أكد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن نسبة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في المنظمة ارتفعت من 5.14%، (205 مليارات دولار في عام 2004) إلى 03.17% (539 مليار دولار لعام 2010 جاء ذلك فى خطاب أوغلو ألقاه اليوم ووزعه مكتب المنظمة في القاهرة أمام الجلسة آل 27 للمؤتمر الوزاري للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي، والتجاري في منظمة التعاون الإسلامي، (كومسيك) في اسطنبول والتي ترأسها الرئيس التركي عبد الله جول. وقال أوغلو إن حجم التجارة لدول المنظمة قد ارتفع ليصل إلى 10.5% من مجموع التجارة العالمية فى العام الماضى، مشيرا إلى أن النسبة لم تتجاوز 8% قبل ست سنوات، مشيرا إلى أن زيادة نسبة التبادل التجاري بين الدول لأعضاء آخذة في الازدياد رغم الانكماش الاقتصادي العالمي. وأضاف أنه فى حال استمرت الزيادة بهذه الوتيرة فإنه من الممكن تحقيق هدف برنامج العمل العشري الذي أقرته قمة مكة الإسلامية في عام 2005، والذي يهدف إلى الوصول إلى نسبة 20% للتبادل التجاري بين الدول الأعضاء بحلول عام 2015. وأشار إلى أن مجموع حجم الدخل الوطني للدول الأعضاء ب (التعاون الإسلامي)، قد ارتفع إلى 11 % أي ما يعادل ثمانية ترليونات دولار أمريكي في العام الماضي، بفارق كبير عن حجم الدخل في عام 2004، الذي بلغ ترليوني دولار، أي 5.36%. وعن التحديات التى تواجه (التعاون الإسلامي) في ظل معاناة أكثر من 230 مليون شخص في العالم الإسلامي من الجوع والفقر، قال إحسان أوغلو الأمين العام للمنظمة إن 90% من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في العالم يعيشون في 36 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة. وأشار إلى أن 23 دولة عضوا بالمنظمة من أكثر دول العالم تصديرا للمنتجات الزراعية التى تتراوح بين الحبوب إلى المحاصيل الاستوائية، موضحا أن الموارد المائية في الدول الأعضاء تشكل 14% من حجم الموارد المائية في العالم، فضلا عن الأراضي الزراعية التي تتجاوز نسبتها ال20 % على مستوى العالم. وأضاف أوغلو بأن هذه المعطيات تفسح المجال للتفاؤل بإمكانية تعاون اقتصادي واستثماري كبير بين دول (التعاون الإسلامي)، والتغلب بالتالى على مشاكل الفقر وانحصار التنمية في بلدان العالم الإسلامي. وفى السياق نفسه، حذر الأمين العام من عدم تجاوب بعض الدول الأعضاء مع مشاريع (التعاون الإسلامي)، مما يؤخر من مراحل إنجاز المشاريع التنموية التي وضعتها المنظمة. وعلى صعيد آخر، كشف إحسان أوغلى - في خطابه - بأن الاتحاد الإفريقي والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا، نيباد، قد أعربتا عن دعمهما لمشروع منظمة التعاون الإسلامي، ومد خط سكة حديد بين ميناء بورسودان شرقا إلى العاصمة السنغالية دكار في أقصى غرب القارة السوداء، مشيرا إلى أن المنظمتين الأفريقيتين أبديتا دعما كذلك لمقترح المنظمة إنشاء تحالف نقل من دكار إلى جيبوتي. وأوضح أن المنظمة تواصل عملها على جمع مبلغ 8 مليارات دولار من أجل تنمية إفريقيا.