رفض مجلس إدارة غرفة الصناعات النسجية وممثلو العديد من الجهات المعنية من أصحاب مصانع ونقابات عمالية وجمعيات رجال أعمال بالاجماع قرار مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية الخاص بإنشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزة والتريكو والمفروشات. وأكدوا أن قرار إنشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزة والتريكو والمفروشات يأتي في اطار مخطط محكم لتدمير الصناعات النسجية في مصر واختزال هذه الصناعة في صناعة الملابس الجاهزة فقط. وناشدوا الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية نظرا لأنه صاحب الحق والاختصاص في قرار انشاء غرفة جديدة عدم الاستجابة لقرار مجلس إدارة الاتحاد حفاظا على كيان الغرفة وقوتها وحتى تكون قادرة على الدفاع عن مصالح جميع أعضائها لكل المراحل الصناعية من غزل ونسيج وتريكو وصباغة وطباعة وتجهيز وملابس جاهزة. جاء ذلك خلال الاجتماع الطاريء لمجلس إدارة غرفة الصناعات النسجية لمناقشة تداعيات قرار مجلس ادارة الاتحاد والذي شارك فيه ممثلون عن كل من الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس والنقابة العامة لعمال الغزل والنسيج على مستوى الجمهورية والجمعية التعاونية الانتاجية لاصحاب مصانع النسيج بشبرا الخيمة والجمعية التعاونية لاصحاب مصانع النسيج بالمحلة الكبرى ورابطة اصحاب مصانع النسيج بالمحلة الكبرى وجمعيات المستثمرين بمدن العاشر من رمضان والعبور والسادات و15 مايو. وأكد الحاضرون على عدم اختصاص اتحاد الصناعات باتخاذ هذا القرار دون الرجوع إلى الغرفة للحصول على رأيها بناء على قرار رئيس الجمهورية رقم 452 لسنة 1958 بشأن تنظيم اتحاد الصناعات مشيرين الى أن القانون يؤكد أن الغرف الصناعية هي صاحبة الحق والاختصاص في تقرير المصالح المشتركة لاعضائها وتمثيلهم لدى السلطات العامة. وكلف مجلس إدارة غرفة الصناعات النسجية المستشار القانوني للغرفة باتخاذ جميع الاجراءات القانونية اللازمة ضد هذا القرار والدفاع عن مصالح الغرفة وابلاغ النيابة العامة بما يراه ومجلس الادارة من مخالفات واستغلال للنفوذ والتربح لاي شخص استغل منصبه وأضر بالصناعات النسجية. وقرر زيادة عدد ممثلي شعبة الملابس الجاهزة في مجلس الادارة إلى 3 أعضاء بخلاف عضو عن شعبة التريكو, وذلك من أصل 10 أعضاء منتخبين. وكان عبد الفتاح ابراهيم رئيس النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج حذرر سلفا من الاستجابة لقرار اتحاد الصناعات المصرية بإنشاء غرفة مستقلة لصناعة الملابس. وقال عبدالفتاح إن صناعة الغزل والنسيج صناعة استراتيجية يجب الحفاظ عليها وأن الحديث عن أن صناعة الملابس الجاهزة هي صناعة كثيفة الاستهلاك للعمالة حق يراد به باطل لأن هذه المصانع تقوم كل فترة بتسريح العمالة لديها بكل سهولة. وأشار الى أن شركات الغزل والنسيج بيعت لصالح عدد من المستثمرين الذين حققوا من ورائها أرباحا طائلة ويقومون اليوم بطرد العمال وتشريدهم مضيفا أنه من غير المنطقي أن تحصل صناعة الغزل والنسيج على دعم يعادل ثلث الدعم المنصرف الى صناعة الملابس الجاهزة. وأكد أنه كان يتم خلال السنوات الماضية تدمير هذه الصناعة "بفعل فاعل" وفي اطار مخطط امبريالي عالمي قضى على هذه الصناعة في المغرب والجزائر وتونس والاردن وحان الآن الدور على مصر وسوريا على حد قوله.