قال الشيخ محمد خطاب من علماء الازهر الشريف ان خلق الله للناس درجات مقصود به الإبتلاء والإختبار حتى يهيىء الانسان فى الدنيا للحياة الأخرة مؤكداً ان الانسان يمكن ان يتصدق فى العلن ليحفز غيره. وأوضح خطاب خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان الإنسان حتى ينجو من الإبتلاء بالنعمة يجب ان يكون ماله حلال وينفق فى الحلال ويجب اخراج حق الله فيه ،فالمال ليس مرذول لذاته وانما للشح والبخل المترتب عليه مشيراً الى ان الله يختبر مقدار الايمان لدى الإنسان بالعطاء ليعرف ما اذا كان شاكراً ام سينغمس فى الشهوات. وتابع ان الله يبعث الملائكة بصور مختلفة للبشر لإختبارهم،فالقلوب أوعية لا يطلع عليها الا الله ،والانسان اذا تكبر بعدما أعطاه الله المال فهو بذلك ينازعه فى صفة من صفاته وعليه ان يدرك بأن حاله قد يتبدل بين يوم وليلة مشيراً الى ان الصدقة التى يخرجها الغنى للفقير يجب ان تكون خالصة لوجه الله وليست لغرض دنيوى مثل ان يحب ان يقول الناس عليه رجل كريم ،فضلاً عن ان لا يمن على الفقير بمن او أذى لان ذلك يكون فيه ايلام لنفس الفقير فلا عيب عليه ان الله عزوجل خلقه فقير. ولفت ان عطاء الله للإنسان قد يكون احياناً ابتلاء والنبى صلى الله عليه وسلم علمنا ان الانسان يستطيع ان يعيش بقلب سليم وسعادة اذا رضى بما قسمه الله له ونظر الى من هو أقل منه فى المعيشة لافتاً ان الطموح شىء جيد والأمل رسالة ايجابية يعطيها الانسان لنفسه شريطة ان لا يتمنى المستحيل حتى لا يحطم نفسه.