تبنى تنظيم القاعدة في اليمن عملية التفجير الانتحارية التي نفذت بسيارة مفخخة صباح السبت واستهدفت معسكر (حيد النصر) التابع للحرس الجمهوري في مدنية البيضاءجنوب غربي اليمن . وذكر بيان لتنظيم القاعدة أن عناصر من التنظيم قامت بتنفيذ الهجوم عن طريق سيارة مفخخة مما أسفر عن تدمير مبنى قيادة الحرس الجمهوري بالكامل مع مبان أخرى مجاورة . وكان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قد تبنى الهجوم الانتحاري الذي استهدف الأربعاء الماضي قصرا رئاسيا في حضرموت والذي أسفر عن سقوط 26 قتيلا . كان اثنان قد لقيا مصرعهما وأصيب أربعة أخرون بجروح من بينهم جنود في انفجار سيارة مفخخة أمام دار النصر بمدينة البيضاء اليمنية. وقال مصدر أمني يمني السبت أن الانفجار المدوي نتج عن سيارة مفخخة استهدفت دار النصر وهو موقع عسكري يتبع الحرس الجمهوري وقد وصلت شظاياه إلى أكثر من كيلو متر وتضررت العشرات من المنازل المجاورة لمكان الانفجار من قوة التفجير. ولايزال عدد الضحايا وسبب الانفجار مجهولا حتى اللحظة إلا أن المصادر تؤكد أنه قد يخلف العشرات من القتلى والجرحى نظرا لشدته. وكانت مدينة البيضاء قد شهدت خلال الأيام الماضية تظاهرات حاشدة تطالب بإخراج الحرس الجمهوري من مدينة البيضاء عقب مقتل الطفل منير السروري على أيدي قوات الحرس وكذلك خشية على منازل المواطنين المجاورة لمعسكرات الحرس التي تضررت بشدة. وكان انفجار قوي قد هز مدينة البيضاء في وقت سابق صباح اليوم أدى إلى إحداث أضرار بالمنازل وتحطم زجاج الشبابيك لمسافة بعيدة. وعلى صعيد أخر، فرضت قوات تابعة للحرس الجمهوري إجراءات أمنية وعسكرية مشددة لتعزيز الحراسات حول محيط منزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في كل من ضاحية "حدة" السكنية ومنطقة "قرية الدجاج" المتفرعة من شارع جامعة الدول العربية وترافق ذلك مع إلغاء على صالح مراسم استقبال مؤيديه في الساحة الخارجية لمسجد الصالح المتاخم لمحيط مجمع دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء.