ادت المخاوف العالمية من تباطؤ النمو الى انخفاض اسواق الأسهم و النفط والعملات بالأسواق الناشئة يوم الخميس بعد تلاشى التوقعات الخاصة برفع سعر الفائدة الامريكية الوشيك والتساؤل عما إذا كان سيتم رفع سعر الفائدة الشهر المقبل ام لا وهو ما يثير القلق بشأن صحة الاقتصاد العالمي. فقد انخفضت أسهم آسيا لادنى مستوياتها لمدة عامين بضغط من انخفاض أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد في الصين كما واصلت الأسهم الألمانية خسائرها ليكون أسوأ شهر لها في أكثر من ثلاث سنوات، و هو حال الأسهم البريطانية التى بلغت ادنى مستوياتها منذ يناير. وفى الوقت الذى تكثف الضغط على عملات الأسواق الناشئة وسط قلق المستثمرين بشان اقتصاد الصين والنمو في الولاياتالمتحدة. كذلك انخفضت الليرة التركية لادنى مستوى ، بينما خسر" التنجى tenge " الكازاخستانى 23 في المئة بعد أن تخلت السلطات عن ربط عملتها وسمحت بتعويمها . ففى اوربا انخفض مؤشر يوروفرست 300 للاسهم الاوروبية الرائدة 0.5 في المئة وانخفض مؤشر داكس DAX الالماني 0.6 في المئة، لتحقق البورصة الالمانية أدنى مستوى لها منذ يناير منخفضة بأكثر من 6 في المئة حتى الان هذا الشهر. كما انخفض مؤشر FTSE 100 البريطانى ذو الاسهم الثقيلة للموارد وأسهم شركات الطاقة نحو0.5 في المئة ليصل الى 6375 نقطة و هو أدنى مستوياته في سبعة أشهر. وفي آسيا انخفض مؤشر MSCI الاوسع للأسهم فى آسيا والمحيط الهادي خارج اليابان فى اليوم الخامس على التوالي من الخسائر و ذلك بنسبة 1.6 في المئة و هو أدنى مستوياته في عامين، كما انخفض مؤشر نيكي N225الياباني 0.9 في المئة. وتشير التوقعات الى مزيد من الانخفاض فى بورصة وول ستريت الامريكية و الذى يتوقع ان يصل الى 0.2 في المئة في بداية التعاملات اليوم بعد خسائر يوم الاربعاء التى وصلت الى ما يقرب من 1 في المئة. ويرى الخبراء ان حمة المخاوف من أن النمو في الصين الذى قاد نمو الاقتصاد العالمي في أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008 يتباطأ على المدى الطويل اصبح يؤثر على الأصول ذات المخاطر العالية في جميع أنحاء العالم. ومن بينها السلع و العملات ولقد كانت الأسواق الناشئة من بين الأكثر تضررا نتيجة الخوف من تباطؤ الطلب الصيني . وفى الشرق الاوسط لم تغرد البورصات العربية عن بقية السرب حيث هبطت البورصات في بداية تداولات اليوم وقادت بورصة السعودية الأسواق الخاسرة بعد هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 3.38% مواصلا هبوطه للجلسة الثامنة على التوالي نحو أدنى مستوياته منذ منتصف ديسمبر 2014.. فيما استمرت بورصة الأردن وحيدة في صعودها للجلسة الثامنة على التوالي. ياتى هذا فى الوقت الذى انخفضت فيه صباح اليوم العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 أكتوبر بنسبة 0.61% إلى 46.87 دولارا للبرميل بينما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 سبتمبر بنسبة 0.61% إلى 40.55 دولارا للبرميل.