صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء أن روسيا لن تسمح لأحد بأن يقلص صادراتها المشروعة من الاسلحة في تحذير مستتر للولايات المتحدة؛ التي فرضت عقوبات على اكبر شركة روسية لتصدير السلاح. جاء ذلك فى الوقت الذى يبدى فيه الغرب قلقا متزايدا من التعاون العسكرى الذى تقيمه موسكو مع ايران، و سوريا، و فينزويلا. وسعت شركات السلاح الروسية بنشاط في عهد بوتين لزيادة مبيعاتها في الخارج مع سعي الكرملين لإعادة تأكيد دور روسيا كقوة عالمية في الشرق الاوسط، وآسيا، وامريكا اللاتينية. ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن بوتين أن روسيا قد وفت دائما، وما زالت تفي، وستظل تفي بكل التزاماتها الدولية في مجال التعاون العسكري بما في ذلك النظام الحالي لقيود التصدير. وأثارت مساعي روسيا لزيادة صادرات السلاح التوتر بينها وبين الولاياتالمتحدة بسبب التنافس على العقود الكبيرة بين البلدين، وهما أكبر مصدرين للسلاح في العالم. وفرضت الولاياتالمتحدة العام الماضي عقوبات على شركة "روسوبورون اكسبورت"؛ وهي شركة روسية لتصدير السلاح مملوكة للدولة لتعاونها مع ايران، ووصفت روسيا هذه الخطوة بأنها "غير مشروعة". وقالت روسيا هذا العام إنها اكملت عقدا لتسليم أنظمة للدفاع الجوي من طراز (تي أو ار-ام 1) لايران. وأكدت واشنطن واسرائيل إن ايران ستستخدم هذه الانظمة في مهاجمة جيرانها، و من جهتها أكدت روسيا انها انظمة صواريخ قصيرى المدة وسلاح دفاعي صرف. وقال بوتين متحدثا امام اعضاء لجنة خاصة بصادرات السلاح ان صادرات السلاح الروسية يقتصر هدفها على تعزيز دفاعات البلدان ودعم الاستقرار الاقليمي. ويعتبر مسؤولو الكرملين صناعة السلاح الروسية من بين القطاعات القليلة التي يمكنها ان تنافس الشركات الغربية على قدم المساواة بعد الفوضى التي صاحبت انهيار الاتحاد السوفيتي، الا ان بوتين قال ان جودة السلاح الروسي بحاجة الى تحسين، واضاف اذا تحسنت الجودة؛ فستزيد الثقة، وسيزيد الطلب على الأسلحة الروسية وتقنيتها في السوق العالمية، وستكون انشطة الجيش الروسى و القوات البحرية اكثر فعالية.