أعلن منصور حسن - رئيس المجلس الاستشارى السابق - الأحد تراجعه عن قراره بخوض الإنتخابات الرئاسية لينضم اليه كذلك الدكتور محمود شريف وزير الإدارة المحلية الأسبق وهو أستاذ جراحة الأورام ومدير أسبق لمعهد السرطان وقد اصدر منصور حسن بيانا قال فيه " لقد عبرت مراراً وتكراراً بأننى لا اسعى الى وظيفه أو منصب كما كنت كذلك وطوال حياتى . وكل ما توليت من مناصب كانت بالاختيار لاداء خدمة عامه لم اتوانى عن ادائها بكل ما اوتيت من جهد واخلاص. ولقد تخليت عن البعض منها، رغم قيمتها الكبرى، عندما تعارضت مع ما اتمسك به من قيم ومبادىء. وعندما علمت ان البعض من المواطنين الكرام يرغبون فى ان اتقدم لأداء الواجب كمرشح رئاسى ، اعتبرت ذلك نداء واجب يجب ان ألبيه، كما تعودت دائماً. إلا أننى لاحظت، بعد ان ابديت استعدادى لذلك، ان القوى السياسية التى تكرمت بالإعلان عن تزكيتها لى قد انقسمت من داخلها. كما ابلغتنى بعض القوى الاخرى انها لن تتمكن من اعلان تزكيتها نظراً لظروف خلافات داخلية خاصه بها. وبما اننى دائماً كنت اسعى الى التوفيق بين الاراء، و توحيد الصفوف، لإيمانى بأن التوافق العام و التضامن هو اهم الأسس ، لتحقيق الاستقرار والتقدم، وعلى ذلك فلا اقبل ابداً ان أكون سبباً فى فرقة و انقسام. ولقد عرضت على بعض قيادات الاحزاب ان يلموا الشمل ويعالجوا الانقسامات حتى على حساب مصلحتى. وبالإضافة الى كل ذلك ظهرت بعض الشائعات المغرضه التى لا أقبلها على نفسى وعلى ما اكرمنى به الله من ماضاً مشرف ونزيه . كما اننى لا أقبل ما يقال بأن هذه هى طبيعه العمل العام وهذا القول الذى اذا ما شاع بيننا افسد حياتنا السياسيه وتدنى بمستواها". كما أعلن الدكتور محمود شريف انسحابه من سباق الترشح في الانتخابات الرئاسية مرجعا ذلك إلى أن الإنفاق المالي الذي فاق كل تصور قد سيطر بشكل كامل على المنافسة بين المرشحين .وبذلك يصبح شريف ثاني شخصية تعلن انسحابها من الترشح بعد انسحاب منصور حسن وزير الإعلام الأسبق قبل ساعات , وثالث شخصية تعلن انسحابها من السباق بعد الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أول من انسحب من الترشح للمنصب في يناير الماضي . وقال الدكتور محمود شريف الذي شغل منصب وزير الإدارة المحلية الأسبق وهو أستاذ جراحة الأورام ومدير أسبق لمعهد السرطان في بيان له "تقدمت لانتخابات الرئاسة مستندا إلى تاريخي المهني والسياسي والتنفيذي على مدى السنوات الأربعين الأخيرة ... وكنت أمل - وقد تمرست في الإدارة المصرية بكافة المواقع على طول البلاد - أن أقدم لمصرنا الحبيبة وجماهيرها الوفية كل ما أملك من خبرات ورؤية , وبدأت جولاتي بالمحافظات التي أستقبلتنى وأهلها بما بعث في نفسي أملا..وازددت حرصا على مواصلة تجوالي في ربوع مصر .. غير أن الأمور سارت على غير ما تمنى كل وطني مخلص لهذه المنافسة.. فظهر على مرأى من العين ممارسات أرفضها شكلا وموضوعا . "وأوضح شريف في بيانه أن البادي مما يجرى على الساحة السياسية , أن الإنفاق المالي الذي فاق كل تصور قد سيطر بشكل كامل على المنافسة بين المرشحين.. وتجاوز كل القواعد المقررة التي تنتج سباقا عادلا بينهم يقوم على المفاضلة بين البرامج المعروضة على جماهير الشعب .. الأمر الذي يؤدى بهذا الإنفاق الهائل .. والذي يثير كثيرا من التساؤلات إلى تزييف إرادة الأمة.. والتأثير على الناخبين وهو ما لا أستطيع تحمله ولا مجاراته لا من الناحية المالية أو الناحية الأدبية. وتابع يقول " لهذا كله قررت التوقف عن مواصلة حملتي الانتخابية للترشيح لرئاسة الجمهورية متمنيا لمصرنا وشعبها العظيم كل التقدم والرقى... وأنتهز هذه الفرصة كي أتوجه بالشكرالعظيمة لكل من ساند حملتي الانتخابية في مرحلتها الأولى ... متمنيا لهم التوفيق في خدمة مصرنا العظيمة .".