقائي فى مداعبة على الفيس بوك كان بيقول إن الحزب الوحيد اللي كان حاضر فى هذه الانتخابات هو الحزب الوطني المنحل لأن كان هو الوحيد اللي كان بيصوت فى اتجاه واحد
نادر دياب: دكتور نشأت الجمعية التأسيسية للدستور والموقف الذي وصلنا إليه الآن أيضا نحتاج لتجميع كل القوى والآراء من أجل الوصول إلى كلمة سواء والخروج بالدستور المناسب الذي يشمل الوضع الحالي
د.نشأت الديلى: أنا فى تقديري وللأسف إن اللجنة التأسيسية للدستور لم تكن ولا يجب أن تكون هدفا فى حد ذاتها إنما هي من أجل إن احنا نعمل دستور توافقي ، دستور يعبر عن الأمة لأن الدستور لا يجب أن يعبر عن حزب الأغلبية أو غيره ولا يجب حتى أن يعبر عن هذا الجيل إنما لابد أن يأخذ فى الاعتبار تاريخ هذا البلد ، حضارة هذا البلد والمستقبل للأجيال القادمة فالدستور أكبر كثيرا مما يظن البعض وللأسف الشديد من يقومون على أمور البلاد الآن يتقاذفون ورقة الدستور والتأسيسية وكأنها كرة فى ملعب السياسة مطية يركبها البعض للوصول إلى أهداف أخرى وأنا أنأى بهذا الدستور يجب أن يكون فوق كل هذه الخلافات يجب أن يسارع اللاعب الأساسي الملعب السياسي المصرى الآن اللي هو حزب الحرية والعدالة بضرورة المسارعة وقبل إجراء جولة الإعادة بالاتفاق فورا على الآلية لتأسيس الدستور وحتى البنود اللي داخل الدستور عليها خلاف لإن الدستور قائم فى مجمله احنا عايزينها فى كام بند فى الدستور أو كام مادة فى الدستور هي دى اللي عليها خلاف سلطات رئيس الجمهورية ، وضع القوات المسلحة فيه ، سلطات رئيس مجلس الوزراء هي دى النقاط وشكل الدولة المدنية
نادر دياب: احنا مش عايزين برضه نصل يا أستاذ محمد لمرحلة يكون فيها نوع من تنازع السلطات بين الرئيس ومجلس الشعب والغرفة الأخرى مجلس الشورى وباقي السلطات فى الدولة
أ.محمد سويد: أنا بعتقد إن كان هناك تأخير متعمد لفكرة وضع الدستور وتحليل رؤية المشهد السياسي أكثر قربا بعض القوى السياسية كانت ....
نادر دياب: ما احنا بنقول مش عايزين حاجة بالتفصيل احنا عايزين صالح مصر
أ.محمد سويد: ما هو هذا هو الخطأ يعنى وهذا خطأ فادح ارتكبته جماعة الإخوان وربما تعتذر عنه الآن اللي هو صدر حكم قضائي بحل اللجنة التأسيسية الأولى نحن نحتاج إلى دستور قومي وتوافقي يجمع كل أطياف الشعب المصرى لا إخوان ولا سلفيين ولا ليبراليين ولا حتى مسيحيين الدستور يجب أن يعبر عن الجميع إذا حكم تيار بعينه فمن حق تيار أن يحكم إذا حصل على أغلبية أما الدستور لابد أن يشمل الجميع لإن هو حق للمواطن وليس حق للحاكم الدستور وهو يعنى تفسير حق المواطن عند الحاكم يقدر يطالبه به
نادر دياب: دكتور نشأت يمكن موضوع الناخب وما هو الدور الذي يجب أن يلعبه فى جولة الإعادة لحسم هذا الموقف وبخاصة إن يعنى البعض بيقول إن هو هيمتنع عن التصويت
د.نشأت الديلى: لا هو خلينا نكون ننزل لأرض الواقع يعنى شوية بعيدا عن المنتديات وبعيدا عن النخب والكلام لأن الإعلام لن يصنع رئيس آدى احنا شفنا التجربة إن احنا الإعلام وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لم تصنع الرئيس إنما صنعت المعادلة بتعقيداتها الشارع ، الشارع له موازين أخرى وأنا بتحضرنى مقولة إنك انت إذا أردت أن تنظر إلى إنسان وتحلله أو مجتمع وتحلله أنظر إلى قراراته وقت حرية شاملة أو حرية كاملة المجتمع المصرى كان حر فى اختياراته عندما ذهب إلى الصناديق كان حر بالفعل حتى لو كان صوته متباع أو مشترى إلا إنه لما وصل للصندوق ما كانش فيه حد واقف فوق راسه يقول له إدى يمين أو شمال لذلك ده اختيار الشعب ، اللي حاصل اختيار الشعب سواء ادى للفريق أحمد شفيق أو ادوا للدكتور محمد مرسى هو هذا هو اختيار الشعب المصرى اللي