اعتبر حزب التحالف الشعبي الأشتراكي أن تجريم أي إنسان بسبب آرائه و إبداعه نوعا من الإرهاب الفكري، الذي يحدث في إطار النظم الأستبدادية، حيث يوظف اصحاب هذه الدعاوى الدين من أجل تبرير هجومهم على حرية الأبداع والحريات العامة. وقال الحزب فى بيان له الاربعاء " في الوقت الذي كان ينتظر فيه بعد ثورة 25 يناير إلغاء جميع أشكال الرقابة والقيود، صدمنا بصدور حكم من محكمة جنايات الهرم يقضي بحبس الفنان عادل إمام ثلاثة اشهر بتهمة الإساءة للدين الإسلامي". وذكر البيان أن هذه ليست القضية الأولى من نوعها، فسبق ورفعت عدد من القضايا، وطالت اتهامات" إزدراء الأديان" العديد من اهل الفكر والأبداع ، منهم حيدر حيدر صاحب رواية " وليمة لأعشاب البحر "، المفكر نصر حامد أبو زيد، والكاتب الكبير " نجيب محفوظ". وأشار البيان إلى أن إعتياد أصحاب هذه الدعاوى بين الحين والأخر اللجوء لمثل هذه القضايا يأتي في إطار محاولاتهم الدئوبة للرجوع بالمجتمع إلى الوراء، وإرهاب القوى المستنيرة ،وتحجيم حركة الأبداع و الفكر. وطالب البيان بمراجعة جميع التشريعات المقيدة لحرية الرأى والتعبير،والفكر والأبداع، وأن يتضمن دستورنا الجديد مواد واضحة تصون الحريات العامة، وان تتضافر جهود القوى الديمقراطية من أجل التضامن مع جميع الفنانين و المبدعين.