قدر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى الخميس حجم انفاق صناديق التنمية والتضامن بالمنظمة في افريقيا بنحو 5 مليارات دولار. وأوضح أوغلي - في كلمة بمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا السنوي - أنه تم تمويل برنامج المنظمة للتنمية في أفريقيا بمبلغ 3.9 مليار دولار مع نهاية عام 2011 صرفت في مجالات السكن والصحة والأمن الغذائي والزراعة والتعليم أما صندوق التضامن الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي فقد بلغ مجموع تمويلهما أكثر من مليار دولار خصصت لبرامج التخفيف من حدة الفقر وتطوير البنية التحتية وخاصة في البلدان الأقل نموا. وقال "المنظمة تعمل جاهدة على تحقيق المشروع الكبير الخاص بربط المدينة السودانية بورسودان في شرق القارة الإفريقية بالعاصمة السنغالية داكار في غربها عبر خط سكة حديدية". واشار إلى أن هذا المشروع العملاق سيكون أعظم المشاريع التنموية في أفريقيا كما أنه سيغير وجه الحياة الاقتصادية في القارة بأكملها. وأضاف أوغلي أن المجموعة الإفريقية تعتبر من أنشط المجموعات الإقليمية في المنظمة وهذا ما يحدو بالأمانة العامة إلى الإعراب عن تقديرها وإشادتها بالدور الإفريقي في أعمال المنظمة ككل. وأكد أنه حرص منذ اليوم الأول لتقلده منصب الأمين العام للمنظمة على زيارة الدول الإفريقية الأعضاء وإيلاء العمل الإسلامي الإفريقي عناية خاصة ترمي إلى تحقيق التنمية المستدامة واستتباب أسباب السلام والوئام في ربوع القارة. ولفت أوغلى إلى أن الإحتفال بيوم أفريقيا يأتي هذا العام وقد عقد اجتماع وزراء الإعلام في المنظمة قبل أسابيع قليلة في مدينة ليبروفيل في الجابون فيما من المقرر أن يعقد اجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة خلال أشهر قليلة بجيبوتي كما أن الاجتماع الوزاري بعد جيبوتي سيكون في دولة إفريقية هي غينيا منوها إلى أن في هذا ما يدل على الشراكة الوثيقة بين المنظمة وأفريقيا. يشار إلى أن الرئاسة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي مسندة إلى جمهورية السنغال منذ شهر مارس 2008.