أحالت أجهزة الأمن بالمنيا، سائق مصري وزوجته متهمين بقتل سيدة سعودية الجنسية وابنتها التي تحمل الجنسية الكويتية ودفنهما بالصحراء الغربية في النطاق الإداري لمحافظة المنيا، للنيابة الكلية لنيابات شمال المنيا، لفتح ملف التحقيقات . وكان قطاع البحث الجنائي بالمنيا برئاسة اللواء محمود عفيفي، مدير المباحث الجنائية، نجح في كشف غموض الواقعة وتحديد خمسة من المصريين المتهمين، والذين خططوا للاستيلاء علي أموال السيدتين و قتلهما، وقاموا بإلقائهما أحياء في بئر جوفي عمقه 20 متر و ردمه عليهما لإخفاء الجريمة . البداية كانت بتلقي اللواء حسين سيف، مدير أمن المنيا، إخطارا من وزارة الداخلية في منتصف سبتمبر الماضي، يفيد بتلقي الوزارة بلاغا من جهات دبلوماسية، باختفاء سيدة سعودية مقيمة بدولة الكويت، وابنتها التي تحمل الجنسية الكويتية أثناء تواجدهم داخل الأراضي المصرية منذ يوم 27 أغسطس الماضي. وتلقت جهات دبلوماسية مصرية معلومات من أسرة الضحية، تفيد أن الضحية الأولي تمكنت من إرسال رسالة عبر هاتفها المحول، لإحدى صديقاتها بدولة الكويت تفيدها أنها مختطفة . وبتتبع مسار الرسالة أمكن التوصل لمكان إرسالها بمنطقة صحراوية بالمنيا، لتكتشف الأجهزة الأمنية مقتل السيدتين، وقيام القتلة بإلقاء جثتيهما داخل بئر جوفي بمزرعة قبالة مركز سمالوط في المنيا وردمه . وقادت تحريات قطاع البحث الجنائي بالمنيا، تحت إشراف اللواء محمود عفيفي، مدير مباحث المنيا، أن القتلة خمسة أقارب بينهم ربة منزل. و كشفت التحريات أن صاحب فكرة القتل هو سائق من محافظة أسيوط كان يعمل بدولة الكويت لدي أسرة السيدة السعودية المتزوجة بالكويت والتي تدعي "مودة.ف.د"، 60 سنة، وأبنتها "عقيله.ع.خ.ا"، 27 سنة كويتية الجنسية. و أشارت التحريات أن السيدتين رغبتا في شراء شقة بالقاهرة، وفكرتا في الاستعانة بالسائق المصري، لمساعدتهما بقدراته علي الشراء و تقصي الأسعار. و توصلت التحريات أن السائق ويدعي "عبد التواب.س"، 40 سنة مقيم بقرية تناغة بمركز القوصية في أسيوط، عرض علي المجني عليهما الحضور لقريته كنوع من النزهة، وأخبرته السيدة بأنها تحمل مبلغا ماليا كبيرا تريد استثماره، فعرض عليها الدخول معه في شراكة على مزرعة يمتلكها، موجودة في إحدي قري الخريجين بالمنيا، هي قرية 4 بمركز سمالوط ووافقت السيدة على العرض، وذهبت وابنتها للمزرعة لتعاين المشروع .