عايز يناضل وعايز يغير هذا عليه أن ينزل للشعب برضه الشعب من وجهة نظري لابد أن يكون هو اللاعب الرئيسي ليس القوى السياسية هي اللاعب الرئيسي القوى السياسية لاعب رئيسي عن طريق الشعب يعنى فى الآخر لابد أن نرجع المرجعية فى الآخر للشعب دور الناخب أن يثق فى نفسه يخطئ من يظن أن صوته لا قيمة له الصوت مؤثر ومهم إن حد بيقول لي نعم لشفيق أو نعم لمرسى اختيارين فيه اختيار ثالث اللي هو الامتناع والامتناع هنا أنا شايفه خطيئة فى حق الوطن وخطيئة فى حق المستقبل كون إن الاختيارات اللي موجودة لا تلائم توجهاتي أو طموحاتي فهي على الأقل أن تكون خطوة للمستقبل وخطوة للأمام الصورة بالكامل يا أستاذ نادر اللي موجودة فى مصر من الثورة حتى الآن أنا أنظر لها شئ طبيعى جدا طبيعى هذا الارتباك ، طبيعى هذا الاشتباك طبيعى هذه الخلافات والنزاعات طبيعى أن يكون هناك الثورة متفتتة الآن لكن الممارسة الحقيقية سوف يذهب بنا فى النهاية إلى إيه إن احنا فى الانتخابات القادمة ومن الآن هيبدأ فيه إفراز أحزاب جديدة تعبر عن الشارع بصدق وبحق احنا زى ما محمد بيقول إن الأحزاب غابت فى هذا المشهد فى انتخابات الرئاسة بقول أنا أتوقع أن تعود الأحزاب قوية لكن ليست الأحزاب اللي فى الصورة الآن إنما أحزاب جديدة مبنية على قواعد جماهيرية من الأساس ، عبد المنعم أبو الفتوح عنده قاعدة ، حمدين صباحي عنده قاعدة أعتقد باقي المرشحين اللي عنده حظ من الجماهير سوف يصنع أحزابا جديدة للدخول والتجهيز من الآن للانتخابات القادمة فعلى الشعب المصرى الآن أن ينظر اللحظة وأن يستمر فى المشاركة مع استمرار الأمل فى المستقبل
نادر دياب: ما يمكن فيه فرصة يا أستاذ محمد للأستاذ حمدين والدكتور عبد المنعم فى الانتخابات القادمة يعنى ده مش نهاية المطاف والشعب برضه بيشوف وبيحكم وبيقيم وبيعيد الانتخابات من وجهة نظره الجديدة
أ.محمد سويد: طبيعى وهو ما يضع عليهم قيود فى اتخاذ قرارات مصيرية الآن كل يفكر فى كيف يستطيع أن يستثمر ما بدأه فى المستقبل خاصة أن حمدين صباحي يعنى غير متقدم فى العمر يعنى لديه فرص كثيرة وأود أن أقول فى النهاية أن هناك حالة صحية يشهدها العالم من الخارج يعنى ربما نحن نشهد تفاصيلها من الداخل لكن هناك مجمل حالة صحية يشهدها العالم من الخارج
نادر دياب: اللي بعيد عن الصورة بيشوفها أوضح
أ.محمد سويد: أوضح كثير زى ما شافونا فى نطاق ضيق جدا فى العباسية أو فى محمد محمود وكأن فى مصر حرب أهلية لم تكن موجودة على نطاق واسع إلا أن نحن الآن العالم كله يشهد أو شهد فى رسائل متتابعة لم تكن فقط رسائل حب وإشادة وإنما انعكست أيضا على ارتفاع فى البورصة المصرية ، تفكير فى عودة للمستثمرين الأجانب للعمل مرة أخرى فى مصر الرئيس الأمريكي السابق كارتر نفسه كان مشارك فى الانتخابات وأكد أو شهد بنزاهة هذه العملية هذه الصورة يجب أن تظل أو نستخدمها نحن كمصريين وكقوى سياسية فى التسويق لفكرة مصر الديمقراطية الجديدة التي تستطيع أن تستوعب كل الآراء وتستطيع أن تكون محور فى الشرق الأوسط
نادر دياب: مصر بشبابها طبعا المشرف اللي شفناه فى ميدان التحرير وفى كل ميادين الجمهورية ما يتخافش عليها وياما مر عليها محن وإن شاء الله إرادة الشعب المصرى والشباب المصرى والروح الجميلة اللي بنشوفها فى أصدقائنا وإخواتنا الصغيرين حاجة مشرفة ما تخلينا ما نخافش على أولادنا أبدا ، أستاذ محمد سويد رئيس تحرير جريدة السفير الالكترونية شكرا لحضرتك ، دكتور نشأت الديلى مدير مركز دراسات الثورة شكرا لحضرتك تشريفك لنا فى البرنامج ، شكرا لكم سيداتي سادتي إلى اللقاء مع حلقة جديدة من برنامجكم المجتمع والأحزاب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.