قال رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف في مؤتمر صحفي عقد في لندن انه سيعود الى بلاده لخوض الانتخابات بغرض الاطاحة بالرئيس برفيز مشرف. وكان شريف يتحدث في لندن عقب اصدار المحكمة العليا في باكستان قرارا بالسماح بعودته الى البلاد بعد سنوات قضاها في المنفى. وكان شريف قد اطيح به في انقلاب عسكري قاده الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرف عام 1999. وقدم استئنافا إلى المحكمة للسماح له بالعودة، في خطوة اعتبرها محللون تحديا لمشرف الذي يواجه ضغوطا متعددة. ويسعى شريف إلى الحصول على ضمانات من المحكمة العليا بعدم سجنه في حال عاد إلى باكستان. وابلغ افتخار شودري كبير القضاة المحكمة في أسلام اباد بان شريف وشقيقه شاهباز وهو أيضا سياسي نفي مع شريف عام 2000 لهما "حق ثابت" في العودة الى باكستان والبقاء فيها. واضاف يجب ان لا تعرقل الحكومة عودتهما. والاخوان موجودان حاليا في لندن. وقد يكون موعد عودة شريف الى البلاد أكثر احراجا لمشرف الذي يتوقع أن يسعى الى اعادة انتخابه في المجالس الوطنية والاقليمية في الفترة بين منتصف سبتمبر/أيلول ومنتصف أكتوبر/تشرين الاول والى عقد الانتخابات البرلمانية خلال شهور. وفي تعليق بثته وكالة الانباء المملوكة للدولة قالت الحكومة انها ستحترم هذا الحكم، لكن من غير المرجح ان يهدئ مثل هذا الحديث المخاوف من احتمال أن يلجأ مشرف لفرض حالة طوارئ حتى على الرغم من انه استبعد هذا الاحتمال بشكل متكرر وتعهد بالالتزام بالدستور. وشهد مشرف شعبيته تتراجع منذ ان حاول اقصاء كبيرالقضاه في مارس/اذار. ويأمل شريف وبينظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة الموجودة في المنفى أيضا العودة الى البلاد، والمشاركة في الانتخابات العامة التي تعهد مشرف بان تكون حرة ونزيهة. وتجري بوتو مفاوضات مع مشرف على صفقة لاقتسام السلطة، لكن شريف انتقد جهودها ودعاها للانضمام الى جهود انهاء حكم مشرف.