عاد رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف الى وطنه الاثنين بعد ان قضى سبع سنوات في المنفى ليتحدى الرئيس برويز مشرف الذي قد يعتقله فور وصوله . وذكر مسؤولون بحزب شريف ان السلطات اعتقلت نحو اربعة آلاف من انصار شريف وعدة زعماء من حزب العصبة الاسلامية الباكستانية الذي يتزعمه شريف ومن بينهم زعيمه بالاضافة الى ثلاثة من زعماء تحالف ديني ، وعاد شريف الذي اطاح به مشرف في انقلاب وقع عام 1999 وارسل الى المنفى في السعودية في العام التالي عائدا الى باكستان . وقد أرسل مشرف نواز شريف الى السعودية في عام 2000 في اطار ما تقول الحكومة انه اتفاق بأن يبقى شريف في المنفى لمدة عشر سنوات في مقابل تجنب قضاء عقوبة السجن مدى الحياة بتهم الخطف والفساد. وقالت المحكمة العليا الباكستانية الشهر الماضي ان شريف لديه حق في العودة وانه يتعين على الحكومة ألا تمنعه. وتمثل عودة شريف تحديا خطيرا لمشرف الذي فقد الكثير من المساندة الشعبية منذ محاولته اقالة كبير القضاة في مارس اذار. وصرح شريف للصحفيين لدى مغادرته بريطانيا "طموحي واضح جدا فعلي ان اعيد باكستان الى الحكم الديمقراطي لانه اذا لم نفعل ذلك سنبقي في حالة فوضي مثلما هو الحال اليوم." وجدير بالذكر ان مشرف يستعد للسعي للحصول على فترة ولاية رئاسية أخرى في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في المجالس الوطنية والاقليمية في موعد يقع في الفترة ما بين 15 سبتمبر ايلول و15 اكتوبر تشرين الاول.