تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الامريكي الجمعة عن ذروتها الجديدة فوق 90 دولارا للبرميل، لكنها ظلت مدعومة بفضل ضعف الدولار، وتراجع مخزونات الوقود، والقلق بشأن امدادات المعروض من العراق. و قد قفز سعر عقود النفط الامريكي الخفيف لأقرب استحقاق شهر نوفمبر/تشرين الثاني الى مستوى قياسي جديد 90.02 دولار للبرميل أوائل التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس، ثم تراجع ليفقد بعض مكاسبه ويصل سعره الى 89.57 دولار للبرميل بحلول الساعة 0100 بتوقيت جرينتش. وكان النفط الامريكي قفز 2.07 دولار ليصل عند التسوية في بورصة نايمكس الى 89.47 دولار للبرميل الخميس محققا بذلك زيادة في سعره خلال سبع جلسات في ثمانية أيام. وقال متعاملون إن مكاسب النفط مرتبطة باستمرار ضعف الدولار، وهو عامل يدعم جميع السلع الاولية المسعرة بالعملة الامريكية، وذلك الى جانب شح مخزونات الطاقة وقوة الطلب العالمي. ونزل الدولار الى مستوى قياسي منخفض مقابل سلة عملات متأثرا ببيانات اقتصادية ضعيفة ونتائج أعمال سيئة للشركات. وتشير أحدث البيانات الحكومية الى تراجع مخزونات النفط الامريكية اربعة بالمئة عن مستوياتها منذ عام، كما أن مخزونات البنزين ونواتج النقطير في أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم منخفضة نحو سبعة بالمئة عما كانت عليه منذ عام. وقال متعاملون ان مخاطر شن تركيا عملية عسكرية على المتمردين الاكراد في شمال العراق تعزز مكاسب النفط أيضا، حيث تبدد الآمال في تعافي صادرات النفط العراقية من المنطقة وتثير احتمال انقطاع امدادات أخرى من الشرق الاوسط. وجذبت تلك العوامل- التي تتزامن مع نمو الطلب على الطاقة في الصين وغيرها من الاقتصادات الصاعدة- اهتمام صناديق الاستثمار التي تبحث عن بدائل للأسواق التي تضررت من أزمة الائتمان العالمية.