قال الشيخ حسن خليل الباحث الشرعى بالأزهر ان الشائعات تنخر فى جدار أى أمة فتهدمة وهى عبارة عن تناول أمراً غير متثبت منه وإشاعته بين الناس وهو محرم شرعاً والله عزوجل سيحاسب صاحب الشائعة ويقتص منه فى الدنيا قبل الأخرة مؤكداً ان دار الإفتاء أحسنت صنعاً عندما حرمت وجرمت إشاعة البلبلة والفوضى كذباً وبهتاناً فى حق الوطن ولابد ان تضع الدولة ضوابط لكل من يختلق أكاذيب. وأوضح د.حسن خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان الأنبياء والرسل تعرضوا للشائعات،فقد تعرض يوسف عليه السلام لفتنة إمرأة العزيز وتقولوا عليه ونجاه الله عزوجل،والشائعات تحدث خللاً فى المجتمع وكافة النصوص الشرعية من الكتاب والسنة نصت على حرمة المشاركة في ترويج الإشاعات والأكاذيب، بدون دليل مثبت مؤكدة أن نشرها يثير الفتن والقلاقل بين الناس. وأضاف ان مصر تعرضت خلال الفترة السابقة لشائعات كثيرة عقب سقوط الطائرة الروسية المنكوبة وبخاصة ان التحقيقات مازالت مستمرة وهناك بعض المغرضين والماكرين أشاعوا ان هذا حادث إرهابى من أجل ضرب السياحة والنيل من مصر وإيقاعها فى حرج مشيراً الى انه مهما علت هذه الشائعات فلن تزلزل مصر وستبقى قوية بإذن الله تعالى. وأردف ان مواجهة هذه الظاهرة يكون بعدة طرق منها وجوب حسن الظن بالنفس والغير والتحقق ومطالبة مروجي الشائعات بأدلتهم عليها والسؤال عمن شهدها أيضًا وعدم تلقي الشائعات بالألسن وتناقلها وكذلك عدم الخوض فيما ليس به علم ولم يقم عليه دليل صحيح مشيراً الى ان دار الإفتاء طالبت بعدم التهاون والتساهل في أمر الشائعة واعتبارها أمرًا هينًا وهي عند الله عظيم. وأستكمل ان مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة أصبحت نوافذ مفتوحة بين البشر ،فقد يُساء استخدام هذه المواقع الاجتماعية، بحيث تصبح سبباً في الفساد، والإشاعات المغرضة، والطعن في الأعراض، والوقوع في الآثام فضلاً عن إشاعة الفحش والكذب الأمر الذى يعتبر محرم شرعاً، وترفضه العقول السليمة والفطر المستقيمة، قال الله عز وجل "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ "مشيراً الى ان القرآن وضح لنا أن إذاعة الشائعات هو دأب المنافقين، وبين لنا واجبنا عند تلقيها، وعلّمنا كيفية التعامل معها.