فجرت مجموعة ارهابية خطا لنقل الغاز من حمص الى بانياس بالقرب من تلكلخ ، فيما انتزعت القوات السورية السيطرة على الضواحى الشرقيةلدمشق من المعارضين في ساعة متأخرة الاحد بعد يومين من القتال على بعد بضعة كيلومترات من قلب سلطة الرئيس السوري بشار الاسد. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء الاثنين ايضا ان الانفجار التي وقع قرب تلكلخ القريبة من الحدود اللبنانية أدى الى تسرب نحو 460 ألف متر مكعب من الغاز. وفى الصدد نفسه أفاد احد الناشطون من منطقة الغوطة الشرقية عند اطراف دمشق قوله "جيش سوريا الحر قام بانسحاب تكتيكي. قوات النظام اعادت احتلال الضواحي وبدأت في عمليات اعتقال من منزل لمنزل." وكان الجيش السوري النظامي قد بدا حملة عسكرية السبت في الضواحي الشرقية للعاصمة تهدف الى استعادة السيطرة عليها من عناصر جيش سوريا الحر. ويقول الناشطون إن أكثر من ألفي جندي و 50 دبابة استخدمت لتعزيز العملية العسكرية الأحد ، ووصف أحدهم عمليات القتال ب"إنها حرب مدن" وكانت اعمال العنف والمواجهات التي شهدتها سوريا الاحد قد اسفرت عن مقتل نحو 66 شخصا على الأقل بينهم 26 مدنيا ، وكان بين القتلى 26 جنديا و 5 رجال أمن و9 من العسكريين المنشقين عن الجيش. ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الجامعة العربية تعليق عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا، وقد أدانت دمشق هذا القرار ، وقالت الحكومة السورية ان الهدف منه زيادة الضغط الدولي والتمهيد للتدخل الاجنبي في سوريا. وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد ذكر في وقت سابق ان القرار اتخذ بعد التدهور الحاد في الظروف الامنية في انحاء من سورية، وتزايد وتيرة العنف. كما يأتي القرار في وقت تسعى فيه الجامعة الى الحصول على دعم الاممالمتحدة لخطة سلام تتضمن تنحي الرئيس بشار الاسد عن الحكم. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار الماضي احتجاجات تطالب بالديمقراطية قابلها النظام بحملة قمع عسكرية أوقعت أكثر من 5 آلاف قتيل، وفق حصيلة للأمم المتحدةلا ، محملاً "جماعات إرهابية مسلحة" مسؤولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر.