أشاد أوجوانتينى نائب وزير خارجية إيطاليا بالعلاقات الوثيقة والمطردة بين إيطاليا ومصر وتطابق وجهات النظر بين القيادتين فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية. وقال انتينى إنه سيجرى خلال زيارته الحالية لمصر مباحثات مع الوزير عمر سليمان عن التعاون فى المجالات الأمنية ومكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات حول جميع الأزمات فى الشرق الأوسط لما له من خبرة عميقة فى هذا الصدد. وأضاف الدبلوماسى الإيطالى أنه سيلتقى كذلك مع وزراء الخارجية والثقافة والتعاون الدولى والصناعة والتجارة الخارجية ومحافظى القاهرةوالإسكندرية والمسئولين بمكتبة الإسكندرية ، كما سيلقى محاضرة حول (العلاقات المصرية الإيطالية)بالمجلس المصرى للشئون الخارجية. وأوضح انتينى أن زيارته الحالية لمصر تأتى فى إطار تبادل الآراء والمعلومات والتشاور بين البلدين ومتابعة نتائج الزيارات التى قام بها مؤخرا لإيطاليا الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء ووزراء الصناعة والتجارة والنقل وأجروا لقاءات هامة ومثمرة على مختلف الأصعدة الإقتصادية والتجارية والثقافية. وقال انتينى إنه من المقرر أن يصل الى القاهرة فى الأسبوع الأول من سبتمبر كل من وزراء الخارجية ماسيمو داليما والتجارة الدولية إيما بونينو والزراعة باولو دى كاسترو لإجراء لقاءات مع نظرائهم المصريين. ونوه الدبلوماسى الإيطالى بأن مصر تبدى اهتماما كبيرا بالتعاون فى قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة الذى حققت فيه إيطاليا نتائج مذهلة حيث يعتبر مصدر قوة للبلاد ويتميز بالمرونة والقدرة على الإبداع. وأعلن انتينى أنه يتم حاليا الإعداد لمشروع إنشاء الجامعة المتوسطية (يونى ميد) مع الجهات المعنية بين ضفتى المتوسط بهدف خلق نوع من التناغم والتناسق فى المجال الجامعى بين دول أوروبا وشمال إفريقيا. وقال انتينى إنه يرى أن أوروبا لديها دوائر اهتمام متعددة داخليا وخارجيا من بينها دائرة جنوب المتوسط والتى يتعين علينا أن نقوم بعمل شراكة خاصة مع دولها وهناك أسباب سياسية واقتصادية لدفعها. وأكد على ضرورة الإستفادة من الفرص التى تجعل من منطقة المتوسط نقطة تجارة مركزية هامة خاصة مع تطور الإقتصاد الهائل للصين والهند وعودة طريق الحرير، ولن يتم الإستفادة من هذه الفرصة إلا إذا تحول المتوسط الى بحر سلام.